الهياجنة يعلق على الحظر الشامل لمدة طويلة

الهياجنة يعلق على الحظر الشامل لمدة طويلة
2020-10-21
ن.ب

سما الاردن | قال مسؤول ملف كورونا الدكتور وائل الهياجنة إنّ التكلفة الاقتصادية لإغلاق يوم السبت تتجاوز 100 مليون دينار

وبيّن في حديث لقناة رؤيا المحلية، إنّ خيار اقتصار الحظر على يوم الجمعة جاء لأسباب عديدة أبرزها؛ منع التجمعات واللقاءات الكبيرة التي تحدث عادةً في أيام العطل

لماذا الجمعة وليس السبت؟

وأشار الدكتور الهياجنة إلى أن مناقشات عديدة في غرف صناعة القرار جرت خلال الأيام الماضية لاتخاذ مثل هذا القرار، حيث تم تفضيل يوم الجمعة على السبت كون الأخير هو يوم عمل حقيقي ينشغل فيه الأردنيون بممارسة أعمالهم المهنية والبحث عن لقمة عيشهم، ولا يمكن إغلاقه

ولفت في حديثه إلى أنّ تخفيف هذا الحظر هو تخفيف عن المواطنين، وبذات الوقت يعتبر قرارا صحياً يهدف إلى ابطاء سريان الفيروس بين الناس

وأوضح الهايجنة أن يوم الجمعة يبقى الناس فيه بالبيوت ويتجمعون ويقيمون الاحتفالات، مؤكداً على ضرورة "التشدد في أوامر الدفاع التي تلاحق تلك التجمعات سواء في البيوت أو المزارع"

وقال الهياجنة إن مجمل القرارات التي أعلن عنه مساء اليوم الثلاثاء، جاءت شاملة وثابتة للناس وأصبحت تعرف بأنّها مستمرة في ذلك حتى نهاية العام

لا حظر شاملا لمدد طويلة على المستوى القريب

وأضاف الهياجنة أنّ الاتجاه العام لدى لجنة الأوبئة وصانعي القرار بأن الحظر الشامل لمدد طويلة لم يعد له وجود، سواء في المرحلة الحالية أو إذا تزايدت الإصابات بعض الشيء

وزاد: "لو كانت هناك له بعض النتائج للحظر الشامل طويل الأمد، لكنّ له نتائج وخيمة على الاقتصاد، ستضرر فيها الدولة والمواطن، بعيداً عن أنّ الحظر الشامل لفترات طويلة لا فائدة منه دون التزام تام من قبل الحكومة والمواطن بإجراءات السلامة العامة

ولفت الهياجنة بأنه لا يجوز أن ترى النتائج الكاملة لفوائد الإجراءات على المدى القصير، بل الانتظار على مستوى أطول يُلتزم فيه بالقرارات والإجراءات، مبيناً "لذلك جاءت حزمة الإجراءات لغاية 31/12"

لماذا تمديد مدة الحظر الليلي؟

وحول قرار تمديد حظر التجوال الليلي ليصبح عند الساعة 10 للمؤسسات و11 للأفراد، قال الهياجنة: في آخر الشهر سننتقل إلى النظام الشتوي، وبشكل عام المواطنون يلتزمون بيوتهم في هذا التوقيت بعد الساعة العاشرة"

وأضاف تأتي الإجراءات متسقة مع السياق العام لأغلب المجتمع الأردني

وبين "لا نريد للآخرين أن يفسدوا بعض النجاحات التي قد تحدث على إثر هذا الحظر، خاصة أنّها قرنت بإجراءات مشددة ستراقبها الحكومة عبر أوامر دفاع

عنوان المرحلة هو المصارحة والمكشافة

** ماذا نمتلك في جهازنا الصحي؟

قال الدكتور وائل الهياجنة إن الأرقام التي لابد من نشرها والتحدث عنها كما نتحدث عنها في الغرف المغلقة هي أن لدينا أسرة من غرف العناية الحثيثة المخصصة لمرضى كورونا يصل عددها إلى 709 أسرة (ICU)، يقابلها 593 جهاز تنفس صناعي عادي

وأضاف: "هذه الأرقام قمنا بجولات حسية للكشف عنها وبالتواصل مع وزارة الصحة."

ولفت الهياجنة: "نحن في الوقت الحالي بحاجة لغرف ويجب أن تكون مجهزة بالأوكسجين، حيث يصل عدد الأسرة في كامل القطاع الصحي في الأردن 1290 مخصصة لمرضى كورونا، سواء على المستشفيات الجامعية والعامة والخاصة والخدمات الطبية الملكية."

وبيّن الهياجنة: ليس لدينا مشكلة في أسرة العناية الحثيثة بل بالأسرة العادية مشيراً إلى أنّه وفي حال تسجيل 2000-3000 مريض في اليوم نتحتاج ل 300 -450 جهاز تنفس صناعي لكننا نحتاح من 1200-1800 سرير

وقال إن البحث الآن جار عن زيادة سريعة وملحة في عدد الأسرة العادية، وهناك بعض السيناريوهات التي ندرسها حول ذلك

وأوضح الهياجنة: "إذا أصيب 4000 شخص نحتاج ل 600 جهاز تنفس صناعي، وعند هذا الرقم نكون قد تجاوزنا عدد الغرف المخصصة للمرضى حيث ستصل الحاجة إلى 2400 غرفة."

ارتفاع الوفيات:

وعن ارتفاع الوفيات خلال الأيام الماضية، قال الهياجنة أن "وفيات اليوم لا تعبر عن حالات اليوم بل عن ما قبل 10-14 يوما، وارتفاع الوفيات واضح بسبب ارتفاع الإصابات"، مشيراً إلى أنّه "واحصائيا بعد أسبوعين ستكون حالات الوفاة أكثر"

وأضاف: "نحن أصبحنا في مرحلة تفشي مجتمعي، ولا زالت نسب الوفاة أقل من 1% خاصة في ظل وجود إصابات لم يتم تشخصيها من قبل الكوادر الصحية. "

وبين الهياجنة أنّ "المريض يسجل كوفاة بكورونا إذا ما أدخل إلى المستشفى لأنه أصيب بكورونا ويحتاج لأكسجين، ومهما كان سيرته المرضية من قبل."

تعليقات القراء

تعليقات القراء