تفاصيل القبض على الخطابة "ام خديجة"

تفاصيل القبض على الخطابة "ام خديجة"
2019-01-14
حنين العبداللات

خاص سما الاردن | "لجلب الحبيب ورد المطلقة اتصل هنا" "لعلاج المسحور وشفاء السقيم وتزويج العانس تابعنا" "هنا أم خديجة المغربية المعالجة الروحية والشيخ حسن الكتاتني ملك الحظ وفك السحر" إعلانات تنتشر بشكل فج على عشرات القنوات الفضائية، وتتكرر مئات المرات يوميًا، ووصل الأمر إلى انتشارها في الشوارع، لتؤكد أننا أمام ظاهرة خطيرة لا تنتهي، رغم تضييق الخناق على ممارسيها، إلا أنها تترسخ وتنتشر بشكل غير طبيعي لبث سمومها، في ظل فوضي الفضائيات غير المرخصة.

وفي أخر إحصائية عن قنوات الدجل والشعوذة، تم الكشف عن صدمة، وهي أن أكثر من 284 قناة على «النايل سات» تبث مواد عن الدجل والشعوذة وجلب الحبيب، لذا باتت تلك المنصات الإعلامية بمثابة شبح يهدد الهوية ويضرب التقاليد والأعراف، إضافة إلى حملها أفكارا مشوهة، لذا ناقشت «بوابة أخبار اليوم» هذه الظاهرة مع خبراء إعلام وعلماء دين، لوضع حد لها.

قنوات نصب ومصالح شخصية ، يرى الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن هذه الظاهرة أصبحت مرهقة، موضحًا أن القنوات التي تذيع إعلانات الدجل والشعوذة تسعى لجلب المشاهدين بترويج مثل هذه البرامج والإعلانات التافهة، وتعظم الجهل، كما تنشر ثقافة سلبية داخل المجتمع، بأن تحل الناس مشاكلها بالنظر إلى الطالع والحظ دون أي اعتماد على العلم والإيمان بالله.

أما النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، فأكد أن مواجهة قنوات الدجل والشعوذة يتطلب نظرة تشريعية من جديدة لمحاربة انتشار هذه القنوات، خاصة في ظل المضمون الخطير الذي توجه هذه القنوات إلى المشاهدين من أمور متعلقة بالسحر والخرافات.

 وشدد «الخولي» على ضرورة تكثيف الجهود لوقف تلك القنوات

تحركات سريعة لمباحث الآداب للتوصل إلي هوية من أٌطلق عليها "أم خديجة"، حيث توصلت إدارة مكافحة الآداب بالتنسيق مع الإدارة الفنية بوزراة الداخلية إلى أن عصابة مكونة من 7 أشخاص جميعهم مصريون، وراء النصب على المواطنين من خلال الاعلانات الواهية لجمع آلاف الجنيهات.

وكشفت المعلومات أن المتهمين اتخذوا من شقة باحدى المدن الجديدة بالقاهرة، وكراً لهم لممارسة عملهم الاجرامى، من خلال شبكة اتصالات كبيرة لاستقبال مكالمات الجمهور وطلب  تحويل رصيد ومبالغ مالية فورية مقابل حل مشاكلهم.

تم تحديد جميع الأشخاص وأماكنهم بمساعدة الإدارة المركزية للمساعدات الفنية بوزارة الداخلية، وتم مداهمة المكان وضبط العناصر المطلوبة، كاشفا عن أنه لا توجد شخصية باسم أم خديجة المغربية، موضحا: "لما حد يتكلم ويتصل بيهم ويقولهم أنا عاوز أم خديجة المغربية مش الشيخ حسن، يقولوله أصل أم خديجة خرصة ومبتتكلمش، واعرض قصتك علينا وهنبلغها".

وأوضح رئيس قسم التحريات بالإدارة العامة لحماية الآداب بوزارة الداخلية، أنه تم ضبط 29 هاتفا محمولا موزعة كالآتى: "2 هاتف لاستقبال المبالغ المالية المحولة من المجنى عليهم، و2 هاتف لمتابعة المجنى عليهم للحصول على باقى الأموال، و25 هاتفا للإعلانات التابعة لهم على التليفزيون".

ولفت إلى أن الإدارة ضبطت 12 دفترا تحمل أسماء وبيانات كاملة للضحايا الذين وصلوا إلى 3195 ضحية من مصر ودول أخرى، و2 دفتر خاصة بالمبالغ المحولة لهم، مضيفا أن جملة المبالغ التى حصلوا عليها منذ 26 نوفمبر 2016 وحتى 2 مارس 2017، مليون و393 ألفا و533 جنيها مصريا، و27 ألفا و300 دولار أمريكى، و50 دينارا كويتيا.

تم التحفظ على العديد من الكتب الخاصة بالسحر والشعوذة التى كان المتهمون يقتبسون منها بعض الجمل والكلمات حتى يرددوها على المتصلين لايهامهم بقدرتهم على العلاج وحل المشاكل بصفة فورية.

 بالنهاية أعترف المتهمون السبعة المقبوض عليهم بما قاموا به وتم القبض على "الشيخ حسن الكتانى وأم خديجة المغربية".

تعليقات القراء

تعليقات القراء