تضامن: لا طبيبات في تخصصي جراحة الأعصاب وجراحة القلب  

تضامن: لا طبيبات في تخصصي جراحة الأعصاب وجراحة القلب  
2018-09-18

سما الاردن | إرتفع عدد الأطباء والطبيبات المسجلين في نقابة الأطباء لعام 2017 بنسبة بلغت 6% وبعدد 1297 طبيب وطبيبة ليصبح إجمالي المسجلين 22635 طبيباً وطبيبة (21338 طبيباً وطبيبة عام 2016).

ويعمل 30.2% منهم في القطاع العام وبعدد 6848، و24.2% في القطاع الخاص وبعدد 5492، فيما يعمل 45.5% منهم بشكل مستقل أو ضمن قطاعات أخرى، وذلك حسب ما جاء في التقرير الإحصائي السنوي لعام 2017 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى إرتفاع عدد الطبيبات المسجلات في النقابة خلال عام 2017 بنسبة 9.2% وبعدد 368 طبيبة، حيث كان عددهن عام 2016 بحدود 3900 طبيبة في حين أصبح عددهن عام 2017 بحدود 4268 طبيبة.

فيما إرتفع عدد الأطباء الذكور بنسبة 5.4% وبعدد 947 طبيباً، حيث إرتفع عددهم الى 18385 طبيباً في حين كان عددهم عام 2016 بحدود 17438 طبيباً.
وتلاحظ "تضامن" بأنه لا يوجد طبيبات في تخصصي (جراحة الإعصاب وجراحة القلب)، فيما كان وجودهن في تخصصات أخرى متدني بشكل كبير كالطب الشرعي (طبيبة واحدة)، والعظام (طبيبتان)، والتجميل والمسالك البولية والصدرية (3 طبيبات لكل منها)، ومرض الأعصاب (5 طبيبات)، والنفسية وأمراض القلب (7 طبيبات)، والطب الطبيعي (10 طبيبات)، والجهاز الهضمي (11 طبيبة)، والمختبرات (13 طبيبة)، والجراحة العامة (25 طبيبة)، والتخدير والإنعاش (28 طبيبة)، وأذن وأنف وحنجرة (31 طبيبة)، وأشعة تشخيصية (53 طبيبة)، والعيون (80 طبيبة)، وجلدية وتناسلية (86 طبيبة)، والباطنية (97 طبيبة).
أما التخصصات التي زاد فيها عدد الطبيبات عن مائة طبيبة فكانت (الطب العام 2966 طبيبة) وبنسبة 69.5% من مجموع الطبيبات، و(النسائية والتوليد 362 طبيبة)، و(الأطفال 244 طبيبة)، و(طب الأسرة 105 طبيبات) وتخصصات أخرى 126 طبيبة،. 
وتضيف "تضامن" أن هنالك أسباباً وراء إحجام النساء عن دراسة بعض التخصصات الطبية، حيث تواجه النساء تحديات ومعيقات خلال دراستها الطب وقبل التخصص من قبل الأهل والمجتمع، ومن زملاء الجامعة أو أعضاء هيئة التدريس، تصب في مجملها بأن هذه التخصصات هي للرجال فقط وأن المرأة لا يمكنها العمل أو حتى المنافسة، واضافة لإقناعهن بأن المرضى لن يتقبلوا فكرة إجراء عمليات جراحية لهم من قبل النساء.
ودعت "تضمان" الى تذليل العقبات ومواجهة التحديات الكامنة وراء البيئة غير الصديقة للمرأة في القطاع الصحي والتي تهدد إستقراره وتقدمه، ومعالجتها بكافة الطرق والوسائل خاصة التشريعية منها، لضمان الحماية الإجتماعية والجزائية للأطباء والطبيبات، ومن أجل النهوض بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين والمواطنات. 

وتعتبر "تضامن" إن الصورة المرسومة مسبقاً عن النساء الطبيبات وهي صورة نمطية بكل تأكيد، تضع النساء في مواجهة مسبقة مع نظرائهن من الرجال، ويكون الخطأ الأول الذي ترتكبة الطبيبة هو الخطأ الأخير، فيما يتغاضى المجتمع عن أخطاء الأطباء الذكور.  

وفي ظل غياب التمثيل النسائي بمجلس النقابة (13 عضواً من الذكور)، تشير "تضامن" الى أن التوصية بتخصيص نسبة 30% للنساء في جميع مواقع صنع القرار بما فيه مجالس النقابات ومجالس الإدارات العليا والمتوسطة، تثبت مرة أخرى أهمية التدخل الإيجابي لكسر الحواجز التي تحول دون وصول النساء الى مواقع صنع القرار، بما في ذلك الحواجز الذاتية والمجتمعية والثقافية.

وتجدد "تضامن" مطالبتها بإعتماد هذه النسبة في مختلف الهيئات المنتخبة بما فيها مجالس النقابات المهنية ومنها مجلس نقابة الأطباء الأردنيين.
وتعتقد "تضامن" بأن تغيير الصورة النمطية والثقافة المجتمعية المتعلقة بعمل النساء كطبيبات، يكمن في تشجيعهن للتخصص بمختلف التخصصات وزيادة أعدادهن ليتمكن من إثبات قدراتهن وكفائتهن لخدمة المرضى ذكوراً وإناثاً.

تعليقات القراء

تعليقات القراء