وزير الخارجية: العلاقة الأردنية المصرية عميقة وتاريخية

وزير الخارجية: العلاقة الأردنية المصرية عميقة وتاريخية
2018-12-05

سما الاردن | أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، عمق العلاقات الاردنية - المصرية، ووصفها بأنها عميقة وتاريخية واستراتيجية.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة الاربعاء، مع نظيره المصري سامح شكري، ان زيارته الى القاهرة اليوم تاتي استكمالا لمسيرة التشاور والتنسيق المستمرة بين البلدين الشقيقين.
ولفت الى ان متانة العلاقات الاردنية المصرية يترجمها حرص البلدين المشترك على التشاور وتبادل وجهات النظر في كل القضايا التي تعنينهما وهي كثيرة.
وبين الصفدي ان هناك توجيهات واضحة من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي لكي نبقى دائما على تواصل مستمر وننسق معا في جميع القضايا لاننا ننطلق من ذات الارضية التي تستهدف خدمة مصالحنا المشتركة.
وقال ان البلدين الشقيقين يسعيان باتجاه الاهداف نفسها لايجاد حلول لكثير من الازمات التي تؤثر مجتمعة علينا.
واضاف، وفي الموضوع الثنائي، هنالك تصميم واضح من البلدين بان نفعّل التعاون الثنائي الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وان نعمل على تفعيل كل ما نتج من توافقات خلال اجتماعات اللجنة العليا، وان نتخذ خطوات عملية لازالة اي حالات او عوائق تحول دون الوصول بالعلاقة والتعاون الى المستوى الذي يعكس حجم الاخوة وحجم الود والاقتناع بالمصالح المشتركة بين البلدين .
واعرب عن امله بان يكون هنال قريبا، اجتماع لجنة متابعة حتى نتجاوز كل ما هو موجود من امور لا تاخذ تعاوننا الى المستويات التي نريدها .
وقال، وفيما يتعلق بالقضايا الاقليمية، فإن القضية الفلسطينية كانت في مقدمة ما بحثناه اليوم، وبالنسبة لنا فالقضية الفلسطينية هي القضية الاساس ونحن قلقون جدا من غياب افاق التقدم نحو حل الدولتين .
وزاد "الاوضاع صعبة وتتفاقم وكلما غاب افق انتهاء الاحتلال، تفاقم خطر تفجر الاوضاع بطريقة تؤثر على امن واستقرار المنطقة برمتها".
وقال، ونحن في اطار اجماعنا العربي نريد تحرك دولي فاعل من اجل حل الصراع على اساس حل الدولتين لان امن المنطقة واسقرارها وسلامها لن يتحقق دون ايجاد حل لهذا الصراع على اساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واضاف، نحن مستمرون في تنسيق المواقف، وفي العمل مع المجتمع الدولي من اجل الدفع باتجاه افق يتيح فرصة امل بأن ثمة قادم سيغير هذا الوضع الراهن غير المقبول وسيؤدي الى زوال الاحتلال .
وقال تحدثنا بشأن موضوع سوريا، والأزمة السورية سببت الكثير من القتل والدمار ولا بد من تحرك فاعل اتجاه التوصل إلى حل سياسي يوقف هذه الكارثة الإنسانية ويعيد لسوريا عافيتها ويعيد لها دورها الذي هو أساسا من أسس الاستقرار في المنطقة وركنا من أركان العمل العربي المشترك أيضا.
واضاف، ولنتحدث بصراحة، فإنه من غير المعقول ان نجد العالم كله يجتمع حول سوريا وهناك غياب عربي، لا بد من دور عربي واضح مؤثر في التعامل مع هذه الأزمة، فسوريا الشقيقة، هي بلد عربي وما يجري فيها يؤثر علينا أكثر من يؤثر على غيرنا، ونريد أن نعمل مرة أخرى معا اتجاه دور عربي ايجابي يسهم في وقف هذه المأساه وهذه الكارثة على اساس حل سياسي يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها وينهي دوامة العنف والقتل والخوف والدمار وآثار التهجير التي رأيناها .
وحول الوضع في اليمن، قال الصفدي، ندعم اجتماعات السويد ونأمل أن تنتهي هذه الاجتماعات من خلال التوافق على حل سياسي للأزمة وتنتهي معاناة الشعب اليمني الشقيق.
واكد دعم الاردن للجهود المصرية المهمة من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، ونحن نقف مع الأشقاء في هذا الجهد، ونثمن عاليا ما تبذله مصر الشقيقة من جهد حقيقي من أجل انهاء هذا الانقسام الذي يؤثر بالنهاية على مصالح الشعب الفلسطيني الشقيق وقدرته على مواجهة الاحتلال وتبعات هذا الاحتلال .
وقال الصفدي ان مصر والأردن بلدان شقيقان يعملان بدرجة عالية من التنسيق والتشاور ، ونلتقي في رؤانا في التعامل مع القضايا الاقليمية برمتها ، ومستمرون في عملية التنسيق التي ارادها جلالة الملك عبدالله الثاني واخوه الرئيس عبدالفتاح السيسي مسيرة مؤسسية ، تنعكس بالنهاية على المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين، وعلى قدرتنا على التعامل مع كل الازمات وخدمة مصالحنا العربية المشتركة.
وفيما يتعلق بمحاربة الارهاب قال الصفدي، نحن والاشقاء في مصر في مقدم الدول التي تحارب الارهاب شرا وخطرا علينا جميعا ونحن نقف مع اشقائنا في مصر كما قال جلالة الملك اكثر من مرة، بكل قوانا في محاربة هذه الافة التي هي خطر علينا جميعا.
وردا على سؤال حول مؤتمر القدس، قال الصفدي، فيما يتعلق بالقدس الشريف، فالهدف الدائم هو حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وحماية المدينه المقدسة. واضاف، سياسيا، القدس الشرقية نعتبرها عاصمة لدولة فلسطين وان لا حل من دون قيام الدولة التي عاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967. وقال ان جلالة الملك عبدالله الثاني هو الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ونحن في اشتباك دائم من اجل حماية هذه المقدسات ولفت الانتباه الى ما تتعرض له المقدسات الاسلامية والهوية العربية الاسلامية والمسيحية في المدينه من خطر.
واوضح الصفدي ان هذا المؤتمر هو جزء من الجهد الاردني المستمر من اجل التاكيد على ضرورة تعاوننا وتضامنا من اجل حماية المقدسات ولفت الانتباه لما تتعرض له وحشد الجهود لتقديم كل ما هو ممكن لاجل التصدي لاي محاولة لتغيير الهوية العربية والاسلامية والمسيحية للمقدسات وللمدينه المقدسة.
واعرب عن شكره وتقديره للوزير شكري على طيب الضيافة وحسن الاستقبال ، وعن تطلعه للقائه قريبا في عمان ، مؤكدا ان اللقاء في القاهرة دائما ناجح بكل المستويات السياسية والاخويةمن جانبه قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، ان هذه اللقاءات فيما بيننا هي فرصة لاستمرار التنسيق الوثيق بين بلدينا الشقيقين على مختلف المستويات وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي .
واضاف اننا في حالة مستمرة من التنسق والتشاور فيما يتعلق في العلاقات الثنائية بين البلدين وما وصلت اليه في اطار تنفيذ الكثير من التوصيات و التوجيهات الصادرة عن اللجنة المشتركة او متابعة وتيرة التنفيذ .
وقال كما يجري ايضا ، تنسيق المواقف ازاء القضايا الاقليمية والدولية ، وقد عقدنا جلسة مباحثات مطولة منفردة ثم جلسة مباحثات موسعة تم خلالها استعراض كافة القضايا الثنائية وكافة التحديات الاقليمية، وكما هي العادة وجدنا تطابقاً وتوافقاً تاماً بالنسبة لرؤيتنا وتحركنا ازاء هذه التحديات سواء حول الاوضاع في سوريا واليمن وليبيا وعلى راس كل ذلك القضية الفلسطينية وكيفية السير قدما في اطار الجامعة العربية والتضامن العربي لاقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وانهاء الصراع على اساس حل الدولتين .
واكد شكري اهمية التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا ، لاتخاذ مواقف مشتركة بشانها مشيرا الى ان هناك لقاءً ثانيا بينهما سيعقد في الاردن او في القاهرة خلال الاسابيع القليلة القادمة.

تعليقات القراء

تعليقات القراء