إجراءات حكومية متسارعة لحصر بؤر الفيروس قبيل بدء موسم التعليم

سما الاردن | تنفذ الحكومة اليوم، حظرا شاملا في عمان والزرقاء، يمتد حتى صباح غد، جراء تزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد فيهما، بينما تسرب 10 إصابات لمحافظة البلقاء أمس.
التوقعات تشير لانتشار الفيروس، في معظم المحافظات؛ باستثناء: الكرك والطفيلة ومعان ومأدبا، التي لم تهز شباكها بعد ضربات كورونا الموجعة، فيما أوغلت بالعاصمة بمعدل يومي بين 30 الى 35 اصابة محلية.
ووفقا لمصادر مطلعة قالت لـ”الغد” ان اجراءات حكومية متسارعة تعمل على حصر بؤر الوباء، وتسطيح المنحنى الوبائي قبيل عودة الطلبة الى مدارسهم وجامعاتهم، للتعامل بشكل اكثر أمانا مع الواقع الجديد للفيروس في المملكة.
واشار المصدر الى ان الحكومة؛ حسمت امرها لجهة عدم اغلاق اية قطاعات او انشطة اقتصادية او خدمية، الا تلك التي تشهد اصابات بالفيروس فتغلق وتعقم ويعود عملها بعد 14 يوما، وبكامل طاقتها الانتاجية والوظيفية.
ويبدو ان رفع اعداد فرق التقصي الوبائي لـ170، ومجاوزة عدد الفحوصات اليومي الـ14 ألفا، ساهم لحد كبير بمعرفة الإصابات وتتبعها، باستثناء القليلة مجهولة المصدر، والتي تظهر يوميا تقريبا.
مصدر مطلع في اللجنة الوطنية للاوبئة قال لـ”الغد” ان “بروتوكولا تستخدمه فرق التقصي، يسهم الى حد كبير بمعرفة مصدر الاصابات بسرعة، بالاضافة للاعتماد احيانا على تطبيق امان، الذي يشارك فيه نحو مليون مواطن ومقيم”.
واعتبر ان حالات محدودة جدا، مجهولة المصدر؛ بيد انه يجري اكتشاف مصدرها بسرعة وقبيل انتشار الفيروس، ما يساعد فرق التقصي الوبائي على محاصرة البؤر الساخنة بسرعة قياسية.
واعتبر المصدر ان المراكز الحدودية؛ لم تعد الآن مصدر خطر بعد اجراءات الحكومة الاخيرة، وتقييم اللجنة الوطنية، والتي قدمتها للحكومة للعمل بمقتضاها، لافتا الى انه بعد محاصرة الاصابات، سينحسر الوباء سريعا في مختلف المناطق.
واعتبر مصدر مسؤول بوزارة الصحة؛ ان الفحوصات العشوائية في مختلف المناطق، تساعد في الكشف عن الحالات المصابة والمحتملة، لافتا الى ان الضغط بات كبيرا على فرق التقصي الوبائي، ومختبرات وزارة الصحة التي تجري آلاف الفحوصات اليومية للفيروس.
واضاف؛ يمكن ان يسهم الحظر الشامل الذي ينفذ اليوم، بسهولة التحرك لفرق التقصي التي تعاني جراء الازدحامات والوصول للحالات المحتملة او المشتبه باصابتها، وستركز جل جهدها اليوم في العاصمة والزرقاء.
وقال ان عدم التزام المواطنين بإجراءات التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات والاعراس والاحتفالات والاختلاط بأعداد كبيرة، ساهم بزيادة معدل الاصابات وانتشار الفيروس في المحافظات.
بدوره؛ قال مصدر وبائي انه اذا ما استمر معدل الاصابات بهذا الشكل المقلق، وانتشر لمحافظات اخرى، فسيصار لتطبيق اجراءات اشد مستقبلا، بينها حظر شامل كل جمعة، بالاضافة لتعليق نشاطات وطنية، قد يكون من بينها الانتخابات النيابية، وهو خيار قد يجري اللجوء له في حال ارتفع عدد الاصابات عن معدله.
واضاف؛ ان الحكومة اعدت اجراءاتها في حال ارتفع معدل الاصابات ليتجاوز الـ100 او اكثر، بينما جهزت مستشفيات حكومية لهذا الغرض، واتفقت مع مستشفيات في القطاع الخاص، لتخصيص طابق من كل مستشفى وفق الحاجة.