بكاء الطفل دون دموع.. ما خطورته

بكاء الطفل
2019-01-04
إسراء زيادنة

سما الاردن | موضوع الدموع لدى حديثي الولادة يقلق بعض الآباء والأمهات، عندما يبكي طفلهما من دون أن يذرف الدموع، لكن لا داعي للقلق. في الواقع عند ولادة الطفل، تستطيع القنوات الدمعية، إنتاج سوائل تكفي فقط لإبقاء العين رطبة.

ووفقاً لأراء أحد الأطباء  فهذا الأمر يعد أمراً طبيعياً خلال الفترة الأولى من عمر الطفل ، والتي تصل إلى حوالي من أربعة إلى ستة أسابيع تقريباً وعن السبب في ذلك فيؤكد الأطباء أن الطفل الرضيع منذ ولادته، وعندما يبلغ عمره الشهر او الشهر والنصف أي ما يعادل 6 أسابيع ، تكون القنوات الدمعية الخاصة به مازالت ليست مكتملة النمو بشكل كافَ ، لذلك فقد تجدينه يبكي  دون أن يذرف دمعة واحدة من عينه ، وهذا ليس شيئاً خطيراً أو يدعو الى القلق من جانب الأم ، وقد يتحسن الأمر بمرور الوقت.

وهنا يفرض التساؤل نفسه، متى يصبح بكاء الطفل بدون دموع أمراً خطيراً أو مؤشراً مرضياً ؟

يجيب على هذا السؤال أحد الأطباء المخصصين في مجال العيون، أنه بالفعل هذا الأمر ممكن أن يكون مؤشراً إلى أن الطفل يعاني من مرضاً ما  وخاصة بعد انتهاء العمر السابق للطفل تكون القنوات الدمعية لدى الطفل قد اكتملت وقد تجدينه يبكي بدون دموع أيضاً ففي حال ملاحظة ذلك فعليكِ عزيزتي الأمر توخي الحذر وملاحظة طفلك، فاذا استمر هذا الأمر لأكثر من ثلاثة شهور  فعليك بسرعة التوجه إلى إحدى المتخصصين في مجال العيون فربما يعاني طفلك من الأتي:

الجفاف الحاد في العيون والذي قد يؤذيه ويسبب له العديد من الأخطار على المدى البعيد.

أو ربما يعاني الطفل في مثل هذه الأحوال من انسداد في القنوات الدمعية في العيون ومن ثم يجب  استشارة الطبيب.

ففي كلتا الأحوال السابقة فهذا الأمر يتطلب استشارة أحد الأطباء المتخصصين في مجال العيون لتحديد السبب في ذلك وبدء خطوات فعلية في العلاج وعادة ما يلجأ الأطباء في مثل هذه الأحوال بالاستعانة بالمحاليل الخاصة بجفاف العيون، كما ينصح ايضاً بالاهتمام بترطيب جسم الطفل وذلك عن طريق الاهتمام بزيادة نسبة السوائل والماء ، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على صحة العين وزيادة نسبة الترطيب بها. 

تعليقات القراء

تعليقات القراء