الملك غاضب من التناحر الالكتروني

الملك غاضب من التناحر الالكتروني
2019-03-05
محرر الشؤون المحلية
ض ع

حصري سما الاردن | منذ ان اطلق جلالة الملك عبدالله الثاني صفحته الشخصية على موقع تويتر، وهو يغرد من خلالها حول مختلف المواضيع المحلية والاقليمة.

تغريدات الملك دائما ما تأتي لتأكد على ان جلالته متابع لكل ما يدور على الساحة المحلية، وهو قريب من الشعب ويراه كثيرون اقرب من الحكومة للشعب.

جلالته اليوم ولأول مره منذ اطلاق الحساب، يغرد في غضون ساعات تغردتين متتاليتين تحدث فيهما حول اغتيال الشخصية وتسريب الكتب الشخصية والتعيين والاساءة للاشخاص.

التغريدة الأولى لجلالته احدثت ضجةً واسعة، بسبب اذ بدى واضحا فيها الغضب الملكي وموقفه الحازم تجاه اغتيال الشخصيات والتسريبات والمعلومات المغلوطة، والثانية جاءت لتوضيح الفرق بين العدالة في التعيين والمطالب وبين تجريح الشخصيات الثلاث المعنية بذلك زيد ولانا وفيصل.

الشخصيات الثلاث هم من وردت اسمائهم في كتب تعيينات وزارة العدل برواتب عالية ما اثار غضب وحفيظة المواطن الأردني، لكن الملك وبحسب ما هو واضح في تغريدته اعتراه الغضب جراء الاساءة الشخصية للمعينين الثلاث.

وتضمنت تغريدة الملك الأولى على منصة "تويتر": "اغتيال الشخصية ونشر المعلومات المغلوطة، هما تعد صارخ على الحياة الشخصية وعلى الأعراف والقوانين، وهذا الأمر دخيل على مجتمعنا وقيمنا. أما تسريب المعلومات والوثائق الرسمية فهو أمر مرفوض ومناف للأخلاق ولن نسمح به، والقانون سيأخذ مجراه".

وتضمنت التغريدة الثانية:" لا بد من أن يرتكز التوظيف على أسس العدالة والنزاهة، وفي الوقت ذاته يجب أن لا يتعرض شبابنا مثل زيد أو لانا أو فيصل أو غيرهم للإساءة والتجريح. فرص العمل يجب أن تكون متاحة لجميع الشباب بشفافية ومساواة، ضمن معيارين أساسيين هما الكفاءة والجدارة".

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد شهدت حربا في تسريب الوثائق الرسمية سواء ما يتعلق بالتعيينات الحكومية في وزارة العدل والتلفيزون الاردني والقوات المسلحة، ومستندات تتبع لمجريات التحقيق في قضية الدخان او المعروفة بقضية عوني مطيع.

وكان جلالة الملك كتب في نهاية شهر تشرين اول الماضي مقالا بعنوان "منصات التواصل أم التناحر الاجتماعي؟" تحدث فيها جلالة الملك عن ضرورة تعزيز الانجازات في المجتمع والابتعاد عن التناحر واغتيال الشخصية عبر منصات التواصل الاجتماعي.

تعليقات القراء

تعليقات القراء