إلى الرزاز

أخاطبك عامداً بإسم عائلتك محط اعتزاز كل من عرف تاريخها المشرف دون ألقاب لأنني أعلم ويعلم الأردنيون جميعا أنك مختلف لا تهمك فخامة اللقب دولة، معالي، عط
2018-08-11
فلاح القيسي

أخاطبك عامداً بإسم عائلتك محط اعتزاز كل من عرف تاريخها المشرف دون ألقاب لأنني أعلم ويعلم الأردنيون جميعا أنك مختلف لا تهمك فخامة اللقب دولة، معالي، عطوفة، سعادة إلى آخر سلسلة ألقاب التفخيم المولع بها غيرك والويل لمن اسقطها عن مسؤول.

أقول (عطوة) المئة يوم التي منحها لك الشعب تمر سريعاً والكل يتابع ويراقب كل شاردة وواردة لما تقوم به الحكومة، وأنت على رأسها أداء مختلف حقا بنهج مختلف عنوانه شفافية الطرح، والجديد في ذلك الميدان أصبح مكان العمل، تحرك دون مواكب وبلا (شو) إعلامي استعراضي، زيارات مفاجئة، إنصات لشكوى المواطن من أي وجع تعقبه غالبا معالجة سريعه ما أمكن، مؤسسية القرار وبالتشاور، هدوء لاصخب ولا ضجيج في وضع القطار على السكة الصواب، لا إغفال لأي أمر صَغُرَ أو كَبُر، تفعيل لكل ماكينة الدولة، إرتقاء برسالة الإعلام الحكومي سابقاً والشعبي حالياً (الإذاعة، التلفزيون، وكالة الأنباء).

ولعل هناك الكثير من الصور المضيئة لم تذكر، لكن لابد من الإشارة لزيارة وادي الهيدان في محافظة مادبا والتي فازت بلقب ربما تدخل به التاريخ أنها تفوز بأول زيارة من رئيس وزراء في الدولة الأردنية كواحدة من جيوب الوطن المنسية، وأنا ابن المنطقة.

بقي أن نرى مطرقة الإصلاح تكسر ظهر الفساد وتقتلعه من جذوره ليكتمل جمال المشهد، أقول ذلك شهادة مواطن يراقب لا تزلفاً ولا مدحاً لكني أعلم أن هذه اللغة لا تروق للكثيرين ممن يعشقون جلد الذات الوطنية ولا يطربهم إلا صوت النشاز ولغة الإنتقاد والتجريح ....لا علينا إعداء النجاح كثر، ونصف الكأس الفارغ له عيونه.

تعليقات القراء

تعليقات القراء