فيصل الفايز وعاطف الطراونة يستعدان للمغادرة .. والسبب خلافاتهما مع الرزاز ومتطلبات المرحلة المقبلة

فيصل الفايز وعاطف الطراونة يستعدان للمغادرة .. والسبب خلافاتهما مع الرزاز ومتطلبات المرحلة المقبلة
2018-09-24
إسراء زيادنة

سما الأردن – خاص وحصري - يتردد ان قطبي مجلس الامة فيصل الفايز وعاطف الطراونة يستعدان للمغادرة، الاول بفعل رغبة ملكية تعول على ان تسمية رئيس جديد لمجلس الاعيان من ضرورات المرحلة.

والثاني عقب اشارت عديدة عن عدم رضا مؤسسة العرش عن ادائه وطريقة تعاطيه مع كثير من الملفات الحساسة مؤخرا.

غير ان ما يحسم فكرة مغادرة عاطف الطروانة للمشهد دخول لاعب منافس وشرس وذو خبرة طويلة في المماحكات البرلمانية على الخط، وهو البرلماني العريق الدكتور عبد الله العكايلة الذي رشحته كتلة الاصلاح النيابية "الاسلاميون" لموقع رئاسة المجلس.

وعلى قاعدة ان لا احد في الاردن يعرف بماذا يفكر الملك فلا يمكن التنبؤ تماما بالتغيير الذي سيحدث.

فطوال السنوات الماضية اجتهد الاردنيون كثيرا في التوقعات والترشيحات مع كل حكومة جديدة ، ليفاجئوا بعدها بخيارات بعيدة تماما عما هو متوقع.

القاعدة الاخرى تقول ان من عادة القصر الملكي اجراء تغييرات وازاحة رؤوس كبيرة مع كل مرحلة مفصلية تمر بها البلاد.

اليوم الاردن يمر بتحديات كثيرة وضغوط اكثر داخليا وخارجيا باتت معه فكرة التغيير مطلوبة بالتوازي مع التغيير الذي شهدته الى حد ما طريقة اختيار رؤساء الحكومات والوزراء.

الفايز لم يتلق اشارت امتعاض من ادائه تنذر بتغييره وخيار ابقائه في منصبه وارد جدا، لكن ما يدور من خلافات واضحة بين الفايز وعمر الرزاز ترجح كفة مغادرة الفايز لمجلس الملك غير مأسوف عليه.

المشكلة ان الخيارات المتاحة لخلافة الفايز هي من نفس الصندوق ما يعني ان ذات النهج والاداء سيتكرر.

الحديث هنا رئيسي الوزراء الأسبقين الدكتور معروف البخيت وسمير الرفاعي مع الإبقاء على الفايز ضمن عضوية المجلس.

وللمفارقة فان كلا الخيارين يحملان في طياتهما موقفا لا يمكن للرزاز ان ينساه فالاول والمقصود به البخيت هو من اتى بالرزاز مديرا للضمان بينما اقاله من المنصب سمير الرفاعي.

الملك معني طبعا بان تتوقف كل المنكافات بين رجال الدولة وان لا يتكرر مشهد الذهبي – باسم عوض الله مجددا.

في الاثناء ترجح مصادر عودة اقوى رئيسي حكومة في تاريخ الادن الى المشهد وهما عون الخصاونة وعبد الكريم الكباريتي عبر بوابة مجلس الاعيان.

لكن مصادر اخرى تؤكد لسما الأردن انه لا يمكن للملك ان يزج بشخصيتين قويتين في هذه الظروف التي تتضائل فيها مساحة قوة الرزاز وحكومته.

 في الاثناء يترقب رئيس مجلس النواب عاطف الطروانة تاريخ انتهاء صلاحية منصبه وهو يشاهد الطامحين بالجلوس في كرسيه يتقافزون يمنة ويسرة.

لم يعد سرا ان الرجل بنتظار حجز مقعد له في الاعيان بعد اشارات عديدة ليس اخرها السماح للنائب غازي الهواملة في الاسترسال بمهاجمة الملكة رانيا وانتقادها.

الترقب كله سيد الموقف اليوم فالحيث الان عن رغبة ملكية بحل مجلس النواب والخروج بقانون انتخاب جديد يواكب المرحلة المقبلة بكافة تداعياتها.

تعليقات القراء

  • عماد

    كيف يعني الشعب ما بدو مجلس النواب الذي قام بانتخابه بنفسه؟ خلي الشعب يتعلم من اخطائه, لعل وعسى ارادة الشعب الموقرة تترجم بانتخاب شخص كفؤ بعيدا عن جاري, ابن عمي, قرابتي, ابن عشيرتي. ويصير النهج, رجل متعلم, خلوق, صادق وهيك. مش الشعب بنتخب والحل بحل المجلس كل مرة.

  • احمد ملحم

    الشعب من زمان يطلب من الملك حل مجلس النواب الذي لا رغبه في من قبل الشعب مجلس مصالح شخصيه فقط لا يوجد له دوى ولا اي شي

تعليقات القراء

  • عماد

    كيف يعني الشعب ما بدو مجلس النواب الذي قام بانتخابه بنفسه؟ خلي الشعب يتعلم من اخطائه, لعل وعسى ارادة الشعب الموقرة تترجم بانتخاب شخص كفؤ بعيدا عن جاري, ابن عمي, قرابتي, ابن عشيرتي. ويصير النهج, رجل متعلم, خلوق, صادق وهيك. مش الشعب بنتخب والحل بحل المجلس كل مرة.

  • احمد ملحم

    الشعب من زمان يطلب من الملك حل مجلس النواب الذي لا رغبه في من قبل الشعب مجلس مصالح شخصيه فقط لا يوجد له دوى ولا اي شي