"ما زال هناك امل"

"ما زال هناك امل"
2022-11-15
ن.ب

سما الاردن | مسابقة اعلامية حول قضايا حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة 

بعنوان :تناولوا موضوعي بشكل موضوعي 2022م  

مازال هناك امل

تقرير:ابتسام راجح وباسمه العابد 

التقينا بعائلة تتكون من الأب والأم وابن وابنه، يعاني الوالدان من إعاقة حركية متوسطة الدرجة، حيث التحديات كبيرة التي رافقتهم طيلة حياتهم بسبب تلك الإعاقة.

وعلى الرغم من كل المعاناة التي قاسوها، إلا اننا وجدناهم أشخاصًا يتمتعون بنفسية جميلة وروح مرحه،معبرين عن سعادتهم بلقائنا بهم ،.

قائلين لقد مررنا بظروف قاسية وتحديات كبيرة في مراحل حياتنا بسبب ،

كل ما حولنا لم يكن مهيأ للتعامل مع معاناتنا،

ومن التحديات التي واجهتنا في مسيرتنا ،

" صعوبة بالتنقل من وإلى المدرسة، وكذلك الامر بالنسبة للغرف الصفية والمرافق الصحية ،حيث انها لم تكن ملائمه لظروفنا لقضاء حاجاتنا ،... 

وأضاف الوالد : بالنسبة لمواقف السيارات المخصصة للاشخاص ذوي الاعاقة في المدارس الوازاراة ،الموسسات ،الجامعات ،المستشفيات وغيرها، نطالب بزيادتها وعدم إشغالها من الآخرين"، مطالبًا "بسن قانون يُغرم من يخالف ويصطف بمكان ذوي الإعاقة مبلغ مالي كبير".

وفي المدارس، يوضح الاب ، ويقول يجب تصميم المختبرات المدرسية لتكون مناسبة لاستخدام الأشخاص من ذوي الاعاقة ، فمنهم من لا يستطيع حتى الذهاب لها بسبب وجودها في الطوابق العلوية.

وبالنسبة للوالدة فقد قالت لكونها امرأة، عانت من تحديات كثيرة فرضتها عليها البيئة والعادات والتقاليد، فنتيجة بعد منطقتهم عن المدينة، كانت الأمور جدًا صعبة للوصول لأي غاية، سواء ،للدراسة والتسوق ومراجعة المستشفى لغرض العلاج ، 

والعبئ الأكبرعليها كان خلال فترة الحمل والولادة والمتابعه الدورية عند الطبيبة المختصة فكانت تعاني من مشاق كبيرة حتى في داخل المستشفى والذي لم يهيئ بشكل يفي بالحاجة .

ولفتت الأم الانتباه الى ان عدم مقدرتهم المالية لتوفير طلبات واحتياجات اطفالهم يقف عقبة كبيرة علينا بسبب التعثر المادي ،

واسترسلت اايضا بان بعض الناس ينظرون الينا كمتسولين ،وهنا اطالب الدولة بالقيام بواجبها اتجاهنا وذلك بتوفير احتياجاتنا المادية والمعنوية كالعلاج والتعليم وجميع ماذكر .

وأشار جميل الذي يعاني من االاعاقة البصرية إلى ان وجود فروقات بالرواتب بين ذوي الاعاقة والاخرون ...وقال ايضا بانه يجب على من يسن قوانيين لذوي الاعاقة بان يكون من الاشخاص المؤهلين من ذوي الاعاقة لكونه الاقدر لمعرفة احتياجاتنا ، وان يتحلى بالنزاهة والصبر والعدل ، وان يكون هناك جهة رقابية تتابع وتحلل وتراقب جميع القائمين على تنفيذ التوصيات في مواقع العمل المناطه بهم وان يصوب اي خطأ.

لافتا أن يكون هدف اللجنة الأساسي هوالمراقبة والتحليل والتصويب وليس المحاسبة، فيجب اعطاء انذار، أولي لمن لا يلتزم بتلك التشريعات. وأضاف أنه من الضروري أن تُعطى الأولوية للمشرعين في تشريع القوانين ومراقبة تنفيذها وأن يصحح مسار العمل بتلك التشريعات عند الحاجة ،

 مؤكدا عدم محاسبتهم ،وانما تصويب الاوضاع والهدف الاساسي اكتمال مايلزم من تقديم جميع الحقوق لهم وبالتالي نكون ساهمنا بصناعة اشخاص ذوو كفاءة وكسب انجازاتهم وتسخير جميع امكانياتهم لخذمة انفسهم وعائلاتهم ومجتمعهم .

وتساءل أحد الاشخاص من ذوي الاعاقة حول جدوى الاكشاك الموجودة بالشوارع التي وضعت لمساعدتهم بالاساس لايجاد فرص عمل لإعالتهم وإعالة عائلاتهم، بعد أن أصبحت الشركات الخاصة هي المنتفع منها.

وأضاف نأمل من جميع الوزارات ان تتجه لرعاية الاشخاص ذوو الاعاقة، يجب ان تقوم الدولة بدراسة وتحسين التعليم في المراحل الاساسية والثانوية والجامعية؛ لتخريج أشخاص بكفاءات عالية كغيرهم من أقرانهم الآخرين.

"الاعاقة هي تنوع واختلاف بشري طبيعي والخجل منها يعكس عدم تجذر ثقافة التنوع وقبول الاخر"

والتقينا باشخاص من ذوي الاعاقة السمعية وتحدثوا إلينا عن معاناتهم في المرحلة الدراسية الاساسية ، وقال أحدهم بلغة الاشارة ، التي نحن سبق وان درسناها وتعلمناها في احدى المراكز المختصة لتعليم لغة الاشار، "كنت اشعر بتوتر شديد عندما اريد ان افهم ما يقولة الاستاذ في الصف،فقد كان يشرح المدرس كثيرا ولا احد من الطلاب قادر على الاستيعاب بسبب خلل في المناهج الدراسية التي يحتاج الطالب ذوي الاعاقة السمعية الى ثلاث سنوات دراسية لكي يجتاز سنه دراسية واحدة مقارنة بأقرانه الآخرين اللذين لايعانون من اعاقة سمعية، لعدم ملائمه هذه المناهج لاكتظاظها بمعلومات كثيرة جدا ليس لها داعي تفوق مستوى قدراتهم.بحيث ان الطالب يجتاز السنه الدراسية بنجاح بدون عوائق.

تحدثت احدى الامهات التي كان لديها طفل عانى من التهاب سحايا وفقد جزء كبير من سمعه نتيجة خلل في عصب السمع،قالت:"لقد واجهت صعوبات وتحديات كبيرة جدا بدءأ من الاسرة والعائلة في البيت، حيث كنت أخطو خطوه واحده الى الامام لمساندة ابني المصاب ليعيدوني مئة خطوه الى الوراء ولكنني لم أيأس نهائيا، فقد صممت ان أتابع ولدي في الباص وفي المدرسة وفي الملعب وفي غرفة الأساتذة، والغرف الصفية، فقد كنت اتواجد معه حين يشرح المدرس،لقد قمت بدراسة علوم النطق ولغة الاشارة ،لمتابعة طفلي باستمرار متابعه حثيثة، عبر مراحله الدراسية ،حتى تخصص في دراسة الكمبيوتر ثم تعين في احدى المدارس مدرسا للكمبيوتر لجميع المراحل الدراسية حتى الثانوية العامة" وأضافت " لقد قام بالتدريس في احدى المدارس الخاصة لمدة خمس سنوات،ولكن كان راتبة لا يزيد عن المائة واربعون دينار اردنيا، لقد شعر كثيرأ بالاحباط بسبب عدم زيادة الراتب الذي لا يفي باحتياجاته الضرورية"، واسترسلت الام بانها مازالت تتابع مسيرة ولدها ، حيث انها تواصلت مع احدى الشركات في الكويت وتم التعاقد مع ابنها للعمل بهذه الشركة كمدخل بيانات وبراتب يزيد عن خمسمائة دينار كويتي اضافة الى سكن خاص به .

وأضافت تلك الأم المثابرة "وجههته ان يدرس تخصص المحاسبة وان يدرس اللغات الانكليزية بتعمق والفرنسية الى جانب عملة ليستزيد من العلم ليقف على ارضية ثابته ويعتمد على نفسة كليا دون حاجته للاعتماد على احد، وبعد ذلك اتيح له السفر الى اسبانيا ودرس اللغة الاسبانية وتزوج من فتاة اسبانية ايضا تعاني من ضعف شديد جدا بالسمع" 

وعبرت الام عن فرحها لما وصل اليه ابنها من مراحل في تعلم اللغات واجتيازه لمراحل مهمه بنجاح والعمل على بناء حياة عائلية طيبة فهو الان على ارضية ثابته استطاع ويستطيع ان يقوم بمسؤوليته اتجاه عائلته على اتم وجه والحمدلله .

وعن التحديات التي واجهها طفل اخر يعاني من ضعف شديد في السمع اثناء اللعب مع ابناء الجيران اذ انهم كانوا يتحدثون معه بلغة الاشارة العشوائية، فكانت الام تخرج معه لتساعد ابنها بالتعامل مع الاطفال وتحثهم بان يخاطبوه بلغة الكلام مثلما يتحدثون مع اقرانهم حتى يتعلم منهم ويستفيد منهم وبينت الام ان البيئة لها دورر كبير في المساهمه في زيادة معرفته وعلومه من حيث المشاركة باللعب والمشاركة بالاحاديث والدراسة مع اشخاص لا يعانون من ضعف في السمع ومن خلال هذه المشاركة تزاد الثقة بانفسهم.

وقال احد الاشخاص من ذوي الاعاقة السمعية،وجدت صعوبة بالدراسة فلم اكملها، واتمنى ان اجد عملا مناسبا لي .

بدورنا نرجو من المجلس الأعلى لذوي الاعاقة وبالتعاون مع المنظمات الداعمة ان تكرس هذه الاموال لمستحقيها من ذوي الاعاقة بجميع فئاتهم، بان تقدم لهم دورات تدريبة على مهن متنوعه،وان يكون هناك توجه من الدولة لبناء عدد من المصانع ومحلات مثل النجارة ومصبغة وكراج سيارات ومحلات لغسيل وكي الملابس وصالونات حلاقة للسيدات و للرجال ومحلات تكرير مياة صحية مع تجهيزها بالكامل لهم ، ليكونوا هم اصحاب عمل هذه لمحلات والمصانع بعد توفر كل مايلزم لهم،والهدف من ذلك تامين الاكتفاء الذاتي وان يعيشو حياة كريمه من خلال انتاجيتهم بالاعمال المنوطه بهم ومساندة المختصين لهم والعمل على تسويق منتجاتهم .

ومن المهم تكريس الاعلام والاعلان المجاني من خلال التلفاز والمؤسسات الاعلامية وتسليط الضوء على عمل هؤلاء ومؤسساتهم وانتاجيتهم في الاعمال،اذ يجب ان تسخر هذه الامكانيات لاشخاص بأمس الحاجة لهذه المهن،مع ثقتنا الكبيرة بهؤلاء الاشخاص بتمكنهم وابداعهم بهذه المهن.

كما اسلفنا سابقا، ثقتنا كبيرة في المجلس الاعلى للاشخاص ذوي الاعاقة بان يكون هناك مراقبة حثيثه لالية عمل هؤلاء الاشخاص ذوي الاعاقة في هذه المنشأه وتصويبها في حالة الخطا والوقوف الى جانبها الى ان تبدا بالانتاجية بشكل فعلي. ونبث فيهم روح العمل بحيث ان يكون المنتج نموذجي ويخضع الى المواصفات العالمية مع المراقبة الحثيثة والمستمرة من ذوي الاختصاص للوصول الى اعلى مستوى من الانتاجية وهنا نكون قد ساهمنا في القضاء او الحد من البطاله.

وبعد تجربتنا ومن خلال تعايشنا مع هؤلاء الاشخاص عبر سنين طويله مضت بان الاشخاص ذوي الاعاقة يتمتعون بانتاجية عمل تفوق بثلاث اضعاف اقرانهم دون اعاقة يجب علينا استغلال انتاجيتهم المثمرة للمجتمع.

وقال مجموعه من الاشخاص ذوي الاعاقة الحركية بان الكراسي التي تتبرع بها الجمعيات الخيرية اوالكراسي المعفية من الجمارك سيئة الصنع جدا ولا تتناسب مع احتياجات هؤلاء الاشخاص. 

وكان هناك اقتراح بوجود مصانع تنتج كراسي عالية الجوده مخصصه لذوي الاعاقة بحيث ان تلبي كافة الاحتياجات اللازمة ليمارس حركته بحرية لتنافس الكراسي عالية الجوده والتي يفوق سعرها ال 1000 ديناراو اكثر وهو لا يتناسب مع الامكانيات المادية لهذا الشخص وبالتالي يحرم من ممارسة او اداء حياتة كما يجب . 

وكان هناك اقتراح من بعض الاهالي بان يكون هناك معلم صف متنقل لجميع التخصصات الدراسية للطلاب ذوي الاعاقة الذين لا يستطيعون الذهاب والاياب الى المدارس ، لياخذوا حقهم من التعليم ،باجتياز امتحانات لهم وحصولهم في نهاية السنه الدراسية ويخضع للامتحانات و يعاود دراسة المرحلة القادمة من جديد.

بالنسبة للترميز 81 يقول احدهم ظلمنا كثيرا، موضحا ان اخاه يستخدم سيارته ويقوم بتشغيلها لمنفعته ولا استطيع ان اجابهه وامنعه من قيادتها الانه اخي الكبير ونرجو من المعنيين بان يكون صاحب الاعاقة هو الشخص الوحيد المخول باستخدام نمرة 81 ولايصح ان يستفاد منها أحد آخر من العائله على حساب خجل هذا الشخص الضعيف، ويجب ان يكون الترميز لصاحب الاعاقة فقط.

نقدم نموذجا على ما يجابهه الاشخاص ذوي الاعاقة من عوائق وتحديات حتى يحققوا مايحققه الاخرون بسهوله ويسر، تعرفنا ايضا على خريج من احدى الجامعات الاردنية بتخصص هندسة برمجيات عند تعينه باحدى شركات الكمبيوتر، كان ادائة ضعيف جدا بالعمل ولايقارن ابدا باي خريج هندسة برمجيات متخرج حديثا .

قرر صاحب العمل ان يخضعه لتدريب عملي مكثف طويل الامد بحيث ان يصل الى كفاءة زملائة الموظفين بهذا القسم مع اعطائة راتبه كاملا طيلة فترة التدريب وعندما اجتاز مرحلة التدريب بكفائة عاليه كان يمارس عمله بفخر وانتاجية عالية،

وقال المهندس صاحب الاعاقة الحركية بانني ممتن جدا لهذه الشركة وزملائي الذين ساندوني وساعدوني الى ان وصلت الى هذا الانجاز الذي اعتبره عظيما، ولو لم تكن هذه الشركة قد تبنتني بتصميم منها لاجتيازي جميع مراحل التدريب الخاص بعملها لاصل الى انتاجية كبيرة بالعمل بكفائة واقتدار لما وصلت لما انا عليه الآن.

 

 

 

 

 

تعليقات القراء

تعليقات القراء