لنلتقط الرسائل الملكية

لنلتقط الرسائل الملكية
2022-07-25
ن.ب

سما الاردن | نضال البطاينة - عضو مؤسس في حزب إرادة 

في حواره مع صحيفة الرأي أكد جلالة الملك حفظه الله بما لا يدع مجالاً للشك أننا نسير بخطى ثابتة نحو الإصلاح السياسي المبني على الحياة الحزبية البرامجية، فنحن كما قال جلالته لا نملك ترف الانتظار، فتحديث الدولة خيارنا الوطني في مواجهة التحديات بتجربة أردنية بحتة ليست ناتجة عن استجابة لضغوط أو ظروف طارئة، إنما تعبير عن إرادة وطنية في استشراف المستقبل لإنضاج التحول الديمقراطي.
الرسالة الملكية غاية في الوضوح ولا تحتاج للتأويل أو التفسير ومبنية على رؤى ملكية ثاقبة باتجاه المستقبل، فالكرة اليوم في ملعبنا ، ودور الدولة يقتصر فقط على تسهيل العمل الحزبي، وتوفير البيئة التي تشجع على هذا العمل، لأنه ليست مهمة الدولة بناء الأحزاب، وإنما هنا يأتي دورنا كمواطنين ببناء أحزاب ببرامج عمل جماعية تسهم في ضخ دماء جديدة في الدولة ومؤسساتها، ولا يتأتى ذلك إلا بحوار هو الأساس لإقناع الشباب الأردني بالبرامج التي تعبر عن تطلعاتهم وأفكارهم.
ومنذ أن بدأ الحراك الحزبي في الأردن وهو يتعرض لمختلف صنوف محاولات العرقلة ووضع العصي في الدواليب من قبل فئة تمارس الشد العكسي وتحارب الإصلاح الداخلي بكل ما أوتيت من قوة لأهداف شخصية ومصالح آنية لأنه ليست من مصلحتها أن يكون هناك إصلاح وتصويب أوضاع لأنها بالمحصلة مستفيدة من الوضع القائم، وأما خارجيا فلا يخفى على أحد أن أطرافاً ليس أبداً من مصلحتها أردن ديمقراطي قوي لأن هذا الأردن يعني فلسطين قوية.
الكثير من نصائح النخب في البدايات كانت تركز على أن الخارطة الحزبية جاهزة لكننا رفضنا ذلك، وكان لا بد من اللجوء إلى القواعد لاعتبارات عديدة، من أهمها أن الأحزاب فعلياً يجب أن تبنى من الأسفل إلى الأعلى وليس العكس، ونحن كتجربة حزبية واعية حينما التقطنا الرسالة الملكية وعملنا على أن تكون التجربة ناضجة فعلياً وقلنا بصراحة أننا لم نتشكل بإيعاز وكان جل تركيزنا على أن الشباب هم عماد هذه التجربة حتى وصلت نسبتهم في حزب إرادة حتى الآن ٤٥%، ونسعى جاهدين أن تصل إلى ٧٠% كما ورد في مبادئ الحزب الذي رفض فكرة الخرائط الجاهزة وتعهدنا على جعل شبابنا من الأكاديميين والتكنوقراط الوزن الحقيقي للحزب انطلاقاً من المحافظات والبوادي والمخيمات، ليكونوا هم فعلاً نبض الشارع وناقل همومه، ولأن الأحزاب التي تتشكل بطريقة نخبوية غير قادرة على أن تكون انعكاساً على حاجات المواطن والوطن.
نتمنى أن تكون قد وصلت رسالة جلالة الملك ويتم التقاطها من قبل الجميع حتى نعبر بالأردن إلى ما نتمناه جميعاً، أردن قوي ديمقراطي تعددي معتمد على الذات وقوي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ومؤسسياً.
حمى الله الأردن والأردنيين في ظل القيادة الهاشمية الملهمة.

تعليقات القراء

تعليقات القراء