الشخير يخسر سيدة نزاعاً قضائياً

الشخير يخسر سيدة نزاعاً قضائياً
2018-09-29

سما الاردن | خسرت سيدة كندية دعوى قضائية ضد أصحاب الشقة التي تستأجرها الذين اتهمتهم بالتحرش لأنهم طلبوا منها البحث عن علاج لمشكلة الشخير التي تعاني منها.

وكانت السيدة قد طلبت في دعواها خفض الإيجار على خلفية هذا النزاع. وقالت المحكمة التي نظرت الدعوى إن مستوى الضجيج الناجم عن الشخير لا يعتبر عاديا في شقة بمجمع سكني. كما قالت أيضا إن المدعية مخطئة لرفضها الذهاب لطبيب لعلاج الشخير.

وكانت وقائع القضية قد بدأت في سبتمبر عام 2016 عندما تلقت المدعية اتصالا هاتفيا من أصحاب الشقة أبلغوها فيه أن جيرانها في الطابق الأسفل يشكون من صور شخيرها، وبعد ذلك بشهر قاموا بزيارتها في شقتها بحثا عن حل للمشكلة حيث سألوها عن صحتها وجلبوا لها علبتين من العقاقير لتقليص الشخير.

وفي اليوم التالي وجدت المستأجرة بطاقة على بابها وعليها موعد محدد مع طبيب مكتوب عليها "اعتني بنفسك".
 الشخير ربما يكون حالة وراثية

وبعد أسابيع اتصل بها أصحاب الشقة مجددا ليسألوها عما إذا كانت تخطط لطلب مساعدة طبية. وفي ديسمبر من نفس العام طلبت المدعية من أصحاب الشقة التوقف عن التحرش بها بسبب موضوع الشخير. فقاموا بالرد عليها بشكل رسمي مطالبين إياها بمعالجة الوضع ثم قدموا طلبا لهيئة رسمية معنية بالنظر في مشاكل الإيجارات لإلغاء عقدها.

الجيران

وقال جيرانها للمحكمة إن شخيرها يبقيهم متيقظين في ليالي عطلة الأسبوع كما يسمعون شخيرها بالنهار عقب نوبات عملها الليلي. وقالت إحدى الجارات أيضا إنهم اعتادوا ضرب سقف شقتهم لتنبيهها لوقف الضجيج.

وأضافت قائلة إن مشكلة شخير جارتها لا تجعلها تتمتع بشقتها وتجعلها تتردد قبل دعوة الناس لزيارتها، مشيرة إلى أنها بدأت تنام في غرفة المعيشة وتعاني اضطرابات في النوم وأدى كل ذلك لإصابتها بالاكتئاب الذي أبعدها عن العمل 3 أشهر.

وأشارت المحكمة إلى أنه من المتوقع من المستأجرين في إقليم كويبك التسامح إزاء مستوى "عادي" من الضجيج عندما يعيشون في تجمع سكني، ولكن مستوى الضجيج الدائم الناجم عن شخير هذه المستأجرة يخرج عن المستوى العادي. ذلك أن "الشخير المتواصل المزعج لا يقع في فئة الضجيج العادي ويجب على هذه المستأجرة البحث عن علاج."

وقالت المحكمة إنه من الظلم للجيران أن يعانوا بسبب تقاعسها عن طلب العلاج. وأشارت المحكمة إلى أنه من حق أصحاب الشقة محاولة إصلاح الوضع حتى يعيش الجميع في سلام.

تعليقات القراء

تعليقات القراء