خاص سما الاردن | اثار غياب نائب رئيس الوزراء رجائي المعشر عن الجلسات الرقابية في مجلس النواب وعن بعض الاجتماعات التي يترأسها رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز العديد من التساؤلات.
ووسط هذه التساؤلات وردت انباء عن وجود خلافات بين الرئيس ونائبه السبب الذي قل ظهور المعشر مع الرزاز في هذه الجلسات.
الامر الذي اكد على وجود خلاف بينهم حين صرح المعشر لسياسيين مقربين منه بانه لم يعد متحمسا للعمل مع رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، ووفق ما نشرته المواقع اخبارية.
واعتبر تصريح المعشر اشارة قوية على رغبته في الانسحاب من المشهد، فيما اعتبره مراقبون أنه إشارة الى عدم رضى المعشر عن قرارات الرزاز وتفرده بها أيضا.
فالسؤال هنا يدور في اذهان الكثير ما هي اسباب الخلاف ان وجدت وهل تعيينات الرزاز لأشقاء النواب كان سبباً لتوسع الخلاف بين الرئيس ونائبه؟
فالجواب حين كشف احد المحللين السياسيين علىقناة رؤيا الفضائية في برنامج نبض البلد المحلل السياسي عمر كلاب عن بعض المضامين التي حصل عليها من اجتماع الملك مع مجلس الوزراء خلال الجلسة الطارئة التي تم عقدها يوم الثلاثاء الماضي حين ترأس الجلسة جلالة الملك عبدالله الثاني لمناقشة تعيينات الرزاز الاخيرة التي ضمت اشقاء 4 نواب.
والذي أكد جلالته أهمية التعامل بشفافية وعدالة مع أية تعيينات، ان تكون هذه التعيينات على أساس الكفاءة، وشدد جلالته على ضرورة أن تقوم الحكومة بشرح القرارات للمواطن اليوم وعلى الفور، وإعادة النظر في أي تعيين غير مستحق.
وبحسب كلاب فإن نائب رئيس الوزراء رجائي المعشر هو من قدم للملك إيجازا عن عدد من التعيينات، وعندما وصل عند أحد المعينين “ليس شقيقا لنائب”، قال للملك إن الحكومة لم تقابله ولم تره وإنما هو صديق للرزاز وقال لنا إنه كفاءة.
علما ان عدد المعنيين6 وليس اربعة فقط ( نائب رئيس جامعة ال البيت وعضو مجلس امناء جامعة اخرى).
من جهة أخرى وفي جلسة مجلس النواب الماضية، وخلال إجابة رئيس الوزراء عن سؤال لأحد النواب حول التعيينات الأخيرة، حمل الرزاز بشكل غير مباشر نائبه رجائي المعشر مسؤوليات التعيينات الاخيره لاربعه من اشقاء النواب ، فكشف خلال اجابته ان الاختيارات لاولئك الموظفين تمت من خلال اللجنة الوزارية لتعيينات الفئة العليا والمواقع القيادية التي يتراسها نائبه وتضم بعضويتها خمسة من الوزراء.
الرزاز اشار بوضوح إلى مسؤولية اللجنه الوزارية ورئيسها المعشر عن التعيينات ، رغم عدم هروبه من تحمل المسؤولية حيث قال انه يتحمل كرئيس للوزراء تلك القرارات وتبعاتها.
هذه الجزئية اعتبرها مراقبون رد الرزاز على مداخلة المعشر أثناء لقاء الملك في اليوم السابق، واشارته الى صديق الرزاز الذي تم تعيينه دون الرجوع الى مجلس الوزراء .
من جهة أخرى كشفت مصادر مطلعة ان المعشر وعلى إثر ما حدث هدد بأنه سيتقدم باستقالته من الحكومة.
فهل سنشهد خلال الأيام القادمة مزيدا من التغييرات في المشهد الحكومي ، أم سيتم السيطرة على الأنباء التي تحدثت عن خلافات بين الرئيس الرزاز ونائبه ؟
وتالياً مقابلة
إضافة تعليق