غزة وصفقة التبادل والمصالحة وسلاح حماس

السنوار تناول في حديث مطول مع الكتاب والصحفيين اوضاع غزة من حيث التهدئة وصفقة التبادل والمصالحة وسلاح حماس
2018-08-30
خاص
إسراء زيادنة

سماالاردن | كشف يحيى السنوار القائد العام لحركة حماس في قطاع غزة عن جملة من الاحداث التي جرت وتجري في الاسابيع الاخيرة بشان عدة ملفات اهمها التصعيد الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة والتهدئة مع الاحتلال والجهود المبذولة لتحقيقها الى جانب ملف المصالحة كما كشف النقاب عن محاولة لاغتياله الى جانب امكانية حدوث تقدم في ملف تبادل الاسرى مع اسرائيل..

 

وقالت مصادر محلية في قطاع غزة مقربة من حركة حماس ان السنوار التقى ثلاثين شخصية من المحللين ومدراء وسائل الاعلام ورؤوساء تحريرها المقربة من حركة حماس حيث تحدث السنوار لمدة خمس ساعات واجاب على اسئلة ومناقشات متعددة حول مختلف القضايا التي تم طرحها والتي ركزت في معظمها على عنوان واحد هو غزة الى اين.

 

كما كشف السنوار عن تعرضه لمحاولة اغتيال مؤخرا في قطاع غزة وقال  ان عبوة ناسفة وضعت لاغتياله من قبل من وضع عبوة توفيق ابو نعيم  مشيرا الى ان اجهزة الرصد و الأمن التابعة للحركة ضبطتها مشيرا الى ان الحادثة وقعت بعد اسبوعين من لقاءات المصالحة في أكتوبر الماضي.

 

وقال يحيى السنوار الرجل الاقوى والحاكم الحقيقي لقطاع غزة ان من يقف خلف محاولة اغتياله جهة في جهاز المخابرات الفلسطينية تريد إفساد المصالحة على حد قوله.

 

ولاول مرة كشف السنوار عن وجود محادثات او جهود لاحراز صفقة لتبادل الاسرى مع اسرائيل حينما قال حدث حراك بشان امكانية عقد صفقة تبادل للاسرى مضيفا انه قدم أوراق ومقترحات في ملف الجنود الاسرائيليين الأسرى وقد يكون هناك حراك ما في هذا الملف خلال الفترة المقبلة بالتوازي مع ملف التهدئة لكن دون تقاطع أو ربط في الملفين”.

 

وحول موضوع التهدئة قال السنوار  ان السقف الزمني للوصول للتهدئة ليس طويل موضحا خلال أسبوعين سيكون هناك ورقة حول التهدئة متوقعا ايضا أن يكون هناك تحسن ملموس حتى منتصف أكتوبر.

 

واشار قائد حركة حماس في قطاع غزة الى ان هناك نقاش وحوار حول التهدئة وإمكانية الحصول على تثبيت لتهدئة 2014 مقابل كسر الحصار بشكل ملموس، مبينا ان السقف الزمني للوصول للتهدئة ليس طويل “.

 

وحول كل ما اشيع عن تفاصيل مفاوضات التهدئة بين اسرائيل وحماس بوساطة قطرية مصرية خصوصا فيما يتعلق بوجود مطار وميناء في ايلات قال السنوار منتقدا حكرة فتح ان اي احد لم يتحدث خلال دردشات ومناقشات القاهرة عن المطار، حتى يتهمنا حسين الشيخ وآخرون أن المطار في إيلات”.

 

كما قال السنوار ان حركة حماس  ارسلت رسالة عبر وسطاء دوليين بانها ستقلب مرجل الجمر في وجه الاحتلال مشددا على ان حركته قادرة على الاستمرار بمواجهة عسكرية لمدة 6 أشهر كاملة مع اسرائيل و ستجعل حماس فيها صفارات الإنذار تتواصل في غوش دان (المركز) .

 

واضاف السنوار انه ابلغ الوسيط الذي نقل الرسالة لاسرائيل خلال لقاءه به وبحضور قادة كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس ومنهم مروان عيسى وروحي مشتهى انقل هذه الرسالة لاسرائيل على لساننا نحن الثلاثة”.

 

واكد السنوار في لقاءه ان بامكان كتائب القسام اطلاق موجات من الصواريخ مشيرا الى ان ما ضرب طول الحرب الماضية على تل ابيب سيضرب في 5دقائق وسيتكرر هذا الأمر مرات ومرات وكلما لزم الأمر.

 

كما اكد القيادي الحمساوي على ان حركة حماس تواصل سعيها لتطوير قدراتها القتالية وقال ان لا مشكلة لدينا في إدخال السلاح وما يمنعنا فقط نقص الاموال، وفي أوج حصار 2015 و2016 دخل القطاع مئات الأطنان من السلاح.

 

وحول جهود المصالحة قال قائد حركة حماس في قطاع غزة ان وفدا من قيادة الحركة خرج في وقت متاخر من ليلة الاربعاء على الخميس من لقاء مع مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية حيث استلموا رد حركة فتح على الورقة المصرية موضحا ان هذا الرد هو أسوأ من رد الحركة على الورقة الأولى ” على حد وصف المصادر .

 

وشدد على ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن سيخسر كثيرا ان فرض عقوبات جديدة على غزة لأنه سيعزز تجاوزه مشيرا الى ان اي عقوبات جديدة ستفرض على غزة ستكون بمثابة تكسير للأواني وكسر لقواعد اللعبة وعليه سيكون ردنا مغايرا.

 

كما اكد ان حركة حماس لن تسلم قطاع غزة من الباب للمحراب وفوق الأرض وتحتها إلا لمجلس وطني توحيدي ينبثق عنه لجنة تنفيذية تدير القطاع وفق أسس وطنية كما قال.

 

وطالب قيادي حماس في غزة الكتاب والمحللين والصحفيين الذين حضروا اللقاء بنقل رسالة منه يحيى السنوار الى أهل غزة قال فيها  فيها سيُكسر الحصار قريباً وبعزِ عزيز أو بذُلِ ذليل ولو بالقوة والفجر قريب ربما خلال شهرين

و استمر اللقاء مدة خمس ساعات متواصلة مع 30 شخصية من الكتاب والمُحللين السياسيين والصحفيين من كافة الاطياف السياسية حيث تحدث السنوار  واستمع وناقش ورد على التساؤلات بكل أريحية.

تعليقات القراء

تعليقات القراء