الفرق بين الإنفلونزا ونزلة البرد

الفرق بين الإنفلونزا ونزلة البرد
2019-02-07
م.س

سما الاردن |  الطقس بارد والوقت شتاء، ھل تشعر بالتعب والإعیاء وآلام في المفاصل؟ فكلھا عوارض مرضیة متشابھة بین الإنفلونزا ونزلة البرد وقد تختلط على البعض، فكیف یمكن أن تفرق بینھما؟

 تزداد حالات الإصابة بأمراض الإنفلونزا ونزلات البرد في شتاء. وحین نشعر بحكة ما في البلعوم ورشح الأنف والصداع والحمى والآلام في المفاصل، كیف لنا التمییز بین نزلة برد عادیة وبین الإصابة بالإنفلونزا؟ الأمر بسیط، من خلال معرفة أعراضھما یمكننا التمییز بینھما.

الإنفلونزا مرض فیروسي معد، عادة ما ینتشر خلال الشتاء بین نوفمبر/تشرین الثاني وفبرایر/ شباط. وبینما تبدأ نزلة البرد وبالتدریج، تظھر أعراض الإنفلونزا على حین غرة حیث یكون المصاب على ما یرام لكنھ یعاني في اللحظة التالیة من الصداع وآلام المفاصل والارتجاف بشدة والإعیاء.

ومن أعراضھا الأخرى الإصابة بالحمى ونوبات التعرق الشدید، حیث تتجاوز درجة الحرارة في العادة 38 درجة مئویة ویمكن أن تصل إلى 41 .ویقول الأطباء لموقع ”تیلیكوم“ الألماني إنھ من ُ الممكن ألا یصاب الشخص الذي یعاني من الإنفلونزا بالحمى في بعض الحالات، لكن ذلك لا یغیر من طریقة معالجتھا.

ویكون الشخص المصاب بالإنفلونزا عاجزاً عن إدارة متطلبات حیاته الیومیة كالمعتاد، فیتوجب علیه البقاء في السریر، إذ تسبب بالتعب والإعیاء الشدیدین. كما تترافق في الكثیر من الحالات لاحقاً بالسعال الجاف والزكام، كما جاء في تقریر للجزیرة نت.

-علاج الإنفلونزا

تساعد الأدویة الخاصة المسماة طبیاً بـ ”مثبطات نورامینیداز“ في منع تكاثر الفیروسات، مما یخفف من أعراض الإنفلونزا ویقلل فترة الإصابة بھا لیوم واحد على الأقل.

لكن ھذه الأدویة لا تكون فعالة إلا الیومین الأولین لبدء الإنفلونزا، وإذا ما أخذھا المصاب في مرحلة متقدمة من المرض فإنھا لا تجدي نفعاً.والنصیحة الأھم ھنا ھي البقاء في السریر للراحة وشرب السوائل.

أما في حالات الإصابة بالإنفلونزا الشدیدة فیمكن أن تظھر أعراض إضافیة، وقد تتطلب دخول المستشفى.

-نزلات البرد

على العكس من الإنفلونزا تبدأ أعراض الإصابة بنزلة البرد بشكل تدریجي، وأول أعراضھا التھاب الجزء الأعلى من المجاري التنفسیة، وغالباً ما یكون مسببھا فیروسات الزكام.

وفي العادة یشعر المصاب أولاً ّ بحكة مزعجة في البلعوم، یمكن أن تتحول لاحقاً إلى آلام أیضاً وبعد ذلك تُصاب الأغشیة المخاطیة بالانتفاخ ومن ثم یبدأ الرشح من الأنف.

كما یشعر المصاب بالصداع وانسداد الأنف والسعال المؤلم وتراجع السمع بسبب الشعور بضغط على الأذنین. وفي العادة تستمر ھذه الأعراض لمدة أسبوع. ومن المھم الخلود إلى الراحة التامة ٍ وأن یحصل المصاب على قسط كاف من النوم وتجنب الإجھاد الجسدي كي لا تطول فترة الإصابة.

تعليقات القراء

تعليقات القراء