نتنياهو يتحدى الأردن ويهبط في مطار رامون

نتنياهو يتحدى الأردن ويهبط في مطار رامون
2019-01-22
حنين العبداللات

سما الاردن | رغم رفض الأردن إقامة الاحتلال مطار رامون “تمناع ” في موقعه الحالي، دشن رئيس وزارء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مراسم افتتاح مطار “رامون”، المسمى “إيلان وأساف رامون”، أمس الاثنين.

وبحسب ما نشر من تصريحات على صفحة رئيس وزراء الاحتلال على حسابه الرسمي عبر فيسبوك، قال نتنياهو إن “المطار الجديد سيزيد من وتيرة الازدهار غير المسبوق التي نشهده في علاقاتنا الدولية، مما ينضم بطبيعة الحال إلى التعاون المتوطد بيننا والدول الآسيوية والإفريقية وفي العالم العربي والإسلامي”.

وأضاف نتنياهو “ستهبط هنا الطائرات من الجنوب، والشرق والشمال أيضًا، حيث أنه بمثابة التحول الهائل فيما يخص إمكانية الوصول إلى تل أبيب ومكانتها الدولية، ويتيح إمكانيات جديدة للطيران فوق البلدان الواقعة في مناطق محورية.

بحسب ما نشر مكتب رئيس وزراء الاحتلال فقد ” سافر كل من نتنياهو ووزير المواصلات يسرائيل كاتس وأفراد عائلة رامون على متن الرحلة الجوية الأولى من مطار بن غوريون إلى مراسم تدشين مطار “رامون” على اسم إيلان وأساف رامون قرب إيلات.”

كما غرس نتنياهو ووزير المواصلات وأفراد عائلة رامون أشجار الزيتون في مستهل المراسم بمناسبة حلول عيد “الشجرة اليهودي” ثم قاموا بقص الشريط مع المدير العام لسلطة المطارات، يعقوب غانوت.

وتاليا نص الكلمة التي ألقاها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال مراسم الافتتاح:

وقال نتنياهو “في هذا اليوم التاريخي، وقبل قليل وفي مكان قريب من هنا قمنا بغرس شجرة في أرض الصحراء، فالآن ترفع عيوننا نحو الأعلى لننظر إلى سماء وادي العربة، حيث تتجسد الرؤية الصهيونية هنا، من أولها وإلى آخرتها إذ يأتي التجذر في أرض الوطن بالتزامن مع الإقلاع إلى قمة النجاح، وعلى أجنحة الطير العلي.

لقد استكملنا اليوم مشروعًا وطنيًا حيث تكللت سنين طويلة من العمل الشاق والاستثمار الضخم بإنشاء مطار (رامون) الذي سيستخدمه أبناء الجيل الحالي والأجيال القادمة.

إننا نغرس، ونبنى ونعمر دولة إسرائيل لصالح أولادنا وأحفادنا وأبناء أحفادنا.

واضاف “هنا في تمناع، تتحقق ثلاثة أهداف وطنية رئيسية: أولها دعم الطيران الوطني وثانيها تعمير النقب ووادي العربة وثالثها إضافة الطبقات لبنيان علاقاتنا مع دول العالم.

حيث رافقت فكرة الطيران العبري عملية نهضة شعبنا منذ أيام هرتسل، إذ تناول هرتسل وتنبأ بأن تحلق الطائرات في سموات العالم وفي سماء بلادنا.”

وتابع رئيس حكومة الاحتلال “كما كتب المؤرخ المشهور البروفيسور الأستاذ يوسيف كلوزنر الذي كان أحد معلمي والدي والذي أتذكره من ذكريات طفولتي خلال الثلاثينيات من القرن الماضي: خلال أيام مضت كانت عبارة (أفراد الجو) الذين يضيعون وقتهم بممارسة (الأعمال الجوية) اسمًا مرادفًا لذم الأمة، إلا أننا قد أصبحنا الآن رواد الطيران وأفراد الجو، بمفهومها الجميل.

إننا نوسع حاليًا ثورة الطيران بعشرات الأضعاف.

ولدينا طيران مدني يتبرع ويتسع من الناحيتين الكمية والنوعية، كما لدينا بالطبع أيضًا الطيران العسكري القوي الذي يمثله سلاح الجو بقدراته الهائلة”.

واضاف نتنياهو “أن الهدف من رؤيتنا باقامة المطار الجديد هو تعمير النقب.

حيث نغير ملامح النقب إلى حد ملموس وذلك من خلال تعبيد الطرق، ووضع سكك الحديد ونقل وحدات جيش الدفاع جنوبًا، وتعزيز البناء في المدن، وتوسيع البلدات، والاعتناء بجودة حياة مئات الآلاف من السكان، سواء من اليهود أو غير اليهود.

حيث تقضي خلاصة السياسة التي أنتهجها بالاستثمار الحكومي في البنى التحتية مع تشجيع الاستثمار الرأسمالي من قبل أصحاب المشاريع الخصوصيين.

إنه عبارة عن دمج كبير والذي يحدث كل هذا التغيير.

إنها رؤيتي بشأن النقب وكذلك رؤيتي بشأن الجليل، والتي تقضي بالدمج ما بين الاستثمار الحكومي والاستثمار الخاص في آن واحد، مما يتيح التنمية والتغيير.

وأردف” أن مطار (رامون) سيتيح زخمًا إضافيًا وواسع النطاق للنقب ووادي العربة ومدينة إيلات. حيث تحصل بوابة المدينة الجنوبية بعد 70 عامًا منذ رفع راية الحبر في أم الرشراش على إضافة قوة من خلال المواصلات، والتجارة، وفرص العمل والسياحة وإمكانية الوصول الزائدة إلى داخل البلاد وبقفزة طفيفة إلى خارج البلاد.

لتكون إيلات والمناطق المحيطة بها بؤرة من الازدهار.

يسرني سيادة رئيس البلدية سماع أن السياحة في إيلات ومدينة إيلات تحتلان مرتبة أعلى فأعلى حسب التصنيف الدولي.

حيث يكون هناك شرط مسبق لكل ذلك ألا هو ضمان الأمن.

وأشار رئيس وزراء الاحتلال إلى ” أن الجدار الذي شيدناه على الحدود المصرية على امتداد ما يزيد على 200 كيلومتر قد صد المتسللين من سيناء بشكل مطلق”، مشددا “على ان الجدار الشرقي الذي يبنى في وادي العربة مع الأردن سيشكل غلافًا واقيًا من تهديدات الإرهاب ” على حد زعمه” .

وتعهد نتنياهو بأن “تعمل حكومته على استكمال بناء الجدار على طول الحدود الشرقية بأكملها، من خلال الجدران الواقية” ، قائلا” لقد حان الوقت وآن الأوان لحدوث ذلك من اجل تعزيز التعاون بين تل أبيب والدول الأسيوية والإفريقية وفي العالم العربي والعالم الإسلامي.”.

وأعرب نتنياهو عن امتعاضه لعدم السماح له بالهبوط في مطار “رامون” أثناء عودته من زيارته الاخيرة إلى التشاد قائلا” لقد عدت الليلة الماضية من تشاد، وكنت آمل بأن أهبط هنا ولكن قالوا لي إنه يجب الانتظار لبضع ساعات فجئنا من الشمال، ولكن ستصل لهنا الطائرات من الجنوب والشرق والشمال أيضًا. مما يشكل تحولاً عظيمًا في مكانتنا الدولية”.

يشار إلى ان الحكومة الأردنية ممثلة بهيئة تنظيم الطيران المدني، بصفتها الجهة المختصة بهذا الموضوع، قامت بإبلاغ منظمة الطيران المدني الدولي باعتراض الأردن الشديد على هذه المخالفة، والتأكيد على ضرورة اتخاذ جميعالإجراءات اللازمة لضمان تقيد الاحتلال بالمعايير الدولية.

وأكّد رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني هيثم ميستو موقف الأردن الرافض لإقامة الاحتلال مطار تمناع في موقعه الحالي، وقرار تشغيله الأحادي الجانب الا اذا التزم الاحتلال المعايير الدولية واتخذت الإجراءات التي تضمن المصالح الاردنية كاملة.

وأوضح ميستو أنّ الرفض يتعلّق لمخالفة المطار للمعايير الدولية فيما يتعلق باحترام سيادة الأجواء والأراضي للدول الأخرى عند تشغيل المطار.

وشدد ميستو على ضرورة التزام الاحتلال باتفاقية شيكاغو للطيران المدني لعام 1944م الموقعة من قبل 192 دولة في العالم من ضمنها الأردن والاحتلال وهي اتفاقية ملزمة لجميع الأطراف ، مشيرا إلى أن الهيئة قامت بالتواصل مع سلطة الطيران المدني التابعة للاحتلال بهذا الخصوص وإعلامهم بضرورة عدم اتخاذ قرار التشغيل للمطار بشكل أحادي الجانب إلى أن يتم حل جميع الأمور العالقة تحت المظلة الدولية بما يكفل حماية مصالح الأردن وسيادة أجوائه وفق القوانين والمعايير الدولية.

وتاليا الصور:

 

تعليقات القراء

تعليقات القراء