مركز بوابة الحريه لحقوق الإنسان ومركز راسل للدراسات والأبحاث والمشاريع يوجه رسالة لوزير الداخلية

مركز بوابة الحريه لحقوق الإنسان ومركز راسل للدراسات والأبحاث والمشاريع يوجه رسالة لوزير الداخلية
2022-09-13
ن.ب

سما الاردن | - وجه مدير مركز بوابة الحريه لحقوق الإنسان ومركز راسل للدراسات والأبحاث والمشاريع رسالة إلى وزير الداخلية مازن الفرايه تضمنت ملاحظات متعلقة بمراكز الإصلاح والتأهيل ، مشيراً الى الممارسات غير العادلة وغير المِهنية التي قد تحدث في مراكز الاصلاح والتأهيل . 

 

ابو رمان تمنى ان تعمل مختلف المؤسسات والوزارات والدوائر وفق توجيهات الملك ،والتي اكد فيها على ضرورة احترام سيادة القانون ، ومنع اصحاب القرار من اساءة استخدام السلطات والصلاحيات الممنوحة لهم

معالي وزير الداخلية الأكرم 

وتالياً نص الرساله كما وردت من المصدر 

 

تحية عز وفخار 

 

الموضوع:مراكز الإصلاح والتأهيل 

 

لقد عزز جلالة الملك عبدالله بن الحسين المعظم الرؤية الشمولية للادارات الحكومية بعيدا عن كل حالات الترهل والواسطة والمحسوبية . والتي كنا وما زلنا نعاني منها في تلك المؤسسات ، وعليه جعل سيد البلاد من الاوراق النقاشية نبراسا ، محاولا ترسيخ قاعدة ان الجميع سواسية في الحقوق والواجبات ، وجعل الانطلاق لهذه القاعدة هو ان الحوار وسيلة والتفاهم غاية . 

 

معالي الوزير الأكرم 

 

انه لمن المؤلم ان يكون سيد البلاد يسعى بكل المحافل الدولية لترويج سمعة هذا الوطن الضعيف بامكاناته والكبير بكل افعاله ، بينما يعبث البعض في مؤسسات وادارات داخلية اما من باب اهمال او ضعف ادارة ، او اساءة استخدام السلطة ، الامر الذي يتسبب في احباط مساعي سيد البلاد واجهاض الرؤية التي رسمها جلالته للشكل المستقبلي للدولة المدنية المبنية على اسس دولة قانون ومؤسسات وما كان من ردة فعل جلالة الملك عندما قرر وقبل سنوات اقالة احد رؤوساء الاجهزة ومستشار مهم في الديوان الملكي العامر بعد ان ثبت استعمالهم للسلطة ضد سائق حافلة بسيط لا حول له ولا قوة ، بطريقة خاطئة ومجحفة، وما كان ذلك الا ردا قاسيا على كل اشكال الواسطة والمحسوبية والاهمال وهنا قد لا يُمنع في هذا المقام المرور على عبارة الشهيد وصفي التل التي قال فيها : عندما يتعلق الامر بالوطن لا فرق بين الخطأ والخيانة . 

 

معالي وزير الداخلية الأكرم 

 

لقد نص الدستور الأردني و بمواد واضحه و صريحه بصون الحريات لكل مواطن بما لا يتعارض مع حرية الأخرين أو الإساءه المباشره لأي شخص أو مؤسسه كما أنه يحق لأي مواطن التقدم بالتظلم وحتى الاقتراحات التي من شأنها تعديل مسار خاطئ ،فالادارات بشر والخطأ شئ طبيعي بنسبة مقبولة، ولكن شريطة ان لا يصبح هذا الخطأ ممنهجا او واقعا مجبرين على التعامل معه ، والاخطر من ذلك ان تصبح هذه الادارات ادارات مرعوبة من اي شخص قد يستقوي بمنصبه أو إستغلال نفوذ من حوله أو الصلاحيات الممنوحه له بموجب القانون لإلحاق الضرر بغيره بدون اي وجه حق ، او للحصول على مزايا اخرى ، بينما يتم ممارسة كل اشكال الظلم على مواطنين لا بواكي لهم ، ودون أي رقيب أو حسيب 

 

معالي وزير الداخلية الأكرم 

 

لقد رأينا فيك وهذا رأي جماعي أنك شخص منفتح وتقدمي وأن إختيار جلالة الملك عبدالله لم يأتي إلا من حكمه و شعور بالمسؤوليه تجاه وطن يحكمه من يمتد نسبهم لنبي الأمه سيدنا محمد..

 

معالي وزير الداخلية الأكرم

إن جهاز الأمن العام مصدر عزنا وفخارنا وأمننا وأماننا وقد لا يخفى ولا ننكر أن هذا الجهاز تطور حتى أصبح على أعلى سويه في حفظ الأمن ودرئ الجريمه ومكافحتها ولكننا مازلنا نسمع بين الحين والاخر الكثير من التجاوزات وخصوصآ في مراكز الإصلاح والتأهيل والتي أصبحت مصدر رعب لأي شخص قد يكون نزيل لأي سبب تافه أو عرضي هذه المراكز التي أرادها سيد البلاد جلالة الملك عبدالله بن الحسين المعظم على قدر كبير من التأهيل للخروج بنزلاء تائبين نائبين يتطلعون لحياه ومنهج جديد...

معاليكم...

إن مراكز الإصلاح والتأهيل بحاجه لمتابعه ورقابه عاليه حتى لا تصبح مرتع لكل ظالم وحتى لا تتحول الى محاكم تفتيش نحن مع إنفاذ القانون وتطبيقه على الجميع وما نبراسنا في ذلك إلا توجيهات سيد البلاد وحتى في رسالته الأخيره لعطوفة مدير الأمن العام المعين حديثآ والتي جاء بها "سيادة القانون على جميع المواطنين دون تمييز أو محاباة الناظم الأساسي لعمل الأمن العام مثلما هي واجب جميع مؤسساتنا وفاء لدستورنا العتيد وشعبنا العزيز، وتتحملون في هذا الميدان مسؤوليات جساما تتطلب منكم العمل على مواصلة صقل قدرات منتسبي المديرية، وتكريس معايير الشفافية والكفاءة، واحترام حقوق المواطنين وحرياتهم باعتبارهم شريكا أساسيا في منظومة الأمن الوطني".

معاليكم...

إن المسؤوليه الموكله إليكم كوزير للداخلية والتي تشهد أعلى حالاتها في التغير الجذري للسياسات داخل الوزارة مع وجود بعض الأخطاء والتي قد تكون نتيجه للثقه أو منح الصلاحيات التي تجعل من الموظف يعتقد أنه إله وأنه بحمايه من الوزير و معفي من العقاب أو المحاسبه التي وبعد فتره يدفع الثمن جرائها الوزير والكثير من الأمثله حصلت لأن ديدن الهاشميين أن لا محاباه على حساب المصلحه العامه للوطن والمواطن

معاليكم...

نحن وكممثلين لمركز بوابة الحريه لحقوق الإنسان ومركز راسل للدراسات والأبحاث والمشاريع نتمنى على معاليكم وكمسؤول إداري مباشر عن جهاز الأمن العام وعن الملاحظات التي وردت بخصوص مراكز الإصلاح والتأهيل والتي من شأنها النهوض بالوطن وسوية مؤسساته 

مع الرجاء بالأخذ بهذه الرسالة على محمل الجد في حال وصولها الى مكتبكم ، مع الأمل بعدم ضياعها في أروقة وأدراج المكاتب....

 

مع كامل الإحترام والتقدير لمعاليكم 

 

                 ودمتم

مدير مركز بوابة الحريه لحقوق الإنسان 

ماجد ابورمان

تعليقات القراء

تعليقات القراء