عيد ميلاد الملكة رانيا العبدالله يصادف غدا

عيد ميلاد الملكة رانيا العبدالله يصادف غدا
2019-08-30
m.z

سما الاردن | يصادف يوم غد السبت الموافق 31 آب عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله، وتسعى جلالتها إلى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني وتعمل لتحقيق رؤية أردنية من الفخر والبناء.

ففي عام 2013 تم انشاء مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية بهدف اعداد الدراسات والمساهمة في تنظيم الانشطة والبرامج حول قضايا التربية والتعليم التي يمكن أن تسهم في إحداث تغيير إيجابي في التوجهات والمواقف الأكاديمية والعملية من التعليم ومدخلاته ومخرجاته والتحفيز على الإبداع، وذلك من خلال إنتاج وتعميم النشرات والمدونات والبيانات والتقارير.

وتعمل المؤسسة، ملتزمة بالأولويات الوطنية، بمثابة حاضنة لبرامج خلاقة لسد الثغرات. وكان أول هذه البرامج مبادرة تخطت حدود الأردن والفئة العمرية التي يستهدفها عادة عمل المؤسسة، حيث ولمواكبة التطور الذي يشهده العالم وللمساهمة في توفير تعليم يتناسب مع الاحتياجات المختلفة للشباب العربي ويراعي ظروفهم، أطلقت جلالتها في عام 2014 منصة "إدراك" العربية غير الربحية للمساقات الجماعية الإلكترونية المفتوحة المصادر، والتي توفر مجاناً محاضرات ودروس بمساقات من أفضل الجامعات العالمية أو أعدت من قبل أكاديميين عرب مع مراعاة إمكانية مشاهدة المتعلم للفيديوهات التعليمية بما يتناسب مع وقته. ووصلت حاليا الى نحو 2,362,868 متعلم.

كما أطلقت جلالة الملكة رانيا العبدالله في عام 2017 تطبيق كريم وجنى وهو برنامج تعليمي مجاني للهواتف الذكية، قامت مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية بتطويره لتعزيز مهارات التعلم التفاعلي لدى الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات وتحسين مهارات الرياضيات والاستماع وتعزيز المهارات الاجتماعية لديهم.

وتستثمر جلالتها علاقاتها مع المؤسسات الدولية لتحقيق ما ينعكس ايجاباً على المجتمع المحلي. فخلال مشاركتها في منتدى جوجل زايتغايست تم الإعلان عن تقديم مؤسسة جوجل دوت أورغ - الذراع المانح الخيري لشركة جوجل - منحة بثلاثة ملايين دولار لإنشاء منصة "إدراك للتعلُّم المدرسي" الموجهة للملايين من طلبة المدارس في الأردن والعالم العربي. وخلال اصطحاب جلالتها لمؤسس مجموعة "علي بابا" الصينية ورئيس مجلس الادارة التنفيذي السيد جاك ما، في زيارة لمكاتب "إدراك"، قدمت مؤسسة جاك ما منحة بقيمة ثلاثة ملايين دولار لدعم التعليم في الأردن من خلال مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية ودعم جهود الأردن في تقديم التعليم للطلبة اللاجئين.

وضمن ايمانها بضرورة تمكين المعلمين وتوفير التدريب النوعي الذي يساعدهم على أداء مهامهم في العملية التعليمية، أسست جلالتها أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين لتعمل بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم من أجل تقديم برامج تدريبية مجانية لكوادر الوزارة التعليمية والادارية، وتم تطوير تلك البرامج التدريبية حسب احتياجات القطاع التعليمي وبشراكة مع كلية المعلّمين في جامعة كولومبيا.

وانسجاما مع توصيات اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية، أطلقت الاكاديمية الدبلوم المهني لاعداد المعلمين قبل الخدمة لضمان توفير تدريب مناسب للكوادر التعليمية قبل التحاقها بالتدريس في الغرف الصفية، وتم لليوم تخريج 3 افواج من طلبة الدبلوم. ولتوسيع الطاقة الاستيعابية للأكاديمية، تم انشاء مقر جديد لها في حرم الجامعة الأردنية. وتم افتتاح المقر بحضور جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يحرص على تعزيز دور المؤسسات التعليمية الوطنية لضمان تعليم أفضل للطلبة الأردنيين.

وأطلق جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالتها في عام 2005 جائزة سنوية لتكريم المعلم باسم "جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز"، والتي كانت أولى جوائز "جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي"، وتبعتها "جائزة الملكة رانيا العبدالله للمدير المتميز" و"جائزة الملكة رانيا العبدالله للمرشد التربوي المتميز".

وسخرت جلالتها جهداً كبيراً لإنشاء أول متحف للأطفال في الأردن لتطوير معارفهم بالاستكشاف والتعلم التفاعلي، وفي عام 2007 انضم جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا والأمراء ايمان وسلمى وهاشم لعدد من الأطفال في افتتاح المتحف الذي جاء بشراكة مع القطاعين العام والخاص. ويعمل المتحف ضمن متابعة واهتمام جلالتها لترسيخ مبدأ التعلم من خلال اللعب، وتعزيز الانشطة المدرسية اللامنهجية التي تتوافق مع المحتوى التعليمي للكتب المدرسية وتعمل على توسيع آفاق الطلبة وتوفر الاجواء المناسبة لتطبيق المواد النظرية التي تعلموها في مدارسهم.

وتواصل جلالتها مسيرة العمل والانجاز والامل والبناء على خطى جلالة الملك عبدالله الثاني، التزاما بعهد قطعته خاطبت فيه جلالة الملك في الاحتفال الوطني الذي أقامته مبادرة "أهل الهمة" التي أطلقتها الملكة رانيا بمناسبة الذكرى العاشرة لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية قائلة: سيدي ... لقد جيشت قادة، وأهل العزم وأهل الهمة كلهم الأردن.. قادة يقومون بدورهم بتمكين الآخرين. أعطيتنا الإرادة والقوة والدافع لنطمح، لنحلم بعيداً، لنتعلم أكثر، لنصبح الأفضل، نساء ورجالاً على حد سواء. وأنا رانيا العبدالله أولى المجندات".

وكانت جلالتها من أوائل الذين تحدثوا عن الإساءة للأطفال، ونتج عن ذلك إطلاق برنامج حماية الطفل عام 2000، وإنشاء أول دار إيوائي علاجي لحماية الأطفال المعنفين وهي "دار الامان" التي تأسست عام 1997.
وتعمل مؤسسة نهر الأردن غير الحكومية وغير الربحية التي أنشأتها جلالة الملكة عام 1995، من أجل تمكين الأسر الأردنية الأقل حظاً من خلال مبادرات ومشاريع صغيرة للمجتمعات المحلية.

كما ترأس جلالتها المجلس الوطني لشؤون الأسرة الذي يهدف لتعزيز مكانة الأسرة الأردنية من خلال حشد الدعم الوطني للسياسات والبرامج الأسرية والترويج لحقوق أفراد الأسرة.

واستجابة لاحتياجات واقع البيئة المدرسية الذي شاهدته جلالتها خلال زياراتها العديدة لمدارس في قرى ومحافظات الأردن، أطلقت جلالتها مبادرة "مدرستي" في نيسان عام 2008 بهدف إصلاح البيئة المدرسية في عدد من المدارس الحكومية بحاجة لعمليات صيانة وذلك بجهود من القطاع الخاص والمؤسسات والمتطوعين.

وتؤمن جلالتها أن التعليم هو الأساس لتحقيق العدالة الاجتماعية، ولأن العقل السليم في الجسم السليم وجهت جلالتها لتأسيس الجمعية الملكية للتوعية الصحية، والتي تأسست عام 2005 لرفع الوعي الصحي وتشجيع المجتمع على اتباع سلوكيات صحية مع التركيز على طلبة المدارس.

كما بادرت جلالة الملكة رانيا العبدالله لإطلاق حملة الأمان لمستقبل الأيتام في عام 2003 والتي تمت مأسستها عام 2006 تحت إسم جمعية صندوق الأمان لمستقبل الأيتام كجمعية خيرية غير ربحية لمساعدة الأيتام على إكمال دراستهم الأكاديمية العليا في الجامعات وكليات المجتمع أو التوجه إلى التعليم المهني.

كما تقف جلالتها الى جانب الشباب وتشجعهم على إطلاق قدراتهم وطاقاتهم للخروج بأفكار ريادية وحلول متميزة للتحديات التي تواجههم، وتحرص دوما على زيارة مشاريعهم وتقديم الدعم سواء المعنوي أو المادي اللازم لمساعدتهم على تحقيق ما يطمحون اليه.

وكنوع من اطلاق الطاقات الكامنة لدى المبدعين، تبنت جلالتها وعملت على تنظيم أسبوع عمان للتصميم كحدث يجمع أصحاب مواهب وفنانين ومبدعين لهم تصاميم ساهمت في تطوير وتقديم حلول لمشاكل وتحديات معينة في مختلف مجالات الحياة. ويستقطب الأسبوع مصممين وفنانين ومهندسين من الاردن والمنطقة العربية والعالم، ويتم خلاله عرض أعمالهم وتبادل الخبرات والمعارف ويشكل فرصة لأصحاب المشاريع الناشئة لتطوير افكارهم.

كما تعمل جلالتها بقرب من المواطنين لمتابعة احتياجاتهم من خلال الزيارات الميدانية التي تقوم بها إلى قرى ومحافظات المملكة. حيث نجد جلالة الملكة في المشهد العام، تقف الى جانب الجهود لتحقيق كل ما يفيد الاردن، ولهذا تعمل على رعاية وتشجيع الانشطة التطوعية الشبابية وكذلك المشاريع الناشئة التي تكسر ثقافة الانتظار للحصول على الوظيفة الروتينية.

كما تدعم جلالتها العديد من المبادرات الفردية والجماعية لتمكين الاسر وكذلك الجهود لرفع الوعي المجتمعي حول العديد من قضايا الطفولة والاسرة والعنف ضد المرأة.

وفي اطار العمل الانساني تناصر جلالتها قضايا الاسر والاطفال الذين تم تهجيرهم من ديارهم نتيجة للنزاعات التي تشهدها مناطق تواجدهم، وتحرص جلالتها على ايصال معاناة هؤلاء للعالم من خلال تسليط الضوء على قضايا إنسانية ومن بينها قضية الطفل ايلان وزيارة مخيم للاجئين في اليونان ومخيم لاجئي الروهينجا المسلمين في بنغلادش.

وخاطبت جلالتها مؤسسات المجتمع المدني حيال الانتهاكات اللا انسانية تجاه اطفال غزة ووقفت الى جانب اطفال العراق وسوريا حيث كانت أحد أعضاء مجلس إدارة لجنة الإنقاذ الدولية، ودعت جلالتها الى برامج وانشطة متعددة لأجل العديد من الأمهات، والآباء، والأطفال اللاجئين؛ الذين هم بحاجة ماسة للمساعدة والأمل.

وأصدرت جلالتها عددا من القصص المخصّصة للأطفال مثل هبة الملك والجمال الدائم وسلمى وليلى.

وعملت جلالتها على إبراز الصورة الحقيقية للإسلام دين الرحمة والسلام، وسلطت الضوء على التحديات التي يتحملها الأردن والأردنيون نتيجة استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين عبر لقاءات صحفية لجلالتها نشرت في اوروبا وامريكا وفي كلمات شاركت بها في مؤتمرات دولية وعربية.

وتقديراً لجهود جلالتها من أجل تعزيز حماية الأطفال وضمان حقهم في الحصول على التعليم ولجهودها في المجال الإنساني وعملها لنشر السلام والتسامح والاحترام بين الشعوب ومواجهة العنف والتطرف تسلمت جلالتها عدداً من الجوائز وتم اختيارها عضواً في عدد من اللجان والمنظمات غير الحكومية.


--(بترا)

تعليقات القراء

تعليقات القراء