رب ضارة نافعة.. بقلم المحامي مالك هلسة

رب ضارة نافعة.. بقلم المحامي مالك هلسة
2020-03-22
المحامي مالك هلسة
ن.ب

سما الاردن | يمر الارن كغيره  من دول العالم بأزمة فيروس كورونا هذا الوباء الذي انتشر كالنارفي الهشيم في مختلف بقاع الارض بدأ بحالةثم بدأ بالانتشار كباقي دو العالم لكن الملفت للنظر بأن هذا البلد الصغير ( مساحة) الكبير بأفعاله و مواقفه قد سبق دولا متقدمة اقتصاديا و تكنولوجيا في محاربة هذا الوباء حيث بدأت الحكومة اجراءات وقائية رفع لها القبعات في محاولة منها للحد من انتشاره بامكانيات متواضعة و بسيطية علما بان الاردن قبل هذه الازمة يمر بظروف اقتصادية صعبة إلا ان ما قامت به الحكومة من اجراءات تعتبر انجاز عظيم في ظل تلك الظروف  و انجازات فاقت دول متقدمة لا داعي لذكرها لأن الجميع على علم  بها منذ بداية الازمة . لكن الملفت للنظر خلال هذه الازمة هي حالة التلاحم الشعبي فيما ينه و بين الحكومة و التي اثيت الشعب من خلالها  للحكومة و للعالم بأن الاردن خط احمر لا يقبل القسمة على اثنين و الاهم من ذلك أن الحكومة فاجئت الجميع بأنها قادرة عل ادارة الازمات بحرفية عالية قادرة على اتخاذ القرارات منفردة و انها قادرة على جلب المواطن لصفها  لكن السؤال الذي يطرح نفسه ( لماذا هذه الحكومة و سابقاتها لم تتعامل مع ازمات البلد السابقة بتلك الحرفية و الشفافية هل علينا ان نبقى في ازمات لك نعيش هذه الحالة نترك الاجابة للحكومة في قادم الايام ) فعلا لقد اثبتت الحكومة بأنها وقت الشدائد قادرة على اتخاذ الاجراءات الصحيحة التي تكفل و تحمي حقوق الوطن و المواطن.

على الحكومة الحالية و الحكومات اللاحقة ان تعلم علم اليقين أن من يعارض و ينتقد سياساتها  ليس لمجرد المعارضة و المناكفة  و انما من اجل بناء و رفعة الوطن و هذا ثابت بالدليل القاطع من خلال تكاتف الشعب معها في تلك الازمة ، الحكومة الان في موقف لا تحسد عليها فالشعب لن يسمح و لن يتهاون معها في التعامل مع الازمات القادم لا قدر الله باقل مستوى من تلك الحرفية التي قادت بها تلك الازمة اتوقع ان هذه الازمة علمت طرفي المعادلة الكثير و حملتهم مسؤوليات كبيرة في قادم الايام فهناك مسؤوليات على كلا الطرفين فعلى الحكومة  ان تستغل هذه الحالة الشعبية لاستعدادة ثقة المواطن بها التي اختفت من سنين بسب سياساتها المضللة  فلم يعد خفي عليها بأن نقطة ضعف المواطن هي الوطن ، لذلك عليها و بعد الخروج من تلك الازمة انشاءالله بأن تكون واضحة و صريحة بقراراتها عليها محاربة الفساد و الفاسدين و لا اقصد الفساد المالي فقط و انما الفساد الاخلاقي و الاجتماعي ايضا من خلال العمل على تطوير منظمومة التعليم  و الثقافة من اجل الاجيال القادمة و عليها وضع الخطط طوبلة الامد و العمل على تنفيذها بحرفية دون تخبط عليها ان تعلم ان المواطن يريد الاستقرار و العدل الاجتماعي و انه ليس ضرة لها .

بالمقابل على الشعب الاردني العظيم الذي تحمل كل تلك السنوات العجاف و الذي اثبت للعالم اجمع بان الاردن خط احمر فعليه واجبات تجاه وطنه فعليه احترام القوانين و الانظمة عليه الوقوف الى جانب دولنه بكافة مكوناتها عليه انتقاد سياسات الحكومة ليس لمجرد الانتقاد و المعارضة بل لأجل الاصلاح و البناء و التقدم عليه ان يزرع بابنائه  و الاجيال القادمة حب الانتماء و الولاء فلا ولاء دون انتماء و عليه ان ينزع من عقله فكرة ان الحكومة هي مرت اب له و ان قراراتها لا تصب بمصلحنه لقد تغنينا بالاردن و فاخر العالم باردنيتنا حتى اصبح الاردن حديث الساعة على لسان جميع الاشقاء العرب يطالبون دولهم الاقتداء بالاردن حكومة و شعبا لنعمل معا لحماية و رفعة هذا الوطن حمى الله الاردن شعبا و جيشا و قيادة. 

تعليقات القراء

تعليقات القراء