الكثير من الرعب والقليل من السياسة في تورنتو السينمائي

الكثير من الرعب والقليل من السياسة في تورنتو السينمائي
2018-09-06
إسراء زيادنة

سما الأردن| تتميّز دورة العام 2018 من مهرجان تورنتو السينمائي التي تنطلق الخميس بغلّة وفيرة من الأعمال الوثائقية وأفلام رعب كلاسيكية شهيرة بحلة جديدة مع نفحة سياسة.
تعرض الدورة الثالثة والأربعون من مهرجان تورنتو الدولي للفيلم الممتدة من 6 إلى 16 سبتمبر/ايلول أكثر من 300 عمل طويل وقصير من 74 بلدا.
ويشكّل هذا المهرجان، الأكبر من نوعه في أميركا الشمالية والذي يستقطب مئات الممثلين والمخرجين، محطة مهمة في مشوار قد يؤدي إلى الأوسكار بالنسبة إلى منتجين وموزعين كثر.
ومن النجوم المرتقب حضورهم هذه السنة، أليك بولدوين وروبرت ريدفورد وبينيلوبي كروز وهيلاري سوانك وماثيو ماكونوهي ومغني الراب الكندي درايك.
وكثيرون هم السينمائيون الذين سيقدمون أولى أعمالهم بالإنكليزية في هذه الدورة، من أمثال الكندي كزافييه دولان مع "ذي ديث اند لايف أوف جون اف. دونوفان".
وكان من المفترض أن تقدّم الفرنسية ميلاني لوران فيلمها الأول بالإنكليزية "غالفستون"، لكن ألغي هذا العمل من البرنامج الرسمي للمهرجان في اللحظة الأخيرة بعدما تعذر على الطاقم حضور عرضه، وفق ما جاء في بيان صادر عن إدارة المهرجان.
ويقدّم المخرج التشيلي سيباستيان ليليو الحائز جائزة أوسكار عن فيلمه "ايه فانتاستيك ويمان" عمله الجديد "غلوريا بيل" من بطولة جوليان مور، وهو نسخة مستعادة بالإنكليزية من فيلمه غلوريا الصادر سنة 2013.
وقال رئيس المهرجان كامرون بايلي "من الصعب جدا تكييف فيلم ليتماشى مع ذوق جمهور مختلف مع المحافظة على جوهره"، مشيدا بموهبة المخرج التشيلي.
عودة مايكل مور 
وأوضح بايلي في تصريحات لوكالة فرانس برس "معنا هذه السنة سينمائيون يحاولون، كلّ على طريقته، توثيق التغيرات التي نشهدها في المجتمع".
وهو أعطى مثالا "ويدووز" (الأرامل) لستيف ماكوين مع فايولا ديفيس و"هاي لايف" لكلير دوني مع جولييت بينوش وروبرت باتنسون.
ويقوم ماكوين الذي كوفئ فيلمه "تويلف ييرز ايه سلايف" في تورونتو قبل فوزه بأوسكار أفضل فيلم سنة 2014، في فليمه الجديد الذي يروي مجريات عمليات سطو، برسم صورة عن شيكاغو بحياتها السياسية والتوترات العرقية والمجتمعية التي تعصف بها، بحسب بايلي.
أما كلير دوني، فهي تسخّر المكان "للغوص في العلاقات بين الجنسين"، بحسب ما أفاد رئيس المهرجان.

أما الاستوديوهات الهوليوودية، فهي تعوّل من جهتها على أعمال رعب كلاسيكية شهيرة قامت بتجديدها، من قبيل "بريدتور" و"هالوين".
وخصصت الدورة الثانية والأربعون من مهرجان تورونتو نصيبا وافرا للأفلام الوثائقية، مع أعمال عن المؤلف والمنتج الموسيقي الأميركي الشهير كوينسي جونز والسينمائي السويدي الكبير إنغمار بيرغمان ومغنية الأوبرا القديرة ماريا كالاس.
ولمحبي السياسة، عمل لمايكل مور عن الانتخابات الأميركية سنة 2016 وولاية ترامب الرئاسية يحمل اسم "فرنهايت 11/9" هو بمثابة تتمة لفيلمه الناجح "فرنهايت 9/11" حول رئاسة بوش الصادر سنة 2014.
ومن الأعمال الأخرى في هذه الفئة، "أميركن دارما" حول ستيف بانون المستشار السابق لدونالد ترامب الذي حكي الكثير عنه.
وبعض الأفلام التي ستعرض في تورنتو سبق أن عرضت في مهرجانات أخرى، من قبيل "ايه ستار إز بورن" مع ليدي غاغا و"فيرست مان" من بطولة راين غوسلينغ في دور رائد الفضاء نيل أرمسترونغ و"لي فرير سيسترز" لجاك أوديار.
وكان مهرجان تورنتو قد كافأ في دورات سابقة أعمالا شقّت طريقها للفوز بالأوسكار، من قبيل سبوتلايت وسلامداغ ميليونير وذي كينغز سبيتش.

 

تعليقات القراء

تعليقات القراء