موضة تسريبات الوثائق صدفة ام اجندة

موضة تسريبات الوثائق صدفة ام اجندة
2019-03-05
ن.ب

خاص سما الاردن | تمر المملكة في الوقت الحالي بحالة غريبة من نوعها حيث انه لم تبقى وثيقة في بعض الوزارات والمؤسسات الا وقد سربت وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم يعد المواطن الاردني يعرف ما يجري بين اروقة الحكومة من تنسيبات وتعيينات برواتب ذات قيمة مذهلة.

فلا يمر أسبوع منذ أكثر من ثلاثة أشهر إلا ويتم تسريب كتب ومذكرات رسمية صادرة عنه وبصورة ليتم احباط الشعب من تلك التنسيبات.

بدأ الأمر قبل نحو شهرين ونصف الشهر بتسريب مذكرات تعيين أربعة من أشقاء النواب.

حيث اثار قرار حكومة الدكتور عمر الرزاز بتعيين اشقاء نواب، بوظائف قيادية، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين ذلك يخالف مبدأ الفصل بين السلطات من خلال "التنفيعات".

وتندر مئات رواد مواقع التواصل على قرارت التعيين التي قالوا انها لا تدل على توجه الحكومة للاصلاح الحقيقي، بل ثبت انها حكومة مصالح ومعارف واصدقاء، وفقاً لقولهم.

ليتم بعدها تسريب  كتاب يوضح توجيه من رئيس الوزراء عمر الرزاز  الى امين عمان يوسف الشواربة بالموافقة على تمويل الحفل الذي اقامته امانة عمان الكبرى بمبلغ 25 ألف دينار كدعم لمؤسسة الامل للانتاج الفني التي يملكها المنتج الاردني محمد المجالي.

واظهر الكتاب موافقة الرزاز على اقامة اوبريت غنائي بمناسبة الاحتفال بأعياد الوطن ذكرى ميلاد الملك وتولي سلطته الدستورية.

حيث أثار الحفل الذي أقيم مؤخرا ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً ان المملكة تعيش ظروف اقتصادية صعبة.

لتظهر مفاجئة جديدة بعدها ويتم تسريب وثائق تشير إلى تعيين ثلاثة موظفين في وزارة العدل برواتب مرتفعة جدا، حيث جرى تعيين اثنين في وحدة ادارة قنوات التواصل الاجتماعي براتب (2000) دينار شهريا، وموظفة بمسمى منسق مشاريع وبراتب شهري (3000) دينار بناء على تنسيب وكتاب من رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز.

وتصدى الرزّاز لموجة التسريبات بقرار وقف جميع التعيينات في المؤسّسات والدوائر الحكوميّة، التي تمّ البدء بإجراءاتها، بما في ذلك التعيينات التي تمّت أخيراً في وزارة العدل، كما وجّه الوزراء إلى إخضاع جميع التعيينات في الوزارات والمؤسّسات الحكوميّة إلى المعايير والرواتب التي يحدّدها ديوان الخدمة المدنيّة، ووفقاً لأحقيّة الكفاءة والتنافس بين جميع المتقدّمين.

وهذه التسريبات ليس لها الا ثلاث تفسيرات منها قيام بعض الاشخاص بتسريب هذه الوثائق والدافع "ضميرهم صحي"

اوالبدء بكشف اوراق الرزاز واثارة الشعب عليه "حرق كرته" والمطالبة برحيله.

والتفسير الثالث ان هذه التسريبات قد تكون لتوجيه الراي العام خاصة ان بعضها ظهر في توقيت غرق وسط البلد.

هناك العديد من التساؤولات الموجهة للحكومة تجول في بال المواطن بعد هذا الكم من الاستخفاف بعقولهم الى اين سيؤول الحال بحكومة الرزاز بعد هذا التخبط خاصة وان الشارع قد اهتزت ثقته بها؟

تعليقات القراء

تعليقات القراء