مشاهير تطبيقات التواصل الاجتماعي يصلون الى القمة

مشاهير تطبيقات التواصل الاجتماعي يصلون الى القمة
2022-01-13
خليل النظامي
ن.ب

سما الاردن |  أكدت مصادر مقربة من بعض مشاهير منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي لـ "الأنباط" أن هناك مشاهير يبلغ دخلهم السنوي قرابة المليون دولار، النصيب الأكبر من هذه المداخيل يعود الى الحجم الهائل من الاعلانات والحملات الاعلامية التي تبث عبر صفحاتهم الشخصية، وجزء يسير من هذه المداخيل يعود لـ ما يأتيهم من مبالغ من المواقع والمنصات العالمية كـ "اليوتيوب والتيكتوك". وأضافت، أن منهجية العرض والطلب السائدة في سوق اعلانات المشاهير عبر هذه المنصات يحسب بـ تعرفة "الدقيقة"، موضحين أن هناك مشاهير يطلبون قرابة الـ 3000 دينار اردني مقابل كل دقيقة يقومون بـ تصويرها وبثها عبر صفحاتهم الخاصة، ومنهم من يوقعون عقود بـ عشرات الاف مع شركات الاتصالات وشركات الموضة والأزياء وشركات المكياج المحلية والعربية ومنها الدولية.  وتابعت المصادر ذاتها موضحة حول مسألة التسيس لـ هؤلاء المشاهير واستخدامهم كـ أدوات في ساحة الرأي العام، أن اجتماعات غير معلنة عقدت مؤخرا في عدد من المؤسسات الرسمية المتوسطة والرفيعة الشأن لـ الاستعانة بـ "مؤثري" التواصل الاجتماعي في نشر رسائل تتعلق بـ طبيعة عمل هذه المؤسسات بـ هدف تجميل الصورة العامة، ومحاولة تغيير بعض المعتقدات والأفكار لدى الجماهير المستقبلة في عدد من القضايا المحلية المختلفة، بـ مقابل مادي.  وتابعت، أن هذه الاجتماعات عقدت بـ سرية تامة لـ مناقشة ما هو مطلوب وما هو معروض والخروج بـ توافق حول طبيعة المخرجات الخاصة بهم، مؤكدة أن معظم هذه الاجتماعات إنبثقت عن مبادرات مبهمة غير واضحة المعالم أطلقت مؤخرا لهذه الغاية.   بدورها "الأنباط"، ستعمل على فتح ملف "مشاهير ومؤثري منصات التواصل الاجتماعي" ومتابعة الجهات التي تدعمهم بـ الظل والعلن، بالتعاون مع الجهات المعنية لـ الرقابة على النمطية المجتمعية السائدة في المجتمع الأردني والمساهمة في الحفاظ عليها، والتأكد من عدم تشوية المنهجية العامة لـ مسألة التأثر والتأثير بالرأي ما بين مؤثري تطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي وبين الجماهير المستقبلة لـ الرسائل التي يبثونها، وتعزيز ما ترى أنه بحاجة الى تعزيز من سلوكيات هؤلاء المشاهير.  وتطالب "الأنباط" في الوقت نفسه الجهات الرسمية بـ قوننة هذه الفئة، وادخالها ضمن الأطر القانونية المتاحة لطبيعة عملهم عبر هذه المنصات والتطبيقات، كـ إنشاء شركات دعاية واعلان خاصة بهم يمارسون فيها نشاطاتهم، وتعزيز ونشر ثقافة الدور التي تلعبه هذه الفئة في المجتمع بكل شفافية ووضوح أمام المواطنين، بعيدا عن العبثية والتوجيه والتسيس في الباطن.

المصدر: الأنباط

تعليقات القراء

تعليقات القراء