تصريحات عنصرية تجرد عالم من ألقابه

تصريحات عنصرية تجرد عالم من ألقابه
2019-01-15
حنين العبداللات

سما الاردن | جُرّد العالم الأمريكي جيمس واتسون الحاصل على جائزة نوبل، من ألقابه التكريمية، بعد تكرار إدلائه بملاحظات تربط بين مستوى الذكاء والعرق، وتعتبر أن السود أقل ذكاء من البيض.

وكان العالم الرائد في دراسات الحمض النووي، استشهد خلال برنامج تلفزيوني بوجهة نظر مفادها أن الجينات تؤدي إلى فروق في النتائج بين السود والبيض في اختبارات الذكاء.

وقال مختبر كولد سبرينغ هاربور إن ملاحظات العالم الذي يبلغ عمره 90 عاماً "متهورة وغير مدعومة بسند".

والمختبر، مؤسسة خاصة غير ربحية مقرها نيويورك، وتقوم بأبحاث رائدة تركز على السرطان وعلم الأعصاب وعلم الأحياء النباتية وعلم الجينوم.

وأصبح الدكتور واتسون مديراً لمختبر كولد سبرينغ هاربور عام 1968، ثم رئيساً له عام 1994، ومستشاراً للمختبر بعدها بنحو عقد من الزمن، وذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس أن اسم واتسون أطلق على مدرسة ضمن المختبر تكريما له.

وسبق لدكتور واتسون أن أدلى بتصريحات مشابهة عام 2007، إلا أنه اعتذر عنها لاحقاً.

وجيمس ديوي واتسون، عالم وراثة وبيولوجيا جزيئية، شارك في اكتشاف التركيب الجزيئي للحمض النووي منقوص الأكسجين، وهو المادة التي تشكل أساس علم الوراثة.

وقد منح واتسون جائزة نوبل عام 1962 بالمشاركة مع موريس ويلكينس وفرانسيس كريك تقديراً للاكتشافهم الرائد للتركيب اللولبي المزدوج لجزيء الحمض النووي عام 1953، والذي اعتبر أهم اكتشاف علمي في القرن العشرين.

وباع الدكتور واتسون، الميدالية الذهبية التي تحمل شعار جائزة نوبل عام 2014، وقال حينها أنه أصبح منبوذاً من المجتمع العلمي بعد تصريحاته عن الأعراق.

قطعت مختبرات نيويورك العلمية الرائدة صلاتها بالعالم الذي ساعد في اكتشاف الحمض النووي DNA وسحبت كل الألقاب والجوائز التكريمية له.

وزعمت مختبرات "كولد سبرينغ هاربور" أن العالم الحائز على جائزة نوبل واختصاصي علم الوراثة جيمس واتسون، البالغ من العمر 90 عاما، أدلى بتصريحات حول ارتباط العرق بالذكاء، تحمل دلالات عنصرية.

وقال رئيس المختبرات، بروس ستيلمان، وعضو مجلس الأمناء، مارلين سيمنز، في بيان إن المختبرات "ترفض بشكل قاطع الآراء الشخصية غير الموثقة أو المثبتة والمتهورة للدكتور جيمس واتسون بشأن موضوع العرق وعلم الوراثة".

وأضافا في بيانهما أن تصريحات واتسون "تستحق الشجب، وغير مدعومة علميا ولا تمثل بأي حال وجهات نظر المختبرات أو أمناءها أو أعضاء هيئة التدريس أو الموظفين أو الطلاب".

وشدد البيان على إدانة المختبرات لما وصفة بـ"إساءة استخدام العلم لتبرير التحيز والتمييز"، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.

تعليقات القراء

تعليقات القراء