مخاطر كارثية للسماعات اللاسلكية

مخاطر كارثية للسماعات اللاسلكية
2019-04-14
إسراء زيادنة

سما الاردن | يتزايد اهتمام العلماء بالمخاطر الصحية المحتملة للتكنولوجيا اللاسلكية التي يقولون إن الأنظمة العالمية تفشل في الحد منها، في حين يتم طرح التقنيات الحديثة في الأسواق بشكل يومي وبسرعة كبيرة لا تسمح حتى للعملاء بشرائها.

ولقد قامت شركات صناعة التكنولوجيا في عام 2016 بطرح السماعات اللاسلكية التي تتواصل مع بعضها البعض باستخدام حقل الحث المغناطيسي، وقد لاقت رواجاً كبيراً حتى بلغت مبيعاتها لعام 2017 أكثر من 368 مليون سماعة في جميع أنحاء العالم.

وفي هذا الإطار، يقول الدكتور موسكوفيتش، وهو أستاذ بجامعة كاليفورنيا في بيركلي: "لا يوجد حتى اليوم أبحاث تتخصص في معرفة الآثار السلبية لهذه التكنولوجيا على صحة الإنسان على الرغم من خطرها الكبير".

ويحذر الأطباء من إشعاعات الموجات الناتجة عن العديد من التقنيات اللاسلكية التي قد تكون آثارها كارثية على صحتنا.

ولقد وجدت بعض الأبحاث التي أجريت على نوع من الإشعاعات الردايوية التي تنبعث منها والتي تستخدم في عمليات نقل البلوتوث والواي فاي صلة وثيقة بينها وبين الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.

وفي بعض الحالات، كانت مستويات الإشعاع التي تم اكتشاف أنها مسرطنة أكثر بكثير من الحد الأقصى المسموح به في الإرشادات الدولية.

تتصل سماعات الرأس الصغيرة ذات النمط اللاسلكي بالهاتف عبر تقنية البلوتوث، وهي تقنية اتصال لاسلكي ذات مسافة قصيرة وتتضمن موجات راديوية منخفضة الطاقة.

وتؤثر بشكل مباشر على الرأس المليء بالأنسجة الرقيقة الموصلة والسوائل المالحة، حيث تتواصل خلايا المخ من خلال الإشارات الكهروكيميائية، والتي يمكن أن تنقطع عن طريق الحقول الكهرومغناطيسية الخارجية.

ويسبب الارتفاع السريع لأوقات النبضات المنبعثة من البلوتوث والهواتف المحمولة تلف الخلايا البشرية عن طريق التخلص من إشارات أيون الكالسيوم والتسبب في تسرب القنوات الأيونية، مما يسبب تلف الحمض النووي الذي لا يمكن إصلاحه، كما أنه يتلف الخلايا العصبية بشكل كبير.

وأظهرت العديد من الدراسات أن أوجاع الرأس ترتبط أيضاً بهذا النوع من السماعات، كما أن انبعاثات إشعاع الهاتف الخلوي قد تؤدي إلى ظهور أو تفاقم طنين الأذن.

ووفقًا لمايو كلينك، فإن طنين الأذن ليس حالة بحد ذاته، ولكنه شرط أساسي يمكن أن يرتبط بفقدان السمع المرتبط بالعمر أو إصابة الأذن أو اضطراب الدورة الدموية.

تعليقات القراء

تعليقات القراء