أخطاء يرتكبها الحجاج.. تجنبها (صور)

البدع والأخطاء الشائعة عديدة جداً وان كنتم ستحجون الى بيت الله الحرام ننصحكم بالاطلاع على فتاوى الشيخ الألباني الذي فندها بشكل مفصل وقد تجاوزت الـ ١٧٠ بدعة وخطأ شائع. 

الإحرام 

وفق علماء الدين والفتاوى العديدة المتعلقة بالحج هناك بعض الأخطاء والبدع التي ما تنفك تعتمد رغم النهي الدائم عنها. 

الخطأ الأساسي والكبير يتعلق بالميقات، فبعض الحجاج يتجاوزون الميقات من دون إحرام. فقد ثبت عن النبي أنه وَقَّتَ لأهل المدنية: ذا الحليفة، ولأهل الشام: الجحفة لأهل نجد :قرن المنازل ، ولأهل اليمن :يلملم.

من الأخطاء أيضاً ترك بعض الحجاج للغسل والنظافة والتطيب رغم أنها سنة، في المقابل البعض يصدق البدع بأن الاحرام يجب ان يتم بنعال خاصة لها شروطها المعنية. الإضطباع عند الإحرام مخالف لسنة النبي (ص) فالإضطباع يسرع عند الطواف في البيت. 

الطواف 

الحجاج عادة يبدأون الطواف قبل الحجر الأسود، رغم أن النبي كان يبدأ الطواف من الحجر الأسود في الركن اليماني الشرقي بجميع البيت من وراء الحجر وأنه رمل في الأشواط الثلاثة الأولى. 
من البدع المعتمدة أن الحجاج عند الزحام يطوفون في الجزء المسقوف فيدخلون من باب الحجر الى الباب المقابل ويدعون بقية الحجر عن يمينهم وهذا وفق علماء الدين من أكبر الأخطاء التي لا يصح الطواف بفعلها.. فالشخص هنا لم يطف بالبيت بل طاف ببعضه. 

 الرمل في جميع الأشواط السبعة من الأخطاء أيضاً .

التلبية والأدعية 

التلبية الجماعية من البدع والإجتماع على شخص معين يلقن الحجاج الدعاء بصوت مرتفع فيتلونه خلفه من البدع أيضاً. وفق العلماء التشويش على الآخرين ومنعهم من الخشوع خطأ كبير ومخالف للسنة فالنبي (ص) قال لجماعة كانت تجهر في قراءة القرآن « كلكم يناجي ربه، فلا يجهر بعضكم على بعض في القرآن». 

فيما يتعلق بالأدعية ،من البدع تخصيص كل شوط بدعاء معين وهذا مخالف لسنة النبي الذي كان يكبر الله تعالى كلما أتى على الحجر الأسود وكان يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود « ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار». النقيض لكثرة الادعية هو قيام البعض بالطواف صامتين .

الحجر الأسود

ثبت عن النبي انه في طوافه كان يستلم الحجر الأسود ويقبله تعبداً وتعظيماً لله وليس إيماناً بان الحجر يضر أو ينفع ولم يكن يتبارك به كما يفعل البعض حالياً.المزاحمة الشديدة للوصول الى الحجر تؤدي الى تصرفات لا علاقة لها بالدين فكيف هي الحال بمكان مقدس. 

بعض الحجاج يقومون برفع اليدين عند إستلام الحجر كما يرفع للصلاة وهذا من البدع. من البدع أيضاً القول عند إستلام الحجر « اللهم أني أعوذ بك من الكبر والفاقة ومراتب الخزي في الدنيا والآخرة». 

الركعتان بعد الطواف

كان النبي عندما ينتهي من الطواف يتقدم على مقام إبراهيم فيصلي ركعتين والمقام بينه وبين الكعبة. ولكن البعض يقومون بالإقتراب من المقام ظناً منهم ان الصلاة يجب ان تكون كذلك ما يعرقل سير الطواف. وفق العلماء تجوز الصلاة بعد الطواف في أي مكان في المسجد ويمكن للمصلي أن يجعل المقام بينه وبين الكعبة وإن كان بعيداً عنه فيصلي في الصحن أو في رواق المسجد. 

السعي 

وفق الشيخ الألباني من البدع والأخطاء الشائعة ترك بعض الناس قوله تعالى «ان الصفا والمروة من شعائر الله» وان البعض يكمل الاية وهذا مخالف للسنة والرسول قرأ الاية وقال أبدأ بما بدأ به الله. من البدع الوضوء من اجل المشي بين الصفا والمروة لانه ، وفق الذين يقومون بذلك، فانه سيكتب لهم بكل قدم سبعون الف درجة. 

الصعود على الصفا حتى يلصق بالجدار ثم الدعاء خلال الهبوط «اللهم استعملني بسنة نبيك وتوفني على ملته واجرني من مضلات الفتن برحمتك يا أرحم الراحمين». 

السعي ١٤ شوطاً بحيث يختم على الصفا من البدع لانه في الاصل أربعة، تكرار السعي في الحج من البدع كذلك هو حال صلاة الركعتين بعد الانتهاء منه. 

الوقوف على جبل عرفة 

بعض الحجاج يقفون على جبل عرفة في اليوم الثامن ساعة إحتياطاً خشية الغلط في رؤية الهلال وقد قال العلماء بان قيام البعض بهذا من أعجب ما يمكن سماعه في الدين فلو كان حسناً لكان النبي- وهو أتقى الناس- قد قام به.. 

من البدع الدعاء ليلة عرفة بعشر كلمات الف مرة، رحيل الحجاج في اليوم الثامن من مكة الى عرفة رحلة واحدة رغم ان السنة البيات في منى ليلة عرفة. علماء الدين يحذرون أن التساهل بهذه السنة بلغ مستويات غير مقبولة. في المقابل ورغم ان السنة الخروج من منى الى عرفات بعد طلوع شمس يوم عرفة الا ان الحجاج يرحلون من منى الى عرفة ليلاً. 

 مزدلفة 

من البدع الإسرع وقت الدفع من عرفة الى مزدلفة، والإغتسال للمبيت بمزدلفة، ترك صلاة المغرب والإنشغال بلقط الحصى، إحياء ليلة النحر، الوقوف في مزدلفة من دون بيات، غسل الحصيات قبل الرمي ،التسبيح وغيره من الذكر مكان التكبير، الزيادة على التكبر بالقول « رغماً للشيطان وحزبه ، اللهم اجعل حجي مبروراً ، وسعيي مشكوراً ، وذنبي مغفوراً ، اللهم إيماناً بكتابك ، واتباعاً لسنة نبيك».