وجع كعب الرجل: الأسباب، الوقاية، العلاج

وجع كعب الرجل: الأسباب، الوقاية، العلاج
2019-02-20
حنين العبداللات

سما الاردن | حتوي قدم الإنسان وكاحله على 26 عظمة، و33 مفصل، و100 وتر، ويمكن القول بإنّ الكعب يُعدّ أكبر هذه العظام المكونة للقدم، وقد يؤدي التعرّض لإصابة في كعب القدم أو الاستخدام المفرط والضغط على كعب القدم إلى الشعور بألم في هذه المنطقة، يتراوح بين الخفيف الذي يمكن تحمّله، إلى الشديد الذي قد يعيق القدرة على الحركة.

وفي الحقيقة يتمركز وجع كعب القدم في بعض الحالات في المنطقة الخلفية من الكعب، وفي حالات أخرى قد يتمركز الألم في المنطقة الجانبيّة من الكعب أو في المنطقة السفليّة منه، وتجدر الإشارة إلى أنّ وجع الكعب عادةً ما يزداد بشكل تدريجي، فقد يبدأ خفيفاً، ليصبح أكثر شدّة مع الوقت، وأمّا في ما يتعلّق بعلاج وجع كعب الرجل، فإنّ معظم الحالات يمكن أن تختفي دون الحاجة إلى العلاج، بينما قد يستمر الألم في بعض الحالات الأخرى ويتحول إلى ألم مزمن، إذ يتطلّب الأمر حينها اللّجوء إلى الطبيب بهدف تشخيص سبب هذا الألم، وتقديم النصائح اللاّزمة للمريض، والتي يمكن من خلالها السيطرة على الألم.

أسباب وجع كعب الرجل:

1- التهاب الرباط الأخمصيّ: ويحدث في هذه الحالة أن يتعرّض النسيج اللّين المكوّن للرباط الأخمصي الذي يربط بين عظم الكعب ومقدّمة القدم للالتهاب، ويُعزى ذلك في الغالب إلى طبيعة شكل القدم عند الشخص المصاب، وفي الحقيقة غالباً ما يحدث هذا الالتهاب في منطقة ارتباط الرباط الأخمصي بعظم الكعب، ولكن في بعض الحالات الأخرى قد يتمركز هذا الالتهاب في منتصف القدم.

2- التهاب جراب الكعب: فالجراب هو كيس ليفي مملوء بالسائل، وفي هذه الحالة يتعرّض الجراب الذي يقع في المنطقة الخلفية من الكعب للالتهاب، فيشعر المصاب بألم في داخل الكعب، أو في المنطقة الخلفيّة منه، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الالتهاب يحدث عادةً نتيجة تعرُّض كعب القدم للضغط الشديد، فمثلاً يؤدّي ارتداء الأحذية غير الملائمة إلى الضغط على كعب القدم وزيادة خطر الإصابة بالتهاب الجراب.

3- ظهور نتوءات على كعب القدم: ترافق هذه المشكله عادةً المراهقين عند تعرّض عظام الكعب لديهم للاحتكاك، وبما أنّ العظام لدى هذه الفئة العمريّة تكون غير ناضجة بما يكفي، فإنّ ذلك قد يؤدّي إلى تكوين كمية كبيرة من العظام في الكعب، وفي الحقيقة قد يكون ارتداء الكعب العالي في هذه المرحلة هو السبب وراء حدوث هذه المشكلة، أو أن يكون امتلاك قدم مسطّحة هو السبب في ذلك.

الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي للقدم: ويحدث في هذه الحالة أن يتعرّض العصب الكبير الذي يقع في مؤخّرة القدم للضغط الشديد.

4- الإصابة بكسر في عظام القدم: قد يحدث هذا النوع من الكسور نتيجة ممارسة التمارين الرياضيّة الشاقّة، أو القيام بعمل صعب ومجهد، وفي الحقيقة غالباً ما يتعرّض العدّاؤون لكسور عظام مشط القدم الناجمة عن الضغط الشديد.

5- الإصابة بداء سيفر: غالباً ما يصيب هذا المرض الأطفال بين عمر 7-15 سنة، ويحدث ذلك نتيجة الإفراط في استخدام كعب القدم، أو تعرّضه للإصابات البسيطة في أثناء هذه الفترة العمرية التي تنمو فيها صفاح عظام كعب القدم.

6- التهاب وتر أخيل: وهو من المشاكل المزمنة التي تحدث نتيجة تعرّض وتر أخيل للضغط الذي لا يستطيع تحمّله ممّا يؤدّي لتمزّقه، فيحدث أن يفقد هذا الوتر وظيفته نتيجة عدم القدرة على إعادة بناء نفسه بالشكل الصحيح، فيصبح الوتر أكثر سمكاً، وضعفاً من ذي قبل، كما ويتسبّب بالألم للمريض.

7- التهاب المفاصل الجهازي: ومثال ذلك؛ مرض الذئبة والالتهاب المفصليّ الروماتويديّ، والتهاب المفصل في الصدفية.

8- الإصابة بالنقرس: حيث يتسبب مرض النقرس بالتهاب المفاصل، نتيجة ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الدم، وتراكمه حول المفاصل ممّا يؤدّي إلى الشعور بالألم في هذه المفاصل المصابة.

9- التهاب أعصاب مورتون: وهنا يحدث أن يصاب العصب الذي يقع في كرة القدم بالالتهاب، والتورّم.

10- التهاب العظم والنخاع: في هذه الحالة يصاب عظم المريض ونخاعه بالعدوى. أسباب أخرى: مثل اتخاذ وضعيات خاطئة أثناء المشي أو الركض، أو وجود مشاكل في الدورة الدموية.

تعليقات القراء

تعليقات القراء