جنوب المملكة على موعد مع تغيرات مناخية كبيرة

جنوب المملكة على موعد مع تغيرات مناخية كبيرة
2018-11-18
إسراء زيادنة

سما الاردن | أكد مختصون ان منطقة جنوب المملكة ستشهد تغيرات مناخية كبيرة الموسم الحالي، واشاروا خلال ندوة علمية نظمتها اللجنة الثقافية في جامعة اليرموك حول "التغيرات المناخية في الأردن"، إلى ضرورة إيجاد آليات تشاركية بين مختلف الجهات لتخفيف انعكاسات التغير في طبيعة المناخ.

وأكد رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي خلال افتتاحه الندوة التي ادارها عضو اللجنة الثقافية الدكتور خلف الطاهات، على أهمية دراسة التغيرات المناخية وتحليلها، لتكون جرس الانذار لتنبيه المسؤولين من أجل اتخاذ الاحتياطات والاجراءات اللازمة لتفادي حصول أية خسائر مادية، وتحذير المواطنين للحفاظ على سلامتهم، وبخاصة بعد الفاجعتين اللتين تعرض لهما المجتمع الاردني في سيول ماعين وضبعة وأودت بحياة أطفال وشباب.

بدوره قال عميد كلية الآداب أستاذ المناخ في الجامعة الدكتور محمد بني دومي إن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة بشكل عام كانت تحدث في السابق، ولكن تكرارها في تزايد في الآونة الأخيرة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، لافتا إلى ضرورة دراسة طبيعة الحالة الجوية في طبقات الجو العليا والتي تؤثر بشكل رئيس على فعالية وقوة حالة عدم الاستقرار والتغير الجوي في المنطقة.

وأوضح أن حالة عدم الاستقرار تحدث نتيجة لعدة عوامل منها زيادة تسخين سطح الأرض بسبب زيادة قدرة الغلاف الغازي على حجز الأشعة الحرارية الرضية والاحتفاظ بها الأمر الذي يؤدي إلى التأثير على أنظمة الضغط الجوي والرياح والهطول، إضافة إلى وجود حوض علوي بارد، وارتفاع نقطة الندى التي تسهم في تسريع التكاثف على ارتفاعات اقل من المعتاد، وزيارة سرعة الرياح الإعصارية، الأمر الذي يؤدي إلى تشكيل جبهة هوائية ثابتة أو بطيئة الحركة، ينتج عنها هطول غزير ومفاجئ للأمطار في منطقة معينة.

وأشار بني دومي إلى الإجراءات الواجب اتخاذها لتلافي حدوث أي أضرار مستقبلية في حال حدوث حالات عدم استقرار جوي، ومن أهمها دراسة الظروف الجوية العلوية التي تنعكس على الحالة الجوية لسطح الأرض، ومعرفة المناطق التي ستكون عرضة لحالة عدم الاستقرار، وتوسيع الطرق وتحذير المواطنين.

من جهته، أشار المستشار العلمي لموقع طقس العرب الدكتور أحمد الشريدة أن الموسم الشتوي لعام 2018 سيشهد تغيرات كبيرة وحالات من عدم الاستقرار تؤثر على جنوب المملكة، في حين يكون تأثير تلك التغيرات أقل على شمالها.

واكد على ضرورة تكاتف الجهود بين الاكاديميين والخبراء والمسؤولين في الدولة لدراسة وتحليل الحالة الجوية واصدار التحذيرات واتخاذ الاجراءات اللازمة، اضافة إلى محاولة تغيير بعض الممارسات البشرية والصناعية التي تزيد من مشكلة الاحتباس الحراري، والتكيف مع هذه الظاهرة.

المصدر: الرأي.

تعليقات القراء

تعليقات القراء