جماعات حقوقیة: 544 مدنیا قتلوا منذ بدء الهجوم علی إدلب

جماعات حقوقیة: 544 مدنیا قتلوا منذ بدء الهجوم علی إدلب
2019-07-07
m.z

سما الاردن | قالت جماعات حقوقیة ونشطاء یعملون في الإنقاذ إن ما لا یقل عن 544 مدنیا قتلوا وأصیب أكثر من 2000 منذ بدء ھجوم بقیادة روسیا على آخر معقل للمعارضة المسلحة في شمال غرب سوریة قبل نحو شھرین.

وانضمت الطائرات الروسیة للجیش السوري في 26 من أبریل نیسان في أكبر ھجوم على مناطق بمحافظة إدلب التي تسیطر علیھا المعارضة وشمال محافظة حماة المتاخمة لھا في أكبر تصعید في الحرب بین الرئیس السوري بشار الأسد ومعارضیھ منذ الصیف الماضي. وقالت الشبكة السوریة لحقوق الإنسان التي تتابع الخسائر وتقدم إفادات إلى وكالات تابعة للأمم المتحدة أمس السبت إن 544 مدنیا قتلوا في مئات الھجمات نفذتھا الطائرات الروسیة والجیش السوري بینھم 130 طفلا.

وأصیب 2117 شخصا آخرون. وقال فضل عبد الغني رئیس الشبكة السوریة لحقوق الإنسان لرویترز إن الجیش الروسي وحلیفھ السوري یتعمدان استھداف المدنیین حیث تعرض عدد قیاسي من المنشآت الطبیة للقصف. وتنفي روسیا والجیش السوري أن تكون طائراتھم تقصف المناطق المدنیة دون تمییز بالذخائر العنقودیة والأسلحة الحارقة، فیما یقول السكان في مناطق المعارضة إنھ یھدف إلى إصابة الحیاة الیومیة بالشلل. وتقول روسیا إن قواتھا والجیش السوري یتصدون لھجمات إرھابیة من متشددي تنظیم القاعدة الذین تقول إنھم یھاجمون مناطق مأھولة تسیطر علیھا الحكومة.

كما تتھم المعارضة المسلحة بتخریب اتفاق وقف إطلاق النار الذي اتفقت علیھ روسیا وتركیا العام الماضي. كانت منظمة ھیومن رایتس ووتش التي مقرھا الولایات المتحدة قد قالت الشھر الماضي استنادا إلى تقاریر من مسعفین وشھود إن العملیة العسكریة الروسیة السوریة استخدمت ذخائر عنقودیة وأسلحة حارقة في الھجمات، فضلا عن أسلحة متفجرة یتم إسقاطھا جوا ولھا تأثیر واسع النطاق في مناطق مدنیة مأھولة. ویقول سكان ونشطاء یعملون في مجال الإنقاذ إن الحملة دمرت عشرات القرى والبلدات.

وتقول الأمم المتحدة إن ما لا یقل عن 300 ألف شخص فروا من دیارھم إلى مناطق أقرب إلى الحدود مع تركیا. وقال أحمد شیخو المتحدث باسم جماعة الدفاع المدني في محافظة إدلب إن قرى وبلدات بأكملھا تم إفراغھا من السكان، واصفا الحملة بأنھا الأشد تدمیرا ضد محافظة إدلب منذ سقوطھا بالكامل في أیدي المعارضة في منتصف عام 2015. وقال الدفاع المدني وشھود إن 15 شخصا بینھم أطفال قتلوا یوم الجمعة في قریة محمبل في غرب محافظة إدلب بعدما أسقطت طائرات ھلیكوبتر للجیش السوري قنابل على منطقة مدنیة. وحذر رؤساء 11 منظمة إنسانیة عالمیة كبرى في نھایة الشھر الماضي من أن إدلب تقف على شفا كارثة، حیث یواجھ ثلاثة ملایین مدني مخاطر بینھم ملیون طفل.

وقالت منظمات إغاثة إن ضربة جویة على مستشفى كفر نبل یوم الخمیس جعلتھا المنشأة الطبیة رقم 30 التي تتعرض للقصف خلال الحملة، فیما یترك مئات الآلاف دون رعایة طبیة. وقالت خولة السواح نائبة رئیس اتحاد منظمات الإغاثة والرعایة الطبیة، وھو منظمة مقرھا الولایات المتحدة تقدم مساعدات في شمال غرب سوریة، في بیان إن قصف ھذه المنشآت الطبیة وإخراجھا من الخدمة خلال أقل من شھرین لیس من قبیل الصدفة، ووصفت ذلك بأنھ جریمة حرب.-(رویترز)

 

تعليقات القراء

تعليقات القراء