حوار غائب وحقيقة موجعة

حوار غائب وحقيقة موجعة
2018-12-14
يحيى العبداللات
إسراء زيادنة

خاص سما الاردن | كان مشهد المواجهة ليلة البارحة بين الشباب المحتجين والقوى الأمنية صورة مفزعة لا تليق بهذا الوطن الذي اتخذ من حرية التعبير ولغة الحوار نهجا ينظم العلاقة بين الحكومة والمواطن، وحتى وقت قريب كان أخرها رحيل حكومة الملقي ومجيء حكومة الرزاز.

مشهد أثار لدى المواطن الاردني ألف سؤال وسؤال سيما وانه جاء بعد لقاء بين رئيس الوزراء وممثلين عن المحتجين.

لقاء أفضى الى اللاشيء حوار عجز عن  تفعيل لغة الحوار التى نفتقدها هذه الايام وقد غابت تماما حتى بين الحكومة والنواب وحتى بين النواب والنواب.

حوار غائب وحكمة ضائعة، حلت مكانها لغة الشد والجذب،  وتبادل الاتهامات والتخوين والمزاودة على من هو اكثر وطنية ومن هو الاكثر حرصا على أمن الوطن ومصلحة المواطن، اتهام يفضي الى إنعدام ثقة كل طرف  بالطرف الآخر.

كل ذلك يجري على مسرح غامض معتم يفتقد الى شفافية ومكاشفة تنير زوايا المسرح المعتمة، وتسلط الاضواء على حقيقة مايجري.

رغم ان وجع المواطن المعيشي حقيقة لا احد ينكرها حتى الحكومة وهي تقول في خطاباتها سوء الأوضاع الاقتصادية للمواطن وحقيقة هذه الاوضاع المعيشية مشهد غامض، جعل المواطن منقسم حتى على نفسه مشاهد محيره بين حناجر شبابية تصرخ وجع المواطن، وعسكر يحرصون على أمنه.

مشهد تلفه ضبابية مفزعه وقفلة لحن مجهول، ويبقى وجع المواطن هو الحقيقة الحائرة بين مواطن لا يملك الا امل الدعاء ( الله يستر). 

تعليقات القراء

تعليقات القراء