المكسيك تطلق سراح نجل إمبراطور المخدرات حماية للأرواح

المكسيك تطلق سراح نجل إمبراطور المخدرات حماية للأرواح
2019-10-19
ن.ب

سما الاردن | أطلقت السلطات المكسيكية نجل خواكين غوزمان (إل تشابو) إمبراطور تجارة المخدرات المسجون بالولايات المتحدة، بعد ساعات من احتجازه، جراء اشتباكات بين السلطات والعصابة بمدينة كولياكان (شمال) انتهت بمقتل ثمانية أشخاص.

وحاول الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور تبرير قرار التخلي عن أوفيديو غوزمان لوبيز (28 عاما) وقال في مؤتمره الصحفي اليومي أمس الجمعة "أدعم القرارات التي اتخذت. لم تجر الأمور على ما يرام وتعرض كثير من المدنيين لمخاطر كبيرة".

واعتبر أن "أسر مجرم ليس أهم من حياة الناس" مضيفا أن المسؤولين "تصرفوا جيدا" بالإفراج عن غوزمان.

ومن جهته، تحدث وزير الدفاع لويس كريشينكوي ساندوفال عن "أخطاء في التخطيط للعملية" مؤكدا أنه تقرر عدم اعتقال غوزمان أحد الأبناء التسعة لإل شابو.    

وأضاف "رجالنا في المكان تحركوا بتسرع ولم ينتظروا أمر المداهمة وبدؤوا يتعرضون لإطلاق نار.. عملوا بلا تخطيط وبدون أن يقدروا عواقب تحركهم، على أمل الحصول على نتيجة إيجابية".

وفي المؤتمر الصحفي نفسه أكد وزير الأمن ألفونسو دورازنو أن المعلومات التي كانت تملكها قوات الأمن خاطئة، وأن مجموعات مسلحة كانت تجوب في القطاع مساء الخميس ورصدت عناصر الحرس الوطني والعسكريين الذين جاؤوا لاعتقال غوزمان وثلاثة من المقربين منه.   

من آثار المعركة في شوارع المدينة (رويترز)

قتلى وجرحى
وحاصر أفراد العصابة قوات الأمن والجيش بمدينة كولياكان الخميس واقتحموا السجن بعد اعتقال غوزمان بفترة وجيزة، وجرى تبادل إطلاق النار بالمدفعية الثقيلة وقاذفات الصواريخ المضادة للدروع، في مواجهات استمرت ست ساعات وأسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح العشرات، مما اضطر السلطات للإفراج عن غوزمان.

وفي يوليو/تموز حكمت الولايات المتحدة على "إل تشابو" -الذي يعتبر أقوى مهرب للمخدرات في العالم- بالسجن مدى الحياة، بعدما نقل إلى البلاد 1200 طن من الكوكايين على الأقل خلال ربع قرن، لكن عصابته ما زالت تواصل نقل الجزء الأكبر من المخدرات التي تدخل الولايات المتحدة.

وضجت مواقع التواصل بانتقادات للرئيس أوبرادور متهمة إياه بالإذعان لمطلب العصابة، حيث تعهد منذ توليه السلطة في ديسمبر/كانون الأول بعودة الهدوء للبلاد المنهكة من أكثر من عقد من عنف العصابات.

تعليقات القراء

تعليقات القراء