فى الاستقلال 1/3

فى الاستقلال 1/3
2021-05-25
د.حازم قشوع
ن.ب

سما الاردن | واذ يحتفل الشعب الاردني بعيد الاستقلال المجيد يضيئ شمعة اخرى من منارات الانجاز فى فانة ليؤكد تمسكه بقيم الاستقلال ومبادئة وبمسيرة النهضة والتنمية التى تمضى رغم كل الظروف المحيطة وتشق طريقها رغم حجم التحديات السياسية والوبائية والاقتصادية والمعيشية التى تواجهها تحتفل الدولة الاردنية بكل اجهزتها وهى وتؤكد صدق عزيمتها وصلابة ارادتها بالمضى قدما تجاه فضاءات اوسع من التقدم وحسن العطاء بحيث تنير الدروب نحو آفاق من المجد وسمو من الرفعة وعلو المنزلة .
والشعب الاردني هو يستذكر فى هذا المقام بني هاشم الأطهار فى حمل رسالة الامة فانه يؤكد التفافه حول راية المجد التاريخية وراية الثورة العربية التى ولدت للأمة منارتها باستقلال الدولة الاردنية عندما رسمت منطلقاتها قومية انبثقت عن خطوط الضاد وعبرت عن رسالة الأمة بالحفاظ على مكانتها فى كل اللحظات التاريخية التى مرت منها وتمر .
تعبر السفية الاردنية ميادين الانجاز فى منطقة المتغير فيها بات ثابت وسرعة وتيرة الاحداث شكلت حالة يصعب على اي قبطان فك شفيرات احداثياتها وتحديد بوصلة الاتجاه وليس تحديد خطوط المسير وتشغيل ذاتية الدفع حيث تمضى وسط امواج تتلاطم فيها القضايا الامنية والسياسية مع الحالة الوبائية واجواء محملة برياح عاتية سرعان ما تنقلب من الناحية الشمالية الى الناحية الغربية فلا قوة المحركات تسعف تغيير بوصلة الاتجاه ولا حجم الاشرعة الذاتية قادر على حفظ حالة الاستدامة للسفينة وركابها واصوات المطالب تتعالى بتحسين الحالة المعيشية وايجاد محركات اقتصادية اضافية وتحقيق نطلعات سياسية والمخزون الاستراتيجى للموارد الطبيعية محدود والحالة الوبائية منتشرة وسقوف الحريات مرتفعة وميزان التقديرات مازال يشكل هوة بين التطلعات الشعبية والمقتضيات الظرفية والكل يتطلع الى ربان السفينة ويراهن على قدرته من تحقيق كل ما يصبو الية المجتمع الاردنى من امال وتطلعات .
يتحرك المجتمع الاردنى فى بيئة اسرية عائلية يعرف فيها الجميع الجميع ينتقد حكومته لكن لا يسمح لاي كان انتقادها او حتى المساس بها لو حتى من بعيد والجميع مازالت انظاره تكون دائما باتجاه قياديه لكن كانت قدرة قبطان السفية وطاقمها الامنى والعسكرى ومازالوا يسطرون امثولة فى قيادة السفية وفى حفظ توازنها ومازالوا يبذلون جهودا مضاعفة من اجل حفظ استقرارها ومسارات اتجاهاتها كيف لا وقد وجعلوا من المستحيل ممكنا ومن الممكن متاحا وهم بذلك يجسدون صدق الارادة وصلابة العزيمة بصوره باتت تشكل السمة التى تميز مسار ومسير السفية الاردنية وربانها .
وجلالة الملك عبدالله الثاني الذى وهو يقود السفينة الاردنية بعين الحاني على شعبة ويد المبادرة والسيطرة على مجريات مقتضيات الاحداث يحمل فى وجدانه موروث الامة وفى يده رايتها فى عقله مجد الثورة وفى قلبه القدس والاقصى ومازال يعيد كتابة التاريخ بمواقفه القومية الثابتة وصوته المدوى فى المحافل الاقليمية والدولية فيفرض ايقاع الانتصار هنا ويحقق جنبات الانجاز هنالك للاردن وللامة وقضاياها فينتصر للحق العربي وقضيتة المركزية ويعمل من اجل نصرة النظام العربي وقضاياه يعزز من مكانته ورسالته ليكون أحد المحاور الرئيسية المشكلة للحالة المركزية الإقليمية وكما يقوم بتعزيز اوتاد الامة لتكون حاضرة جيوسياسيا ودوليا فى صياغة الاحداث للمرحلة المقبلة.

تعليقات القراء

تعليقات القراء