د. عارف الجبور يكتب :لماذا يستهدفون الملك والنظام والدولة والمجتمع الأردني.

د. عارف الجبور يكتب :لماذا يستهدفون الملك والنظام والدولة والمجتمع الأردني.
2022-02-22
ن.ب

سما الاردن | تمتلك الأسرة الهاشمية شرعية دينية وتاريخية وسياسية في الحكم ليس على المستوى الأردني فحسب بل على مستوى العالم العربي والاسلامي، فمنذ فجر التاريخ العربي تحمل الهاشميون مسؤولية قيادة الامة نتيجة كفاءتهم القيادية وتميزهم عن الجميع ،وقد تعزز دورهم القيادي على مستوى أوسع بظهور الإسلام واختيار الله رسولا هاشميا لتبليغ رسالة الإسلام بشكل منحهم شرعية دينية في الحكم إضافة إلى شرعيتهم التاريخية .وعلى مر التاريخ حمل الهاشميون مسؤولية الدفاع عن الأمة ،وشكلو على الدوام المظلة التي وازنت بين البعدين العربي والإسلامي ،مما منحهم الشرعية السياسية.

 

 

 

 

 

ولقد قام فكر القيادة الهاشمية منذ البداية في حكم الأردن على أساس بناء الدولة وفق مبادىء الثورة العربية الكبرى من خلال التركيز على احترام حرية وكرامة المواطن الأردني ورفع قدرته ، والتأكيد على ملامح هويته العربية والإسلامية ،وإعداده لمواجهة متطلبات العصر ومتطلبات المستقبل ، وتدعيم حالة الانسجام الوطني ومبادىء الحرية والديمقراطية والتعددية والعدالة الاجتماعية ، مما أدى بالنتيجة إلى إيجاد دولة أردنية متطورة سياسيا وثقافيا واجتماعيا وعلميا ،وتستمد قوتها وتماسكها من القيادة الهاشمية، والنظام الملكي الهاشمي الذي يحكم بعدالة وكفاءة واحترام حقوق الانسان ، وتعزيز الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي والوطني خلف قيادة الملك والنظام والدولة والمؤسسات العسكرية والمدنية ، وتتعزيز منظومة الأمن الوطني الأردني بعيدا عن دعوات التشكيك والتشهير والحرب النفسية ضد الملك والنظام الملكي في الأردن، والذي يعتمد على أساس التسامح وحرية التعبير ،واحترام كرامة الإنسان ، واحترام مكونات المجتمع الأردني من شتى الأصول والمنابت ،وهذا أحد دعائم صمود واستمرار النظام الهاشمي الملكي ، وقوة جلالة الملك عبدالله الثاني عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ، الذي يقف معه وإلى جانبة المجتمع الأردني بكل مكوناته : الريف ،والبادية ، والمدينة ،والمخيمات ،ليس هذا فحسب بل اللاجئون من خارج المملكة حيث الأمان والرعاية والحماية المجتمعية والتي جاءت برؤى ملكية سامية من جلالة الملك عبدالله الثاني، حيث تستضيف المملكة أكثر من مليون و300 الف لاجئ سوري ،والأردن هي ثاني دولة على مستوى العالم في حماية ورعاية اللاجئين ،ويشكل 30 % من سكان الأردن ،غير أردنيين وهو ما يؤكد قوة الدولة وقوة النظام ،وعمق البعد الإنساني للمجتمع الأردني في استيعاب هولاء جميعا رغم شح الامكانيات والظروف الاقتصادية الصعبة

ورغم ذلك جاءت مواقف الأردن العربية والقومية والإسلامية في خندق الأمة ومشاكلها وهمومها، وكانت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الخط الأول في الدفاع عن الأمة العربية طيلة العقود الماضية ،وهي مستمرة برؤى ملكية سامية رغم الدعوات المشبوهة التي تظهر في كل فترة وأخرى .

 

 

 

 

إن هذه الحملات الضالة والظالمة والتي تستهدف الملك والدولة الاردنية بكافة المؤسسات هي حملات فاشلة على كافة الآبعاد والصعد ،حيث أن المواطن الأردني يتحلى بالحكمة والمعرفة والعلم والعقلانية ،وهو حريص كل الحرص على الدفاع عن مؤسسة العرش وعن النظام الملكي الهاشمي ، والذي عاش الجميع المئة الأولى ،ويعيش معه المئوية الثانية في ظل رؤى التحديث والتطوير الشامل في كافة أرجاء الوطن ،حيث وصلت المدرسة ،والجامعة ،والمركز الصحي ،وشبكات المياه ،والطرق المعبدة ،والأسواق التجارية ، إلى كافة المحافظات ، وهناك نهضة علمية معرفية متطورة في ظل وجود أكثر من 30 جامعة يلتحق بها أكثر من 350 الف طالب جامعي ، وبسبب الاستقرار الأمني والحماية ،ووجود الخدمات يلتحق أكثر من 45 الف طالب جامعي من الدول العربية في الجامعات ،ووجود الآف المستثمرين ،والمقيمين والباحثين عن عمل حيث وجود ما يقارب من( مليون ) عامل وافد يعمل ويعيش بكل طمأنينة ورعاية أمنية ،في ظل التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله وسياسيتة المعتدلة والتي شكلت قوة النظام وتماسك المجتمع الأردني الواعي والذي يرى أن هذه الحملات هي حملات واهية، ولن تستطيع تحقيق أهدافها بسبب وعي المواطن الأردني ،ووقوفه خلف قيادة جلالة الملك الذي يحرص على الأمن والاستقرار والحياة الكريمة للجميع ، وتوفير مستلزمات الحياة للمواطن رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه الوطن .

ولقد سعى جلالة الملك منذ تسلم العرش إلى تحقيق تحقيق المواطنة في وطن يسوده الأمن والإزدهار والتقدم من خلال:

 

 

 

- احترام الإنسان وحقوقه والتأكيد على القيم الخلقية والاجتماعية.

 

-ترسيخ مبادىء الديمقراطية .

 

- احترام القوانين والالتزام بالدستور، وترسيخ النهج العلمي كوسيلة لحل أية مشكلة .

 

- تعزيز الوحدة الوطنية ، وتوجيه المواطنين ،وتسهيل المشاركة السياسية.

 

- التواصل مع الجميع عبر قنوات الاتصال مع الديوان الملكي الهاشمي ، وحل مشاكل المواطنين .

 

- حماية الوطن والمواطن وجميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية من حملات التشويه الضالة، والحرب النفسية ،والتي تقوم بها جماعات وتنظيمات وأفراد والتي تستهدف النظام والملك والمجتمع الأردني .

 

 

 

 

 

إن من أهم مظاهر الانتماء والولاء للنظام بقيادة جلالة الملك ، ومؤسسات الدولة الأردنية وحماية المجتمع الأردني من حملات التشويه الإعلامية الفاشلة ، يتطلب من الجميع الوقوف خلف سياسة ورؤى وتوجهات جلالة الملك التي تقوم على الاعتدال والتوازن والتسامح ، وحماية العرش والدولة ، والدفاع عن مكتسبات الوطن الثقافية والتاريخية ، والدفاع عن أرض الوطن وسيادته والاستعداد للتضحية في سبيله ،والمشاركة في مسيرة البناء والتطوير والاخلاص في تقدمه نحو الأفضل ، والمشاركة في المناسبات الوطنية ، ومحاربة التعصب الذي يشجع التجزأة ويضعف الوحدة الوطنية ،ويهدد أمن الوطن والمساهمة في تطور البناء الاقتصادي ، وتعزيز سيادته .

إن وعي المواطن الأردني وتسلحه بالعلم والمعرفة ، وإدراك أهمية المحافظة على الأمن الوطني،وتحقيق الاستقرار هو خط الدفاع الأول عن الوطن وعن الممتلكات الخاصة والعامة ، ويؤكد على الجميع أن نقف خلق القيادة الهاشمية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه

تعليقات القراء

تعليقات القراء