11 سبتمبر.. يوم أمريكا الأسود

11 سبتمبر.. يوم أمريكا الأسود
2018-09-11
محرر الشؤون المحلية

خاص سما الاردن | كان صباح يوم الثلاثاء الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001، صباحا عاديا نمطيا في مختلف مدن العالم، باستثناء الساعة 8:46 دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة نيويورك الامريكية، كانت البلاد على موعد مع سلسلة من الهجات الارهابية طالت العديد من المراكز السياسية والاقتصادية فيها، تبناها فيما بعد تنظيم القاعدة الارهابي.

وبحسب الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية، فانه ويوم الحادث نفذ 19 شخصا على صلة بتنظيم القاعدة هجمات باستعمال طائرات مدنية مختطفة، مشيرة الى ان منفذي العملية انقسمو إلى أربع مجاميع ضمت كل مجموعة شخصا تلقى دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية.

واضافت ان الهجوم كان عن طريق اختطاف طائرات نقل مدني تجارية، ومن ثم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة، الهجمة الأولى كانت حوالي الساعة 8:46 صباحا، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي، وبعدها بربع الساعة في حوالي الساعة 9:03، اصطدمت طائرة أخرى بمبنى البرج الجنوبي، وبعد ما يزيد على نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاغون، بينما كان من المفترض أن تصطدم الطائرة الرابعة بالبيت الابيض، لكنها تحطمت قبل وصولها للهدف.

وفي تلك الاثناء كان العالم اجمع يتابع تطورات الحدث عبر وسائل الاعلام، ويترقب اعلان التفاصيل الدقيقة للحدث، متوقعين آن ذاك تحدث هذه الهجمات تحولات واسعة في السياسة الامريكية والعالمية في مواجهة الارهاب عسكريا وسياسيا.

وفي هذا الصدد، اشار أستاذ فض النزاعات في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني  الى ان احداث سبتمبر، احدثت تغييرات واسعة في العلاقة بين الغرب والولايات المتحدة مع العرب، اضافة الى انها فتحت الاعين على الخطر الذي يواجه العالم من قبل الجماعات المتطرفة والمتشدده.

واضاف ان ردة الفعل الامريكية عقب الاحداث، سببت كثير من الازمات والمشاكل العالمية خاصة في المنطقة العربية، مشيرا الى ان الاحداث ادت الى زيادة الوعي العالمي في اهمية مواجهة الارهاب ما جعل العالم يذهب باتجاه انشاء تحالف واسع في سبيل ذلك.

وبين المومني ان المجتمع الدولي الان وبعد 17 عاما على الاحداث بحاجة الى وقفه ومراجعة تحليلة للجهود الدولية في مكافحة الارهاب، خاصة وان الجماعات الارهابية توسعت وازدادت والهجمات الارهابية، مشيرا الى اننا اليوم نتحدث عن نوع من العالمية بالنسبة للارهاب وانتشاره، منوها الى ان الحالة الارهابية في العام 2001 كانت اقل انتشارا وخطورة من الآن.

واشار الى ان طبيعة العلاقات الدولية تغيرت بعد الحادث، والهجمات احدثت شرخا بين العالم الاسلامي والعالم الغربي، وعزز من ظهور الاسلاموفوبيا لدى الغرب.

ويعتقد المومني ان هناك العديد من دول العالم وظفت الارهاب وبعضها استفادت من خلال توظيفها للارهاب، من خلال خلق نوع من الفوضى داخل المجتمعات في العالم.

ويرى عضو مجلس الاعيان والخبير في الشأن العسكري غازي الطيب ان اسباب بقاء الارهاب بهذا الزخم وتطوره ان معظم الذين يحاربون الارهاب يلجؤون الى القوة العسكرية كخيار أول، مؤكدا ان القوة العسكرية يجب ان تكون الخيار الاخير لان الفكر يجب ان يحارب بالفكر.

واشار الى ان هناك بعض الدول تدعم الارهاب وتجعل منه فزاعة لتحقيق غاياتها واهدافها.

وبين الطيب ان قواعد الاشتباك العسكرية تغيرت مع تطور التنظيمات والجماعات الارهابية عن ما كانت عليه قبل العام 2001، مشيرا الى ان قواعد الاشتباك تخضع لطبيعة التهديد ومصادر التهديد وامكانياته وقدراته ونوع سلاحه ويجب ان تتطور قواعد الاشتباك طبقا للتغيرات الطارئة على طبيعة التهديد.

واشار الى العديد من الحوادث الارهابية التي حصلت مؤخرا، ودوافعها الفكرية التي زرعت من قبل التنظيمات في منفذيها، مشددا على ضرورة محاربة الارهاب فكريا خاصة في المجتمعات التي قد تكون بيئة خصبة لانتشار الافكار المتطرفة.

 

تعليقات القراء

تعليقات القراء