لأول مرة.. مجلس النواب الأميركي يصوّت لصالح المسلمين والأقليات

لأول مرة.. مجلس النواب الأميركي يصوّت لصالح المسلمين والأقليات
2019-03-09
إسراء زيادنة

سما الاردن | صدّق مجلس النواب الأميركي بالأغلبية على قرار يدين معاداة السامية والتعصب والإسلاموفوبيا والكراهية بكل أشكالها، وذلك عقب تصريحات سابقة للنائبة الديمقراطية المسلمة بالمجلس إلهان عمر بشأن دور اللوبي الإسرائيلي في سياسة الولايات المتحدة.

وصوّت لصالح القرار 407 أعضاء من مجلس النواب مقابل 23 فقط، وتم إعداده من قبل نواب ديمقراطيين تتقدمهم رئيسة المجلس نانسي بيلوسي، ورئيسا لجنتي العلاقات الخارجية والعدل إليوت إنجل وجيرولد نادلر، إضافة إلى تيد ديوتش.

وينص القرار -بجانب إدانة معاداة السامية- على رفض أي شكل من أشكال التمييز ضد المسلمين، إضافة إلى التعصب ضد الأقليات سواء عبر التعبيرات البغيضة أو تلك التي تتناقض مع قيم وتطلعات مواطني الولايات المتحدة.

كما أشار القرار -لأول مرة في تاريخ النواب الأميركي- إلى تزايد الجرائم المرتكبة ضد المسلمين، حسب المصدر ذاته.

وصوتت إلهان لصالح القرار الذي "يدين معاداة السامية باعتبارها تعبيرا بغيضا عن التعصّب المناقض للقيم والتطلعات التي تميّز الشعب الأميركي، ويدين أوجه التمييز ضد المسلمين، والتعصب ضد أي أقلية".

وفي السياق، دافعت رئيسة مجلس النواب (الديمقراطية بيلوسي) عن النائبة المسلمة.

وقالت بيلوسي بمؤتمر صحفي إنّ القرار لا يتعلق بها، وأضافت "لا أعتقد أن عضو الكونغرس (إلهان) أطلقت تصريحاتها بطريقة تنم عن معاداة للسامية".

وكانت إلهان انتقدت في تصريحات سابقة الدعم الأميركي لإسرائيل، وأشارت إلى وقوف مؤسسات ضغط "لوبيات" وراء هذا الدعم، لا سيما لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (آيباك).

وهوجمت النائبة -ذات الأصول الصومالية- إثر ذلك على نطاق واسع، واعتُبرت "معادية للسامية" مما دفعها للاعتذار لليهود الأميركيين، لكنها حذرت من أهمية عدم تجاهل أنشطة جماعات الضغط الإسرائيلية،

ويبدو أن الاعتذار لم يشفع لأول نائبة محجبة في تاريخ الكونغرس، فالانتقادات توالت حتى من بعض زملائها الديمقراطيين، بينما اعتبر البعض الآخر أن تصريحات إلهان لا تحمل موقفا معاديا للسامية.

تعليقات القراء

تعليقات القراء