تقرير دولي يحذر: “كورونا” نشطا في الماء لـ 25 يوما

تقرير دولي يحذر: “كورونا” نشطا في الماء لـ 25 يوما
2020-06-25
ن.ب

سما الاردن | جدد تقرير دولي متخصص تحذيراته من استقرار فيروس كورونا المستجد في المياه وبقائه نشطا لمدة تصل إلى 25 يوما، مشيرا إلى أن العلماء يعكفون على دراسة الانتشار المفاجئ والمكثف للفيروس وتحديد طرق انتقال العدوى وبالتالي تسوية منحنى الوباء.


وأبدى التقرير، الذي صدر أول من أمس عن “News Medical Life Science”، قلقه من خطر انتقال هائل للفيروس، خاصة في مرافق الصرف الصحي غير المؤهلة في بعض الدول النامية.


وأوضح التقرير الذي جاء بعنوان “تحذير شديد من تلوث المياه وانتشار كوفيد – 19″، أن “خطر الإصابة التي قد تنجم عن المياه الملوثة بالفيروس، يختلف باختلاف بيئة البلد”.


ورغم تبديد دراسة بحثية دولية كانت “الغد” انفردت بها مؤخرا، حول التوعية بأبرز مخاطر كورونا وطرق انتقاله والوقاية منه، مخاوف تفشي الفيروس لآخرين عن طريق مياه الصرف الصحي أو الفضلات، إلا أن التقرير الراهن، أشار لاحتمالية انعكاس تلوث المياه بالفيروس بآثار شديدة على أنظمة المياه العذبة، والبيئة البحرية، وعودة ظهور الفيروس.


ورجح التقرير “إمكانية صمود الفيروسات في المياه الباردة لفترات أطول مقارنة مع تلك الساخنة”، مشيرا الى بعض الطرق التي يمكن أن تتسبب بتلوث مياه الصرف الصحي؛ مثل فشل أنظمة معالجة مياه الصرف الصحي، ونقص البنية التحتية في المناطق الفقيرة من العالم، حيث يمكن أن توفر جميعها طرقا تنتقل من خلالها الفيروسات إلى أشخاص آخرين عن طريق المياه.


وأكد أن أفضل الطرق لضمان مياه الشرب الآمنة، هي الترشيح ومعاملتها بالكلور أو التطهير بالأشعة فوق البنفسجية، بيد أن ذلك قد يتباين فيما يتعلق باختلاف جرعة الإشعاع من الكلور أو الأشعة فوق البنفسجية المطبقة من منطقة أو بلد إلى آخر، وقد لا تفي بالحد الأدنى المطلوب لتقليل فيروس كورونا إلى مستويات لا يمكن اكتشافها.


وأوصى باحثون في التقرير ذاته بـ “مراجعة مناهج معالجة مياه الشرب الإقليمية أو على مستوى الدولة لتقليل احتمالية بقاء فيروس كورونا على قيد الحياة من خلال أنظمة معالجة مياه الشرب”، لافتا لجدوى غليان مياه الشرب وتأثيره على تعطيل الفيروس.

لكن آخر النتائج البحثية لمديرية الصرف الصحي والمياه والمخلفات الصلبة للتنمية بسويسرا (eawag)، أظهرت انخفاض فرص انتقال عدوى فيروس كوفيد – 19 من خلال مياه الصرف الصحي أو الحمأة البرازية، رغم ثبوت الكشف عنه ورصده في البراز وفي محطات معالجة مياه الصرف الصحي.

وفي هذا السياق تؤكد مصادر في وزارة المياه والري “اتخاذ قطاع المياه الأردني كافة التدابير الوقائية اللازمة لدرء أي مخاوف محتملة حول رصد فيروس كورونا في مياه الصرف الصحي”.

المصدر: الغد

تعليقات القراء

تعليقات القراء