يَشْكُو منه الملك وما يتغنَّى به المسؤول

يَشْكُو منه الملك وما يتغنَّى به المسؤول
2022-02-08
ن.ب

سما الاردن | بقلم: جهاد المساعده
كنت أتوقع بعد رسالة الملك في عيده الستين أن تُحدِث حركات عديدة مثل مراجعة الإدارة وآليات تدوير المسؤولين، أو على الأقل أن تعقد ندوات، أو تشكل لجان ولو من باب الانحناء للعاصفة.
التعليم في خطر! هذا ملخص مضمون رسالة الملك.
التعليم ليس متألقًا! المجتمع يضج بالإِشاعات! الأفراد مغيبو التفكير! لم تهب العاصفة على أحد. تَحَمَّسَبعض الكُتّاب ولا أدري هل لامست أسماعهم نخوة المعتصم – أم فرحوا بالنقاط موضوع للكتابة!! على أي يشكر كل كاتب كتب تعليقًا!! لكن ماذا عن المسؤولين.
والمسؤولون التربويون هم:
- وزير التربية والتعليم العالي.
- رئيس المجلس الأعلى للمناهج.
- مجلس التربية والتعليم.
- مجلس التعليم العالي.
- المجلس الأعلى للمناهج.
- رؤساء الجامعات العامة والخاصة.
- مديرو التعليم.
- لجنة التخطيط في وزارة التربية والتعليم.
ومسؤولون آخرون! لم ألاحظ أو أسمع صوتًا لهم، لا رد فعل، أكرر لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم!
سمعت مسؤولًا تربويًا بعد رسالة الملك يقول التعليم في تراجع. وأن أيام زمان كانت أفضل، وأن طلبتنا تراجعوا في الاختبارات الدولية! ولا أدري لمن يوجه شكواه؟ وهل وظيفة المسؤول أن يشكو؟
لم يتحدث بأي كلمة عمّا سيفعل، وكيف يترجم خطاب الملك؟ بل رفع صوته بالشكوى وكأنه يطلب من مجهول أن يطور له التعليم!!
أيها السادة:
التعليم في خطر! هذا صحيح. ولكن ما هو أكثر صحة: من سيطور التعليم؟ هل هي المجالس التي قادتنا إلى هذا الوضع؟ هل هم المسؤولون المدورون الذين لم يفعلوا شيئًا!!
لذا على كل مسؤول قادنا إلى هذا الوضع-الذي أشار إليه الملك في رسالته- عليه أن يرحل!!.
ملاحظة: هناك أشخاص يشاركون في مجالس. وما زال التدوير مستمرًا. وما جذبني وصف الخبير التربوي د ذوقان عبيدات عندما تحدث "أن هناك أردنيًا محظوظًأ - وربما مدور عدة مرات - من يحصل على عضوية أحد مجالس التعليم، وأردني عبقري من يحصل على عضوية مجلسين، وأردني خارق (سوبر مان) من يحصل على عضوية ثلاثة مجالس!".
هذا التدوير المستمر الذي قادنا إلى الإخفاق ليس في قطاع التعليم فقط بل ما زال يعصف الفشل بكافة القطاعات دون استثاء.
بعد الرسالة الملكية ليس كما قبلها، فالرسالة شكلت للمسؤولين صدمة نفسية،فبعد أن كانوا يتغنون بإنجازاتهمفي السابق، فالآن يصمتون.

تعليقات القراء

تعليقات القراء