"بالضرب المبرح والهروات" تُقمع مسيرات الفلسطينيين

"بالضرب المبرح والهروات" تُقمع مسيرات الفلسطينيين
2018-12-14
إسراء زيادنة

سما الاردن | أصيب العشرات، اليوم الجمعة، خلال قمع الأجهزة الأمنية الفلسطينية مسيرة حاشدة دعت لها حركة حماس في مدينتي نابلس والخليل في ذكرى انطلاقة الحركة الـ 31.

ويذكر أن الاجهزة الأمنية انتشرت بأعداد كبيرة في المدينة وأحاطت مسجد الحسين وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة، قبل أن تبدأ بحملة اعتقال للشبان المتوافدين إلى المنطقة واحتجاز للفتيات.

واعتدت الأجهزة الأمنية بالضرب المبرح بالهروات على المشاركين قبل انطلاق المسيرة، واعتقلت على الأقل عشرة شبان، فيما اعتدت بالضرب على النسوة المشاركة ومنعت الطواقم الصحفية من التغطية وقامت باحتجاز عدد من الصحفيين.

وفي مدينة نابلس، قمعت الأجهزة الأمنية مسيرة شارك بها مئات الفلسطينيين فيما تخلل القمع إطلاق للرصاص الحي بهدف تفريق المسيرة.

وكانت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات وفعاليات محافظة نابلس، دعت إلى فعالية على ميدان الشهداء، تبدأ بصلاة الجمعة وصلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين تسفك دماؤهم الطاهرة بدم بارد من قبل عصابات الاحتلال،

وبينت الفصائل في بيان لها، أنها وبعد انتهاء الصلاة دعت إلى مسيرة للتوجه إلى نقاط التماس، واعتبار العلم الفلسطيني هو الراية الوحيدة المرفوعة في هذه المسيرة، ليفاجأ الجميع بوصول مسيرة لحركة حماس.

وقالت، “مسيرة حماس كانت حاملة الرايات الخضراء فقط لا غير، فناشدتهم فصائل العمل الوطني الاندماج في المسيرة، تحت راية علم فلسطين فقط، فرفضت حركة حماس ذلك، واستمروا في اختراق المسيرة والانفراد بخطاب خاص بحركة حماس لوحدها، بعيداً عن الخطاب الوطني الموحد، والإمعان في اختراق المسيرة بطريقة استفزازية”

وأضافت، “ما قامت به حماس أثار الاستفزاز في صفوف الجماهير المنضوية تحت رايات الوحدة في المسيرة، والاستمرار في السلوك التوتيري الفئوي، ونتج عن ذلك بعض المشاحنات التي تم السيطرة عليها سريعا”.

وأدانت فصائل العمل الوطني ومؤسسات وفعاليات نابلس السلوك الذي انتهجته مسيرة حماس، “هذا المشهد الذي لا يليق بهذه المرحلة، وحساسيتها وخصوصيتها والتي نحن بأمس الحاجة فيها للوحدة الوطنية الفلسطينية، للتصدي لعنجهية الاحتلال ومستوطنيه الذين يحاولون تركيع شعبنا الفلسطيني”. 

 

تعليقات القراء

تعليقات القراء