كيف تحارب"جوع الليل"

كيف تحارب"جوع الليل"
2019-01-23
حنين العبداللات

خاص سما الاردن | تشير العديد من الدراسات الطبية إلى خطورة تناول الطعام ليلًا، لكن الكثير من الأشخاص يستغلون أوقات السهر لتناول المزيد من الأطعمة، فما هي أضرار هذه العادة، وما هي البدائل الصحية التي يمكن اللجوء إليها؟

ولتناول الطعام ليلًا أضرار كثيرة أبرزها تراكم الدهون في الجسم، والشعور بالاكتئاب في حال زيادة الوزن، فضلًا عن حدوث خلل في الهرمونات كون تناول الطعام بشراهة ليلًا يغير من النظام الطبيعي الذي اعتاد عليه الجسد في الليل.

وبحسب موقع "ويب طب" الصحي، فإن للشعور بالجوع ليلًا أسباب، كشعور الشخص بالقلق والتوتر، ما يجعله يتوهم بأن الأكل سيخفف عنه ذلك الشعور، كذلك فإن تجاهل الأشخاص لتناول وجباتهم خلال النهار يجعلهم يستبدلونها بأخرى تؤكل ليلًا.

ومن بين الأمور التي تقود إلى الشعور بالجوع ليلًا اضطرابات النوم والأرق، لذا علينا أخذ قسط كاف من النوم بشكل يومي، والتقليل من تناول المنبهات كونها تقود إلى السهر.

يحدث الشعور بالجوع الليلي نتيجة لبعض الأسباب وتشمل:

-عملية الهضم: حيث أن هضم الطعام يحتاج إلى المزيد من الطاقة، وبالتالي يزداد الشعور بالتعب والإجهاد، ويحتاج الجسم إلى تناول الطعام حتى يستطيع النوم جيداً.

-الهروب بتناول الطعام: نتيجة الضغوط التي يمر بها الأشخاص على مدار اليوم في العمل والمواقف المختلفة التي يواجهها، فإنه يلجأ لتناول الطعام كسبيل لتخفيف القلق والتوتر الذي يشعر به.

-عدم تناول الطعام نهاراً: كثير من الأشخاص لا يتناولوا الوجبات الأساسية في الثلثين الأولين من اليوم “وجبة الإفطار ووجبة الغداء”، بسبب إنشغالهم بالعمل أو عدم الشعور بالجوع، ويأتي الليل ليزداد الشعور فيه بالجوع وبالتالي تناول المزيد من الطعام.

-الشعور بالمتعة: فهذا السبب نفسي، حيث أن بعض الأشخاص إعتادوا على تناول الطعام ليلة أما التلفاز، ويرتبط هنا تناول الطعام بالسعادة والمتعة.

-الشعور بالأرق: فعندما يشعر شخص بالأرق، لا يجد أمامه ليلاً سوى فتح الثلاجة وتناول أي أطعمة يجدها أمامه.

في حالة تناول أطعمة خفيفة ليلاً فلا يشكل هذا خطورة على الجسم، ولكن إذا كانت الأطعمة دسمة وممتلئة بالدهون، فسوف يؤدي هذا إلى بعد الاثار السلبية، وهي:

-زيادة الوزن: حيث أن الحرق ليلاً لن يكون بالمعدل النهاري، ويزداد فرص تخزين الطعام بالجسم، وبالتالي تراكم الدهون.

-الشعور بالإكتئاب: قد يشعر الشخص بالمتعة مؤقتاً من تناول الطعام ليلاً، ولكن إذا زاد وزنه وأصبحت حركته بطيئة، فسوف يصاب بالإكتئاب مع مرور الوقت.

-إضطراب الهرمونات: لأن تناول الطعام بشراهة ليلاً سوف يغير من النظام الطبيعي الذي يقوم به الجسم ليلاً، فيحدث إضطرابات وتغيرات في الهرمونات

ولتقليل الشعور بالجوع الليلي:

ينصح كل من يأكل ليلًا باتباع طرق للتغلب على "النهم"، كاستبدال الأغذية ذات السعرات الحرارية العالية بأخرى منخفضة السعرات مثل الخضراوات.

ويمكن أيضا تناول الفاكهة باعتدال، بشرط أن تكون غنية بالألياف كالبرتقال مثلًا اوالتفاح او الموز، ومن الأغذية الخفيفة التي يمكن أكلها ليلًا، الزبادي، الذي يساعد في عملية الهضم، ويمكن إضافة ملعقة من العسل الأبيض إليه أو قطع من الفواكه لمزيد من الفائدة والمذاق الشهي، هذا إلى جانب السلطة.

كما ينصح أطباء بأن يحرص الشخص على تناول 3 وجبات طعام يوميًا كيلا يشعر بالجوع ليلًا، وشرب الماء، الذي قد يكون نقصه هو سبب الإحساس بالجوع.

 ايضا النوم المنتظم من الأمور التي تؤدي إلى الشعور بالجوع هو إضطرابات النوم والأرق، ولكن إذا إعتدنا على النوم جيداً وأخذ القسط الكاف من الراحة، فلن نضطر للإستيقاظ مساء وتناول الطعام. كما ينصح بتجنب شرب المنبهات ليلاً لأنها تؤدي إلى الأرق وعدم القدرة على النوم جيداً في فترة الليل.

وبمقدور من يعاني "النهم الليلي" أن يشغل نفسه بنشاط معين يلهيه عن التفكير بالأكل كالقراءة أو الاستماع إلى الموسيقى.

وإن فشلت كل هذه الطرق في إيقافك عن الأكل ليلا، فمن الضروري وقتها أخذ استشارة من أخصائي تغذية لمعرفة الأسباب بدقة وتحليلها، وتقديم العلاج المناسب.

تعليقات القراء

تعليقات القراء