المعلمون الأجلاء

المعلمون الأجلاء
2019-09-12
فلاح القيسي
m.z

سما الاردن | مع كل الاحترام والاجلال والاعتراف بدور المعلم ومكانته وقدسية رسالته وأهميتها في تشكيل مستقبل الوطن، فأن قرار الاضراب أيها السادة، زاد في معاناة الفقراء وما تبقى من الطبقة الوسطى، ونكأ جراحهم، وزاد في وجع فقرهم اوجاعاً ووأد احلامهم الوردية وافقدهم الامل بان هذه الحقائب الصغيرة لم تعد في نظرهم طوق نجاة ينتشلهم من مستنقع الحرمان وبراثن الفقر والجوع.

حين يكبر الصغار ويتغير الحال، انتم تعلمون ايها المعلمون الاجلاء أن من حرمهم الاضراب هم أبناء المعلمين والجنود والعمال والمزارعين ولم يسمع به ابناء الوزراء والسفراء والنواب والحيتان الاغنياء فهم في مدارسهم يدرسون وبنعمة الغنى ينعمون، الا تسمعون يا حملة رسالة الانبياء صراخ الفقراء الا تحزنكم دموع الامهات بعد ان اغتال الاضراب سعادة ام وهي تزف صغيرها بفرحة عريس في يومه الاول الى المدرسة .

الا يدمي قلوبكم ايها الرسل انكسار شاب التوجيهي الفقير في عامه الدراسي الاخير، حين يرى أبناء القادرين وهم يعدون العدة في مدارسهم الخاصة لامتحان التوجيهي ، وقد ابتلعت احلامه ارصفة الضياع، وعبست في وجهه الحياة .

المعلمون الأجلاء انتم شموع تضيء ليل الفقراء، فلا تجعلوا الدنيا اكبر همكم فكل الانبياء والرسل بعثوا فقراء للمال لكنهم اغنياء بسمو رسالاتهم .

وتذكروا أن سهم الاضراب اصاب قلوب الفقراء وأخطاء ابناء الاغنياء .

تعليقات القراء

تعليقات القراء