خبراء: 5 حالات انتحار في أسبوع على طاولة الحظر

خبراء: 5 حالات انتحار في أسبوع على طاولة الحظر
2020-05-30
ن.ب

سما الاردن | شهد الأسبوع الماضي 5 حالات انتحار في 4 محافظات؛ ما أثار ردود فعل عند خبراء اجتماع وجريمة، بخاصة وان الانتحار ناجم عن تعقيدات نفسية، تفاقمها عدة عوامل وظروف، تهيئ لبعض الافراد الإقدام على قتل أنفسهم بذريعتها.

وتشكل حالة الحظر والظروف المعيشية التي يعيشها المواطنون في ظل جائحة كوفيد، واحدة من المؤديات التي يمكن التنبه إلى فاعليتها في تصعيد هذه المشكلة، التي لم تصل بعد الى حد الظاهرة كما يقول الخبراء.

ورأى الخبراء ان الحظر، لم يمنع من وقوع هذه الحالات في غضون اسبوع، ليرفع عدد حالات الانتحار في المملكة، إذ تكشف إحصائيات مديرية الأمن العام، وآخرها العام 2018 عن وقوع 142 حالة خلاله.

وتوزعت حالات الأسبوع الماضي على النحو التالي: اثنتان في محافظة الزرقاء؛ الأولى في منطقة الهاشمية، حين أقدم شاب عشريني على الانتحار بشنق نفسه، والثانية في الرصيفة، حين شنق أربعيني نفسه، أما الثالثة فحدثت في العاصمة بمنطقة ماركا الشمالية، عند إقدام شاب ثلاثيني على اطلاق النار على نفسه، والرابعة في محافظة المفرق بمنطقة أم الجمال، إذ شنقت ثلاثينية نفسها في منزل ذويها، اما الخامسة فكانت في محافظة معان بمنطقة البساتين، اذ عثر على شاب شنق نفسه تحت شجرة.

والملاحظ أن 4 حالات انتحار استخدم مرتكبوها وسيلة الشنق، فيما حالة واحدة استخدم مرتكبها السلاح الناري، وهذا يؤشر الى ان المنتحرين الاربعة استخدموا وسائل متوافرة لهم، وسهلة لقتل انفسهم، بينما واحد فقط استخدم السلاح، والذي لا يتوافر غالبا في ايدي المواطنين لكلفته ولصعوبة الحصول عليه.

أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي؛ قال إن الانتحار في الأردن مشكلة وليست ظاهرة، مشيرا إلى أن اسبابه متنوعة ومتفاوتة نسبتها، بخاصة في ظل الحظر، الذي يشكل في جانب منه ضغطا نفسيا على الافراد.

وبين الخزاعي أن أسباب الانتحار، مردها الأمراض النفسية، أو الخلافات العائلية، أو الإحباط والفشل، واحيانا تشكل الظروف المعيشية الاقتصادية غير المعلنة، سببا لانتحار الواقعين تحت قسوتها.

رئيس قسم علم الاجتماع في الجامعة الاردنية الاستاذ الدكتور اسماعيل الزيود قال “هناك اسر اردنية تقع على كاهلها معاناة كبيرة في ظل الظروف الراهنة، جراء فرض قيود على التنقل والحركة، ما يؤدي لحدوث مشاكل في بيوتها، بسبب الضغط النفسي الواقع عليها. 

استاذ علم الاجتماع والجريمة في جامعة مؤتة الدكتور حسين محادين، قال إن زيادة عدد حالات الانتحار مقلق، مشيرا الى ان انتشار ثقافة الجرأة على الانتحار، قضية خطرة، إذ اصبحت وسائل التواصل الاجتماعي توفر التفاعل المباشر، بنقل خبر الانتحار عند وقوعه، وبات ذلك بحكم تكراره، وكأنه مقبول مجتمعيا.

المصدر: الغد

تعليقات القراء

تعليقات القراء