نشطاء : لاتفتحوا الابواب ليلاً فالوزراء قادمون لمنازلكم !

نشطاء : لاتفتحوا الابواب ليلاً فالوزراء قادمون لمنازلكم !
2018-09-22

 

سما الأردن  - خاص – احمد الغلاييني - (أن طرق الباب ليلاً لاتفتحوه ،فهذا وزير جاء يقنعكم بقانون الضريبة الجديدة ! ) .. بهذه الطريقة فتح باب السخرية والتهكمات على الوزراء الذين طردوا من المحافظات على اثر محاولة مناقشة وحوار المواطنين حول القانون الجديد وتعديلاته التي أطاحت بحكومة هاني الملقي السابقة ، فيما طلب آخرون ان يكون العدالة بالطرد بين الوزراء بالمحافظات.

ويرى الكثير بحسب مارصدت "سما الأردن" أن ماحدث ماهو الا ازمة ثقة بين المواطن الاردني والحكومة خاصة بعد مرور مائة يوم دون ان يلمس الشعب اي قرارات قد تغير حياته وتحسن ظروفه الإقتصادية .

ويقول الكاتب "تامر عايد البواليز" في مقال له ، ان معظم المداخلات التي شهدتها اللقاءات الوزارية كانت بعيدة عن خصوصية اللحظة التي جعلتها الحكومة طريقا لاقناع المواطنين بنجاعة قانون الضريبة بشكله الجديد والمتحضر ! ، ونكاد نجزم هنا أن أغلبية الشعب الأردني لم يقرأ سطرا واحدا من مسودة قانون الضريبة ، والاعتراض لديهم كان نتاجا للسياسات الاقتصادية والحكومية التي أضاعت الأمل بغد مشرق ومزهر للأغلبية من شباب هذا الوطن وقد أثقلتهم هموم الأعباء الإقتصادية التي إنعكست سلبا على حياة المواطنين إجتماعيا .

ويرى الكاتب والناشط السياسي (امجد الحباشنة) لسما الاردن ، ان مناقشة قانون ضريبي اقتصادي معقد نوعا ما مع عامة الناس بهذه الصورة فإن الهدف ليس المشورة ووضع تعديلات بل الهدف لا يخرج عن أمرين أولهما ان يكون رئيس الحكومة لديه توصيات عليا بتقديم رسالة للخارج تتمثل برفض الغالبية العظمى للقانون, وثانيهما ان يكون قد يسعى لبناء نهج جديد يقوم على وضع المؤسسات أمام مسؤلياتها بشكل مباشر مع المجتمع ويسعى لاحراج مجلس النواب القائم على التنفيعات من خلال وضعه أمام الناس بصورة تؤكد أنه هو صاحب القرار النهائي فيكون قد كسب جولة ذات طابع وطني.

ويعتقد أن ردة  فعل الناس طببعية ولا علاقة لها بالقانون بقدر ما لها علاقة بالنقمة التي يعيشها المواطن الأردني تجاه الحكومة نتيجة فشلها في تقديم أي حلول للواقع الاقتصادي الصعب وعجزها عن مواجهة ملفات الفساد .

وقالت عضو المجلس المحلي لمحافظة العقبة أروى الجارحي ، أن  زيارات الوزراء للمحافظات لاقت تفاعل كبير من المجتمع وخاصة الفئة الفتية لان قانون الضريبة شأن عام يمس شريحة كبيرة وستطول المواطن بشكل او بآخر, موضحة ان ما حصل للفريق الوزاري في العقبة لم يقصد به اشخاصهم, فنحن شعب مضياف وطردهم ليس لشخوصهم بل لرفض المواطنين لقانون الضريبة وتراكم الهموم وارتفاع الاسعار وزيادة الضرائب التي أرهقت المواطنين وأن المواطن ليس هو الحل الوحيد لفرض مزيد من الضرائب .

من جهته يرى الناشط السياسي الدكتور فاخر دعاس،  أن المواطنين في كافة المحافظات، لم يتصرفوا بهذه الطريقة مع الطاقم الوزاري، بسبب مشروع قانون ضريبة الدخل فقط، ولكن باعتقادي أن هنالك ما هو من ذلك:

أولاً: المواطن الذي ظن أنه استطاع من خلال هبة أيار أن يحدث تغييراً في النهج السياسي والاقتصادي، صُدم برئيس الوزراء منذ إعلان تشكيلة الحكومة التي أظهرت أن الرئيس لا يملك الولاية العامة، وأن الحكومة ما هي إلا استنساخ لحكومات سابقة.

إلا أن الصدمة الكبرى كانت بإقرار الحكومة لمشروع قانون الضريبة الذي أتى استنساخاً لمشروع الرزاز الذي خرج المواطنون بالآلاف اعتراضاً عليه ورفضاً له. فشعر المواطن أنه قد تم خداعه، وأن هنالك من سلب منه "انتصاره"  .

ثانياً: طريقة تعاطي الحكومة مع ملفات الفساد والتي جاءت مطابقة لطريقة الحكومات السابقة، باكتفاء الرئيس وطاقمه بشعارات فارغة دون تطبيق حقيقي على الأرض، وهو الأمر الذي اعتبره المواطنون تحايلاً على مطالبلهم في هبة أيار، واسفزازاً واستخفافاً بعقولهم، خاصة وأننا نتحدث عن قضايا فساد كبيرة بمئات ملايين الدنانير.

ثالثاً: إصرار الحكومة على لقاء المواطنين بالمحافظات، وعلى  الرغم من القيام ب"انتقاء" الحضور، إلا أن مجرد القيام بهذه اللقاءات بحد ذاته، اعتبره المواطنون اسفزازاً آخر لهم، فكيف يمكن لمواطن أن يقبل بمناقشة مشروع قانون قام بهبة لإسقاطه؟ وكيف للمواطن أن يناقش في هكذا مشروع، كان رئيس الوزراءالرزاز رافضاً له، وقامت حكومته بسحبه؟؟!!

واضاف ، أن ما حدث في المحافظات هو احتجاج على الحكومات المتعاقبة التي حولت الأردن إلى رهينة لدى صندوق النقد والبنك الدوليين، وسلبت قراره السيادي المستقل، بقدر ما هو خيبة أمل من رئيس ظن الشعب أنهم وجدوا ضالتهم فيه، فقابلهم بالمزيد والمزيد من الصدمات والخيبات.

وفي نفس السياق اوضح النائب قيس زيادين ان هذه الجولات تسويقية ويعتقد أن الحكومة لم تكن صائبه في هذا التوجه، مؤكد أن أي حوار يجب ان يكون له مخرجات متسائلا هل اخذت الحكومة من مطالبات المواطنين وهل تم اخذ ملاحظات.

 الناشط مصطفى شومان عبر عن استياءه مما جرى في المحافظات مع الفريق الوزاري قائلا : ل "يس هذا ما نسميه حوار وطني ، كان من الاولى على الحكومة ان تحترم عقل المواطن الاردني و من خلال منصات تفاعلية ورسمية لتوضيح قانون الضريبة في حال يوجد لدينا قانون منصف عادل ويضمن حق وكرامة الشعب وليس بجولات على المحافظات احطت قدراً من هيبة الدولة وممثليها واستفزت المواطن لحد اللامعقول بسبب جهل لنقطة تعتبر الأهم وهي كيف لها ان تستخف بعقول المواطنين الذين قامو بعزل رئيس حكومة بسبب هذا القانون وباتت فقط تحاول ان تمرره بأي شكل من الاشكال.

وأشار شومان الى ان الحكومة والوزراء وكافة السلطات اصبحت على يقين تام بأن السلطة الاقوى هي الشعب وهو صاحب القرار وعلى قدر عالي من الوعي بأن يمثل نفسه.

وأضاف ان الشعب الاردني شعب النشامى وليس من شيمه عدم الاحترام بل هو الشعب المضياف لكن القوانين الجائرة وسياسة الحكومة المجحفة هي من اوصلت الشعب لمرحلة عدم استقبال واحترام الفريق الوزاري وطرد الفكر والحملة الترويجية التي كانت ردة الفعل لها بشكلً عفوي و تعبيراً عن رفضهم لقانون الضريبة حفاظاًعلى ما تبقى لهم من حقوق كادت ان تصبح احلام بسبب الحكومة.  

وحول المشهد العام قال شومان واصفا بحسب وجهة نظره ان الموقف الشعبي الان هو الاقوى على الساحة ويمثل نفسه وبكامل وعيه وأن ما اسماه بالهبة الشعبية ستجمع الاردنيين قاطبةً حفاظا على وطنه ورزقه ومستقبل اطفاله, مشيرا ان على الحكومة والمسؤولين اجمع الخروج من هذه الأزمة التي تسببو بها واصبحت ازمة على الشعب ونهب مقدرات الدولة وغير ذلك هي محاولات فاشلة لن تجدي نفعاً خصوصاً بعد انعدام الثقة كلياً فالقاعدة الشعبية هي الأسمى والاقوى والاثبت للحفاظ على اردننا وبصفتي "ساعي بريد الوطن"  وأُسميت وأوكلت به من عائلة الرابع فبكل صدق #معناش .

تعليقات القراء

تعليقات القراء