يتساوى الليل والنهار في عمان يوم الخميس القادم

يتساوى الليل والنهار في عمان يوم الخميس القادم
2019-09-25
هناء سكرية

سما الاردن | قال الخبير الفلكي عماد مجاهد مقرر لجنة الاهلة في دائرة الإفتاء العام ان الليل والنهار لا يتساويان على جميع أنحاء الكرة الأرضية يوم الاعتدال الخريفي الذي يبدأ في الثالث والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر من كل عام، وانما يتساويان فقط في المناطق التي تقع على خط عرض صفر أي على خط الاستواء تماما.

وأوضح ان الليل والنهار كانا غير متساويين يوم الاعتدال الخريفي الذي صادف يوم الاثنين الثالث والعشرين من شهر أيلول الحالي، ومن قال ان الليل والنهار يتساويان في كل مناطق الأرض غير صحيح ومخالف للمنطق العلمي الفلكي والجغرافي، حيث اشرقت الشمس في ذلك اليوم في تمام الساعة 6:19 صباحا وغابت في نفس اليوم في تمام الساعة 6:39 مساء وعليه يكون عدد ساعات النهار 12 ساعة و20 دقيقة، بينما يكون عدد ساعات الليل 11 ساعة و40 دقيقة أي ان النهار لا زال أطول من الليل بمدة 20 دقيقة.

وعندما نتابع التناقص في عدد ساعات النهار وزيادة عدد ساعات الليل بصورة تدريجية بسبب تجاوز الاعتدال الخريفي فان الليل والنهار يتساويان في مدينة عمان وتحديدا الموقع الجغرافي لمسجد الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه يوم الخميس القادم الموافق 3/10/2019 حيث تشرق الشمس على المسجد في تمام الساعة 6:25 وتغيب كذلك الساعة 6:25 وفي هذا اليوم يتساوى الليل والنهار تماما في العاصمة عمان حيث يكون طول النهار 12 ساعة وكذلك الليل أيضا.
وأوضح الفلكي مجاهد ان سبب تساوي الليل والنهار في الأردن وكذلك جميع المناطق الواقعة شمال خط الاستواء في أيام أخرى غير يوم الاعتدال الخريفي ناتج عن الاختلاف في الموقع الجغرافي وكروية الأرض حيث ان الشمس تشرق وتغرب في أوقات مختلفة ولذلك لا يتساوى فيها الليل والنهار مع المناطق الواقعة على خط الاستواء، وعلى سبيل المثال فان العاصمة عمان تقع على مسافة 32 درجة تقريبا شمال خط الاستواء أي ليست قريبه منه.
وأضاف انه كلما اتجهنا شمالا يوم الاعتدال الخريفي كلما زاد الفارق أيضا، حيث تغيب الشمس تماما في مناطق القطب الشمالي ولا تشرق هنالك على الإطباق ويسود ليل طويل يستمر حتى يوم الاعتدال الربيعي الذي يصادف يوم 21 اذار مارس 2020 القادم، بينما تشرق الشمس على القطب الجنوبي ويستمر النهار بشكل دائم هناك حتى يوم الاعتدال الربيعي حيث تغيب الشمس لمدة ستة شهور أيضا.

تعليقات القراء

تعليقات القراء