الطفلة "ميرا" تبحث عن سرير شفاء

الطفلة "ميرا" تبحث عن سرير شفاء
2019-01-28
ز.ل

ليست ابنة رئيس وزراء حالي أو سابق وليست ابنة مسؤول كبير أو رجل أعمال هي مجرد طفلة لمواطن أردني فقط. بل هي لمواطن فقير فإذا ما وقع لها حادث سيكون عليها انتظار الدور لتلقي الرعاية الصحية.

هذا ما جرى للطفلة البالغة 3 سنوات: احترق منزل ذويها، وهو يبحث عن الدفء، فأصيبت الطفلة “ميرا” بحروق ليست أقل ألما من لهيب العيش في بلد كالأردن، لا تأمين صحي لها ولا مستشفى يستقبلها، لن أستغرب فالبلد ليس لأمثال هؤلاء.

المستشفيات تلقي مسؤولية الطفلة ذات الـ 3 سنوات، كل يبعد عنه عناء علاجها، من مستشفى البشير إلى المدينة الطبية وغيرهم.

والد ميرا التي أصيبت بحروق بنسبة 90% يبحث لها عن سرير في أحد مستشفيات الدولة، وهذا ما يهمه بعيدا عن تصريحات وزير الصحة حول كوادر الوزارة والجاهزية وشمول الجميع بالتأمين وغيره من التصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، لكن من أين للوزير أن يعلم عن طفلة في داره، تبحث بين أروقة وزارته عن سرير للشفاء، فيحرق كل الوزارة لأجلها.

الكوادر الطبية التي يفخر بها الوزير أبلغت والد الطفلة أن مستشفيين فقط بهما وحدة حروق، البشير والمدينة الطبية، أما الأول فرد طلبه لأن لا أسرة لديه، وأما الثاني فطلب ما لا يقدر عليه لعلاجها.

يروي والد ميرا ما حصل معه ، بصوت يختنق بالضعف، أيعقل أن لا يجد لها مكانا يعالجها؟، هل ستبقى الطفلة وسط النار بحروقها؟

تعليقات القراء

تعليقات القراء