سحب الدعوى بحق رانيا يوسف والسبب..

سحب الدعوى بحق رانيا يوسف والسبب..
2018-12-09

سما الاردن | أعلن محامون مصريون التنازل عن دعاوى قضائية ضد الممثلة المصرية، رانيا يوسف، بعد أن اعتذرت عن واقعة ظهورها بفستان وصفوه بالفاضح في مهرجان القاهرة السينمائي.

وقال المحامي وحيد الكيلاني، وهو أحد مقدمي هذه الدعاوى "قررنا التنازل عن البلاغ المقدم أمام النائب العام".

وأضاف  "لقد أوضحت الفنانة أن ما حدث كان رغما عن إرادتها، وبالتالي انتفى القصد الجنائي عنها ومن ثمّ لن يكون هناك وجهٌ لعقابها".

أمام المحكمة

واتهم بلاغ أمام النيابة العامة الممثلة رانيا يوسف بالتحريض على الفجور وخدش الحياء العام ومن المقرر سماع أقواها الأربعاء، كما تقرر أيضا نظر الدعاوى المقدمة للمحكمة في جلسة الثاني عشر من يناير/ كانون الثاني المقبل.

وقال الكيلاني "قرر المحامون تقديم تنازلهم أمام النائب العام بمجرد فتح التحقيق، أما الجنحة المباشرة المرفوعة أمام المحكمة فسنلجأ لتركها، ففي حالة عدم حضورنا سيُعتبر المدعي بالحق المدني تاركا لدعواه".

وكانت الممثلة قد أثارت بظهورها خلال حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الكثير من الجدل، الذي امتد من مواقع التواصل الاجتماعي إلى وسائل الإعلام الأجنبية.

وظهرت الفنانة البالغة من العمر خمسة وأربعين عاما على السجادة الحمراء بثوبها الأسود الطويل ذي المئزر الشفاف أواخر الشهر الماضي، لكن الكثير ممن تداولوا صورها لاحقا على مواقع التواصل الاجتماعي انتقدوا تلك الإطلالة، وهي انتقادات ذهبت ربما لأبعد مما كانت تتوقع.

"عن غير قصد"

وسارعت "يوسف" بنشر بيان على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أشارت فيه إلى كونها لم تقصد إثارة حفيظة الذين اعتبروا زيها غير لائق، وكتبت "من الممكن أن يكون خانني التقدير حيث ارتديت الفستان للمرة الأولى

ولم أتوقع أن يثير كل هذا الغضب".

وفي وقت لاحق أوضحت الفنانة أنّ بِطَانة الثوب الذي كانت ترتديه تحركت من مكانها عن غير قصد، وقالت في مقابلة على قناة إم بي سي مصر "لم ألحظ ما جرى إلا بعد عبوري السجادة الحمراء، ولم ينبهني أحد لما يبدو من الخلف".

واستطردت رانيا يوسف "سيدات كثيرات يتعرضن لمثل هذه المواقف خصوصا مع الأزياء الثقيلة وأزياء الأفراح، وفي مرة سابقة تمزق السحّاب الخاص بزيّي بينما كنت أقف فوق المنصة".

"البيت النقابي"

وكانت نقابة المهن التمثيلية قالت في بيان تعليقا على أزمة زيّ رانيا يوسف "هذا الأمر ترى النقابة معالجته داخل البيت النقابي، وفي إطار مهني يضمن عدم تكراره تكريسا للتوازن بين الحرية الشخصية والمصلحة العامة".

كما وعدت النقابة بإرسال فريق من المحامين للدفاع عن الممثلة في حال استمرار الدعاوى ضدها.

"تفتيش في الضمائر"

وقالت المحامية انتصار السعيد إن هذه الأزمة سببها وجود نص فضفاض في القانون يجرم "التحريض على الفسق والفجور"، وهو اتهام سمح بأن تأخذ هذه القضية أكبر من حجمها بكثير، حتى لو كانت الفنانة جانبها الصواب بارتداء هذا الزي.

واعتبرت السعيد هذه القضية امتدادا لقضايا الحسبة التي طالبت في السابق بتفريق المفكر نصر حامد أبو زيد عن زوجته وأيضا الدعاوى التي رفعت ضد الفنانة يسرا.

وقالت "للأسف هناك بعض النصوص في القانون تعطي الحق للبعض في أن ينصّبوا أنفسهم حماة للتقاليد وأن يفتشوا في الضمائر".

وأردفت "على الرغم من كون تهمة التحريض على الفسق مطاطة جدا إلا أنها قد تزج بصاحبها خلف القضبان لمدة تصل إلى خمس سنوات".

"لسنا أعداء الفن"

وعلى الجانب المقابل رفض المحامي وحيد الكيلاني هذه الاتهامات مؤكدا أنه وزملاءه من المدافعين عن حرية الفن والتعبير والحريات الشخصية.

وقال" الكيلاني": نحن لسنا أوصياء على المجتمع ولكننا ندافع عن التقاليد، وما جرى فعل فاضح يسيء للبنت المصرية خاصة أنه وقع من شخصية عامة محبوبة ولها جمهور سيحاول تقليدها".

واستدرك "بعدما أصدرت الفنانة بيانا يوضح اعتذارها وبعدما ألمحت نقابة المهن التمثيلية أنها ستخضعها للتحقيق قررنا التنازل عن الإجراءات القانونية المتخذة ضدها".

 
المصدر: bbc بالعربي

تعليقات القراء

تعليقات القراء