ليس دفاعاً عن أحد

ليس دفاعاً عن أحد
2018-07-27
فلاح القيسي
إسراء زيادنة

سماالاردن | بداية حتى لا أتهم بأنني أسبح عكس التيار فأنا أتفق مع الرأي المناهض لمجلس النواب لضعفه العام في الأداء الخدمي والتشريعي لكني انتقد هنا للإنصاف

ظاهرة تستحق المراجعة فعلاً. والمتمثلة بشراسة الحملة الإعلامية الظالمه. التي يتعرض لها بعض النواب هذه الأيام خاصة وتحديداً بعد منح الثقة لحكومة الدكتور عمر الرزاز .والبدء بمكافحة الفساد

 الحملة الاعلامية لم تتناول انتقاد اداء مجلس النواب الخدمي او التشريعي وهو حق مشروع لكل مواطن .لكنها حملة تندرج تحت عنوان اغتيال الشخصية . وتشويه السمعة والمساس بالشرف وربما الابتزاز .فما معنى ان تظهر عيوب بعض النواب في هذا الوقت تحديدا .وما علاقتها بمكافحة الفساد الذي اشار له نواب في ردهم على بيان الحكومة وما ان شرع الرزاز برز كهوف وجحور الفاسدين .حتي انطلقت حملة مسعورة تنهش لحم الكثيرين من نواب الوطن

 ألسنا نحن من إنتخبناهم وأوصلناهم الى قبة البرلمان وأقمنا الأفراح والليالي الملاح ابتهاجها بنجاحهم . 

نعم و من حقنا ان نحاسبهم . ولكن ليس من حقنا ان نقدح في سمعتهم ونطعن بنزاهتهم ونحاربهم بارزاقهم ونحسدهم النعمة ان كانت حلال . 

مرفوض ان يتخذ البعض ممن لهم مصلحة بحل مجلس النواب او تشويه سمعة نائب لسبب أو لآخر .عبر المنابر الاعلامية ليس عدلاً ان تطلق منصات التواصل الاجتماعي نيرانها من الشائعات ونشر الا خبار الملفقة والفيديوهات المركبة وقذفهم بما ليس فيهم فهذا فيه إساءة لسمعة الوطن اولا ولمسيرتنا الديمقراطية التى نحن من ينجحها باختيارنا الصحيح . 

كل ذلك دفع أحدا النواب اللجوء إلى القضاء مضطراً لمحاسبة من مزقوا كرامته ولوثوا بالطين سمعته . واخر توجه بدعوة على مدير دائرة رسمية تسبب بخسارة تقدر بالملايين لمشروع استثماري مرخص وقانوني يملكه نائب . معتمداً  بقراره على معلومات غير دقيقه مبنية على قول فلان وعلان .وكثيرون ممن زج بأسمائهم في قضايا فساد دون دليل توجهوا الى القضاء لانصافم. مرة اخرى اقول وقبل ان تطلقوا نيرانكم .

اقول هذا ليس لمصلحة احد ولا دفاعا عن نائب بعينه بل هي اشارة لضحايا قصف منصات التواصل (التناحر) الاجتماعي العشوائي . وبعض المنابر المملوكة .....لمن ؟.

تعليقات القراء

تعليقات القراء