صدمة اقتصادية جديدة تستعد لضرب أندية المحترفين

صدمة اقتصادية جديدة تستعد لضرب أندية المحترفين
2020-05-05
ن.ب

سما الاردن | بدأت أندية في دوري المحترفين لكرة القدم، تستعد لتلقي صدمات إضافية، بعد أن ألمح رجال أعمال وشركات تجارية عن توجههم لرفع يدهم عن تلك الأندية، وإيقاف تقديم الدعم الذي اعتادت عليه الأندية خلال المواسم الماضية، وقبل قدوم جائحة كورونا.

وجاءت هذه التوجهات بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية لتلك الشركات ورجال الأعمال، بسبب جائحة كورونا، الأمر الذي يدفعها للتوقف عن تقديم الدعم، وبالتالي ضرورة استعداد الأندية لتلك اللحظة.

وانضمت هذه الأخبار الاقتصادية المنتظرة إلى فيروس كورونا، لتزيد من إحباط الأندية المحبطة أصلا بسبب تردي أوضاعها الاقتصادية، قبل إيقاف دعم رجال الأعمال وعدد من الشركات، لتبدأ هذه الأندية بترقب حالة من التراجع قد يصل إلى مرحلة الانهيار في حال لم تجد إدارات تلك الأندية الحلول المناسبة، والتي ربما تأتي على حساب فريق كرة القدم ومستواه الفني، وتعاقداته من المحترفين المحليين والأجانب، من خلال إعادة النظر بالكثير من التعاقدات، أملا في تخفيض قيمة الفاتورة، الأمر الذي يعني حتمية تراجع أداء الفرق ومستوى المنافسات، ما ينعكس سلبا على مستوى الكرة الأردنية بشكل عام.

وتشير المعلومات إلى أن عددا من الشركات ورجال الأعمال، بدأوا يمهدون لإدارات الأندية التي يدعمونها ماديا، للاستعداد لهذه اللحظة، مؤكدين أن الأوضاع الاقتصادية المتراجعة بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا، أثرت على شركاتهم التي لم تعد تقوى على توفير رواتب موظفيها، فكيف بتقديم الدعم للأندية؟.

ورغم تباين قيمة الدعم المادي الذي يقدمه رجال أعمال وشركات لأندية المحترفين، إلا أن الأندية تجد في هذ الدعم موردا جيدا يسد بعض نفقات النادي، ويساعد نوعا ما على المضي في توفير جزء من رواتب اللاعبين وعقودهم، أو حتى نفقات النادي الإدارية، ما يعني أن زوال هذا الدعم سيتسبب في “كوارث” مالية قد تؤدي إلى تدهور كبير لا تحمد عقباه في تلك الأندية.

وترى أندية في مصاف المحترفين، أن الضربة الاقتصادية الجديدة التي ألمح إليها رجال أعمال وشركات، ستنضم إلى الضربات المتلاحقة التي تعرضت لها في الفترة الماضية مثل غياب الشركة الراعية للموسم الكروي، وتقليص اتحاد الكرة لدعمه للأندية، الأمر الذي يقود كرة القدم نحو المجهول وفق حديث الأندية التي لم يعد لها حول ولا قوة، خاصة وأنها لا تملك ايرادات مالية سوى ما تحصل عليه من اتحاد الكرة، خاصة وأن أغلبها لا تملك قواعد جماهيرية كبيرة تساعدها في الإيفاء بالالتزامات.

وتفيد المعلومات أن هذه الصدمة ربما تجبر الأندية على اتخاذ قرارات صعبة، ستؤثر حتما على طموحاتها وطموحات جماهيرها، وستجبرها على إعادة النظر بالعديد من الأمور التي من شأنها ضبط النفقات، مثل إعادة النظر بالتعاقدات، لتخفيض قيمة الفاتورة الشهرية، على حساب النتائج والمستويات الفنية.

وتبذل إدارات الأندية المعنية في هذه الاوضاع، جهودا كبيرة لاقناع الداعمين ورجال الاعمال والشركات، بالتراجع عن هذا التوجه، لا سيما وأن الأندية ايضا تأثرت كثيرا بتداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد الذي ضرب جميع القطاعات، بما فيها القطاع الرياضي الذي يعتبر أحد أكثر القطاعات المتضررة، نتيجة توقف المنافسات والتدريبات، واضطرار الأندية لمواجهة موجة من طلبات اللاعبين بالحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة أصلا قبل الجائحة.

تعليقات القراء

تعليقات القراء