الكرافيتون

الكرافيتون
2020-11-24
د. حازم قشوع
ن.ب

سما الاردن | من عصر الكومبيوتر وعصر الذرة الى عصر الفضاء والتحليل الكيماوي ومن ثم دخول البشرية في العصر السيبراني والنانو تكنولوجي والبيولوجي، ومن بعد ذلك ستكون البشرية امام تحول عظيم تختلف فيه علوم الطاقة وتتبدل فيه الاوقات وتزداد عبره سرعة التنقل، وموجات الانتقال، ويكون العالم امام تبدل هائل ركيزته الكرافيتون بدلائله الخاصة التي تكمن في علوم الجاذبية وميزان العمل فيها ومعها.
وللحديث عن عصر الكرافيتون هذا، ولتفهم ابعاده ومضامينه فانه يجب علينا العودة الى الاصل في التكوين الكوني القائم على السرعة وضوابط الميزان، فان ثابت الوضع هو متحرك باساس الفعل وهي تلك العلاقة النسبية التي تقوم عليها علاقة سرعة الدوار بميزان ضابط السرعة، والذي يعرف، على مستوى الكرة الارضية بالجاذبية الارضية كما يعرف في الميزان الكوني بمواقع النجوم وابعاد تاثيراتها الاشعاعية اضافة الى مقدار الطاقة المنبعثة منها وحجم انعكاس الطاقة بميزان نور الكواكب.
فان حدث، وتم العمل على اطلاقها فان العلوم المعرفية هذه ستكون بداية جديد للبشرية وسيكون العالم مشغولا عند هذا الاطلاق في علوم الكرافيتون وذلك في استنباط الاليات والوسائل ودراسة الكيفية التي يمكن الاستفادة منها جراء هذا التحول العميق على كافة الاصعدة حيث ينتظر ان تعود الفائدة على التحول المناخي وهذا ما يعني ان الطبيعة المناخية والزراعية ستختلف وسيعتمد على استخدامها للاغراض البيئية وظروفها عند توضيح مساراتها وسبل مسلكيات العمل فيها وذلك بالعمل على وضع برامج متنوعة تقود البشرية الى تبديل وسائلها من معادلة ثابتة تقود الى متحركة الى معادلة متحركة تضبط ايقاعها الوسائل الضابطة.
وللاستفادة من هذا التحول العصري للبشرية جمعاء، فان البشرية ستكون على موعد عند رسم البوصلة القادمة اذا ما تم اقرار الموازنة الضخمة للحزب الديموقراطي الامريكي التي تحمل عناوين تجاه البيئة حيث يحمل هذا البرنامج ارضية العمل التي سيبنى عليها في قيادة عصر الكرافيتون القادم، والذي سيكون عنوانه العريض نحو بيئة تضبط ميزان الحركة ولا تولدها ورسالة تقوم على العوامل الضابطة للحركة والميسر لها.
فان المناهج العلمية تتطلب وضع مقياس يمسك بالطاقة ولا يولدها، فمن سيكون مسيطرا على الاسرار المعرفية في طاقة الكرافيتون سيسيطر على العالم ومجوداته لكون علومة ستكون اقوى من معادلات الكترون وضوابطها ومن سرعة الفوتون وموجاته.
لكن ما استوقفني في هذه الدراسات الخاصة جملة ان البشرية لن تقطع جميعها تذكرة الدخول الى عصر الكرافيتون القادم، هذا لان معطياته مغايرة للمعطيات التقليدية كما ان المقاعد في الطائرات الموصلة مازالت محدودة، فهل ستوسع عدد المقاعد ليحظى الجميع بالدخول، ام اننا امام منخل سيجيز لمن يريد ويعيق دخول من لا يحمل تذكرة عبور، وهي المعادلة التي تتوقع بعض التحليلات ان تكون عليها البشرية في مستقبل السنوات القادمة ما قبل الدخول عصر الكرافيتون.

تعليقات القراء

تعليقات القراء