مقتل خاشقجي استخدم كذريعة أمريكية لابتزاز السعودية ؟؟

سما الاردن | تحاول امريكا دفع السعودية لتقديم مزيدا من التنازلات من خلال استغلال قضية مقتل الصحفي السعودي جمال جاشقجي في أروقة السفارة السعودية في اسطنبول فقد أبدت أمريكا اهتماما غير مسبوق بقضية الجاشقجي في الوقت الذي سكتت فيه عن مقتل ملايين البشر في بورما وسوريا والعراق وإفريقيا الوسطى وغيرها من مناطق النزاع .
 تهتم أمريكا بمقتل صحفي (على الرغم من استنكاري لمقتل اي شخص )في حين لا تهتم بمقتل الملايين لأنه وبكل بساطة لا يوجد مصلحة مباشرة من الاهتمام بمقتل الملايين في دول النزاع كما حدث في بورما  وغيرها في حيث تسعى أمريكا بقيادة الرئيس ترامب للسيطرة على ما تبقي من خيرات السعودية ونحن ما زلنا نذكر عبارته المشهورة "السعودية بقرة ان جف درعها قتلنها "". هكذا تنظر الولايات المتحدة  للسعودية  بقرة حلوب وها هي تحلب هذه البقرة ولا تبقي في درعها شي.
فالولايات المتحدة التي باتت تعتمد السياسة المكشوفة مع حلفائها ومنهم السعودية وقعت صفقات معها ب450 مليار دولار وباتت السعودية التي تعتبر من اغني دول العالم ترزخ تحت الديوان ولم تكتفي امريكا بذلك بل ها هي  تعمل جاهدة من اجل حلب البقرة من خلال الحصول على 30% من ايرادات النفظ في الوقت الحاضر بحجة انها تحمي السعودية وكما قال ترامب في تصريحاته  قبل اسابيع بان السعودية لم تصمد امام عدوها (ويعني بذلك ايران )اكثر من اسبوع وقد اطلق هذا التصريح مطالبا باموال مقابل دعمها وهو يسعى حثيثا للسيطرة على شركة النفط السعودية ارامكو التي تقدر قيمتها بالف مليار .
 فالسعودية الان تحت نيران القصف الامريكي وها هي امريكا وبالتعاون مع تركيا التي اطلقت سراح القس الامريكي تسعى لعقد صفقة  من خلال  ايجاد مخرج مناسب لقضية الصحفي الجاشقجي مقابل حصول امريكا على اموال اضافية من السعودية وابتزاز السعودية التي أخطئت في التعامل مع صحفي معارض لنظامها حيث لجئت في الاوانة الاخيرة لسجن العديد من العلماء وبعضهم قضى نحبه في السجن ومنهم ائمة للحرم المكي والمدني  ماتوا في السجون .
 السعودية ما زالت دولة تفكر بالعقلية العرفية القمعية وهذا يجعلها عرضة للابتزاز من قبل الرئيس الامريكي التي قرر على ما يبدو الاطاحة بهذه الدولة ودفعها لارتكاب بعض الحماقات في نفس الوقت التي عقدت امريكا اتفاقا مع تركيا تم من خلاله اطلاق سراح القس الامريكي مقابل تحميل القضية بكافة تفاصيلها للجانب السعودي.