كيفية قيام ليلة القدر

كيفية قيام ليلة القدر
2019-05-30
هناء سكرية

سما الاردن | ليلة القدر المباركة التي ينتظرها كل مسلم من كل سنة في شهر رمضان المبارك، هي ليلة من ليالي العشر الأواخر، وقد تم تحديدها على الأخص بأنها إحدى الليالي الفردية. هذه الليلة العظيم أجرها كما ذُكر في القرآن الكريم بقوله تعالى: "إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ" (سورة القدر). سنتناول فيما يلي كيفية استغلال هذه الليلة العظيمة وكيف يكون قيام ليلة القدر؟ وما هي السور القرآنية المُستحب قرآتها ليلة القدر؟

كيف يكون قيام ليلة القدر؟

يكون قيام ليلة القدر بالصلاة ولا يُشترط الصلاة طِوال الليل، بل يكفي ساعة أو ساعتين، كما يُستحب الإكثار من الاستغفار والتسبيح والثناء على الله تعالى بما أنعمه علينا، كذلك لا ننسى أن نستغل هذه الليلة العظيمة بالدعاء لأنفسنا ولأحبتنا وكل ما يجول في خاطرنا؛ فالدعاء في هذه الليلة مستجاب بإذن الله تعالى، بالإضافة إلى ذلك فإنه يُستحب قراءة ما تيسر من القرآن الكريم. ومن لم يتمكن من إحياء ليلة القدر كالنساء لوجود عذر شرعي، أو كالرجال الذين يعملون طيلة الليل، فيمكنهم استغلال هذه الليلة بالاستغفار والتسبيح والتهليل والدعاء لاستغلال بركة هذا اليوم العظيم ونيل القدر الأكبر من الحسنات و فرصة للتكفير عن الذنوب والخطايا.

السور القرآنية المستحب قراءتها ليلة القدر:

لم يُذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة تخصيص سور قرآنية  لقراءتها في ليلة القدر، إنما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يبذل جهداً مضاعفاً في الليالي العشر الأواخر من رمضان، كما ورد في الصحيحين، عن عائشة رضي الله عنها: "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دَخَلَ العَشْر الأواخر، أحيا الليل، وأيقظ أهله، وشَدَّ المئزر"؛ ولأحمد ومسلم: "كان يجتهد في العَشْر الأواخر ما لا يَجْتَهِدُ في غيرها" حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجتهد في الطاعات من صلاة ودعاء وقراءة قرآن. وعن عائشة رضي الله عنها قالتْ: قلتُ: يا رسول الله، أرأيت إن عَلِمْتُ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: "قولي: اللهُمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ، فاعفُ عني".

هذه الليلة العظيمة المباركة التي تأتي مرة من كل سنة لا بد منا أن نستغلها في طاعة الله تعالى والتقرب إليه، فعلها تكون مغفرة لذنوبنا وفرجاً لهمومنا واستجابة لدعواتنا، لذا وبعد أن تعرفنا كيف يكون قيام ليلة القدر، عليكم بالإسراع إلى تكثيف الطاعات واجتناب المعاصي في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. 

 

المصدر: ليالينا.

تعليقات القراء

تعليقات القراء