نصائح لمرضى الكبد في رمضان

نصائح لمرضى الكبد في رمضان
2019-05-28
حنين العبداللات

سما الاردن | يحتوي الكبد على العديد من الخلايا التي تقوم بأكثر العمليات صعوبة من الناحية الحيوية والكيميائية، فهو يستقبل كمية كبيرة من الدم كلّ دقيقة، ويعمل بما لا يقل عن خمسة آلاف وظيفة لاستمرار الحياة، ويعتبر الصيام فرصة مهمة لإعادة الشباب وزيادة النشاط والحيوية في عمل الخلايا؛ لأنّ الصيام يعمل على استهلاك الجسم للدهون الملتصقة بجدران الأوعية الدموية وذلك بسبب الامتناع عن الطعام والشراب نهاراً، ممّا يؤدي على إزالتها وزيادة جريان الدم في هذه الأوعية وزيادة نسبة الأكسجين والغذاء الواصل إلى خلايا الكبد عبر الدم، وبالتالي يقل احتمال إصابة الصائم بمرض تصلب الشرايين وتتأخر عنده علامات الشيخوخة.

كما أنّ الصيام من العلاجات المفيدة لمريض الكبد ولكن هل جميع مرضى الكبد عليهم الصيام؟ أم أنّ نوعاً محدداً من مرض الكبد يستفيد بالصيام؟ وهنا نذكر أنّ مريض الكبد بالفيروسات المزمنة، مثل: فيروس C,B يستطيع الصيام؛ لأنّ الصيام لا يؤثر عليه بأي مضاعفات سلبية وأيضا المريض بدهون الكبد يعتبر الصيام له أكثر راحة وفائدة.أمّا الذين لا يمكنهم الصيام فهم مرضى التليف؛ لأنّ مرض التليف يكون متعباً ومنهكاً لهم؛ لأنّ المريض يحتاج إلى سكريات مستمرة وعلاج متواصل فلا يستطيع الصيام وخاصة عند وجود استسقاء؛ لأنّه يحتاج الى شرب سوائل وبكثرة لتعويض المفقود من الجسم، وأيضاً من المرضى الذين يُمنعون من الصيام مرضى الصفراء من سن 5-25 سنة فلا يستطيعون الصيام لإصابتهم بقيء وضعف عام ويكونون بحاجة إلى تغذية مستمرة.

يتساءل الكثير من المصابين بـ"التهاب الكبد المزمن" ومرضى "تليف الكبد المتكافئ" حول إمكانية صيامهم شهر رمضان ومدى تأثير ذلك على صحتهم.

وغالباً ما ينصح الأطباء أولئك المرضى بعدم الصيام في رمضان، إلا أنه قد يُسمح لهم بذلك شريطة مراجعة الطبيب المعالج واتباع النصائح والإرشادات الطبية.

ومن أجل ضمان صيام لا ينهك المرضى ولا يؤثر سلباً على صحتهم، وجب اتباع مجموعة من النصائح مع مراعاة مراجعة الطبيب المعالج لكل مريض:

1- الإفطار على القليل من التمر (1-3-5) مع الشوربة الدافئة لتهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال الطعام، ويفضل تقسيم وجبة الإفطار إلى قسمين، أحدهما بعد الإفطار، والآخر بين الإفطار والسحور، ويفضل تواجد السلطات الخضراء ضمن الغذاء، والاهتمام بالبروكلي لما فيه من فوائد كبيرة للجهاز الهضمي والمناعة.

2- التقليل من البروتين الحيواني (اللحوم الحمراء)، خاصة لمن ظهرت لديهم أعراض اعتلال دماغي سابقا، مثل عدم التركيز في الكلام وتغير السلوك والرعشة واختلال مواعيد النوم.

3- تُمنع نهائياً الدهون المركبة المشبعة (السمن البلدي، القشطة، الكريمة، صفار البيض)، وتستبدل بالدهون غير المشبعة خاصة زيت الزيتون والزيت الحار الذي يحتوي على أوميغا 3، مع عدم الإكثار من زيت الذرة وعباد الشمس وعدم القلي نهائيا بهما.

4- التقليل من ملح الطعام خاصة لمن يوجد لديهم تورم في القدمين وعدم اللجوء نهائيا للأطعمة الحارة والمخللات.

5- التقليل من الحلويات الشرقية مثل الكنافة خاصة لمرضى الكبد مع السكري.

6- يجب أن تحتوي وجبة السحور على المكونات الغذائية الكاملة والأطعمة التي لا تزيد الشعور بالعطش، ويفضل استخدام الخبز الأسود، وتناول الزبادي كمكون غذائي يحتوي العديد من العناصر الغذائية اللازمة من بروتين وفيتامين وكالسيوم، ويحتوي على البكتيريا النافعة المفيدة للجهاز الهضمي.

7- الامتناع عن شرب المياه الغازية بأنواعها، والحد من الماء المثلج.

8- الإكثار من شرب المياه بين الإفطار والسحور، مع مراعاة اتباع نصائح الطبيب المعالج إذا كان هناك أسباب طبية تدعو إلى عدم الإكثار من المياه.

تعليقات القراء

تعليقات القراء